القاهرة - المغرب اليوم
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ اليوم السبت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، من أجل بحث تطورات القضية الفلسطينية والإطلاع على خطوات التحرك تجاه المبادرة الفرنسية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وعقد المؤتمر الدولي بشأنها.
لكن هل سيصل الوزراء العرب إلى خطوات واقعية تدفع هذه المبادرة للأمام، وتساهم في تحقيق عملية السلام المأمولة وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود طويلة؟ ربما يجد الوزراء طريقهم إلى ذلك ولكن عبر آليات وخطوات تبدو صعبة في البداية ولكن لا سبيل غيرها.
ودعا مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية الأسبق السفير سيد أبو زيد وزراء الخارجية العرب إلى عدم الاكتفاء، بإلقاء كل منهم كلمة بلاده الخاصة بالشأن الفلسطيني والتعبير عن الدعم للقضية والمساندة فقط، بل لابد من الاتفاق على آليات وخطوات موحدة ومشتركة تساهم في الوصول إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام والعمل على إنهاء الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ووضع السفير سيد أبو زيد، ، اقتراحات أمام وزراء الخارجية العرب باعتماد وثيقة موحدة تنص على ضرورة الوقوف معاً في وجه الجانب الإسرائيلي ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية للتأثير عليه للعمل على تفعيل عملية السلام ودعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والكف عن الممارسات الإسرائيلية المستمرة منذ عقود طويلة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه يجب التنسيق التام والتعاون الجاد بين مصر والأردن والدول الخليجية خاصة في الوصول إلى اتفاق موحد يتم إرساله إلى الجانب الإسرائيلي ويطالب بضرورة الدخول في عملية السلام بشكل مباشر دون أن تقوم كل دولة على حدة بالسعي في دعم القضية الفلسطينية، حسب رؤيتها الخاصة.
من جانبه، رأى أستاذ العلوم الدولية محمد سالمان أنه يجب الاتفاق بين وزراء الخارجية العرب على بنود موحدة ومطالبات مشتركة ووضعها أمام الجانب الإسرائيلي للدخول في إجراءات تفعيل عملية السلام في أسرع وقت ممكن، دون التسويف المستمر منذ عقود طويلة.
وأوضح سالمان أن أمام وزراء الخارجية العرب مبادرتان (الفرنسية والمصرية)، ولا يوجد تعارض بينهما، فعلى الوزراء أن يعملوا سوياً للوصول إلى المخرجات التي تعمل على تفعيل عملية السلام واسغلال الفرصة بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي للتفاوض السريع وتعزيز السلام في المنطقة في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن عملية السلام التي أبرمتها مصر مع إسرائيل ساهمت في الوصول إلى الاستقرار في المنطقة قبل فترة الربيع العربي.
ويعقد مجلس الجامعة العربية دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم السبت، برئاسة البحرين، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام نبيل العربي.
وتناقش هذه الدورة 4 موضوعات، في مقدمتها تنسيق خطوات التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية، وإعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في نواكشوط، وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية، كما يناقش الاجتماع أيضاً تطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء المشروع السياسي الذي اتفق عليه الليبيون في مدينة الصخيرات المغربية، وما تلاه من خطوات، ويبحث مساعدة الليبيين على التوافق فيما بينهم، والموضوع الرابع والأخير هو تطورات الأوضاع في اليمن، بناء على طلب من الحكومة الشرعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر