أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب ان 22 أسيرا مريضا يقبعون في مستشفى الرملة الاسرائيلي، حياتهم أصبحت في خطر شديد وأوضاعهم الصحية لا تطاق، حيث يعانون أمراضا صعبة وبعضهم من إصابات وشلل وجروح وإعاقة.
وقالت الخطيب ان القابعين في مشفى الرملة "هم شبه أحياء وان حياتهم أصبحت محددة ومجرد انتظار للموت ليس اكثر"، مناشدة العمل بشكل جدي على المستوى السياسي للافراج عن الحالات الخطيرة من الأسرى المرضى.
ونقلت المحامية الخطيب أوضاع ثلاثة أسرى يقبعون في مستشفى الرملة قامت بزيارتهم وهم:
داوود ريان: إصابة وارتخاء بالأعصاب
فقد أفاد الأسير داوود محمود خليل ريان، (34 عاما)، سكان رام الله المحكوم 13 شهرا، والمعتقل يوم 28/12/2015، انه تعرض للإصابة بالرجل اليمنى من الخلف بمنطقة الحوض عند اعتقاله، وأدى ذلك الى تضرر بالأمعاء، وتم وضع كيس للبراز نتيجة الإصابة لمدة 6 شهور.
وقال انه يعاني من ارتخاء بالأعصاب منذ ما قبل اعتقاله وكان يأخذ ادوية للأعصاب وزاد وضعه سوءا بعد اعتقاله، وانه بحاجة الى رعاية طيبة مستمرة.
يوسف نواجعة: نزيف وشلل وصرع
أفاد الأسير يوسف ابراهيم عبد الفتاح نواجعة سكان يطا جنوب الخليل (50 عاما)، المعتقل يوم 26/12/2012 والمحكوم 6 سنوات انه يعاني من نزيف مستمر أدى الى ضعف قوة الدم حتى وصلت الى مستويات منخفضة، ما دفع الأطباء الى اعطائه وحدات دم نتيجة النزيف المتواصل.
وذكر الأسير نواجعة انه يعاني من فقدان للذاكرة بعد ان سقط على الأرض خلال وجوده في سجن عسقلان، وانه استفاق بعد 4 أيام في مستشفى برزلاي الاسرائيلي من غيبوبة، ومنذ ذلك الحين لا يتذكر شيئا.
وقال انه يعاني من شلل نصفي ومن الصرع وازدياد تدهور حالته العصبية ويأخذ أدوية للأعصاب حتى لا تصيبه نوبات صرع ونوبات عصبية والتي ازدادت بعد اعتقاله.
وذكر انه اليوم في وضع صحي صعب نتيجة لما يعانيه من أمراض وهو يتلقى الأدوية دون أية نتيجة وهي في أغلبها مسكنات ومهدئات للأعصاب.
وقال انه أيضا يعاني من مشاكل بالأمعاء ونزيف مستمر ومشاكل في المعدة وعدم قدرة على التبول، حيث يقضي حاجته بكيس خارجي ويستخدم الحفاظات نتيجة النزيف المستمر.
الأسير سامي أبو دياك: خطأ طبي وأورام في الأمعاء ونوبات كريزا
أفاد الأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك (33 عاما) سكان جنين، والمعتقل يوم 17/7/2002 والمحكوم 3 مؤبدات و30 عاما، انه يعاني من التهابات وأوراما في الأمعاء وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصال الأمعاء يوم 3/9/2015 بحجة وجود أورام سرطانية وتم استئصال حوالي 80 سم، وجرت العملية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
وقال بعد العملية الجراحية دخل في غيبوبة لمدة 34 يوما وتناقض وزنه من 80 كغم الى 45 كغم، وعندما استيقظ فقد القدرة على الحركة.
وذكر الأسير أبو دياك انه قد أبلغ من قبل الأطباء بأن خطأ طبيا حصل معه في مستشفى سوروكا وهو ما أدى الى تدهور حالته الصحية.
وقال انه أعطى جرعات كيماوي لمدة شهرين، ونتيجة عدم تحمل جسمه للجرعات تم ايقافها، وان العلاج سيتم عن طريق الأشعة.
وقال أبو دياك انه في الفترة الأخيرة بدأ يصاب بنوبات كريزا وشدّ عضلات نتيجة لما حصل معه منذ البداية ولا يعطى سوى المهدئات والمسكنات.
وفا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر