واشنطن ـ المغرب اليوم
المثليون الذين كانوا الهدف من مجزرة أورلاندو هم هدف مستمر لتنظيم داعش الذي أعدم عشرات منهم في المناطق التي احتلها في سوريا والعراق.
يعمل المحققون الأمريكيون على تحديد دوافع عمر صديق متين الذي قتل 49 شخصاً في ملهى في أورلاندو في فلوريدا.
لكن داعش تبنى الاعتداء اليوم الإثنين واصفاً القاتل بأنه "أحد جنود الخلافة" وأنه هاجم "نادياً ليلياً لأتباع لوط".
ومنذ بروزه في سوريا والعراق نشر التنظيم المتطرف بيانات وأشرطة فيديو دعائية ضد المثلية التي يعتبرها "شذوذاً" ويعاقبها مثل الزنى والسحر والشعوذة التي يعتبرها خروجاً على الإسلام الذي يدعيه.
أشرطة فيديو
ونشر التنظيم أشرطة فيديو مرعبة تظهر عمليات إعدام لأشخاص متهمين "باللواط" عبر القائهم من سطح مبنى أو رجمهم في ساحة عامة.
بينما أحصت جمعية "اوت رايت اكشن" الدولية المدافعة عن حقوق المثليين نحو ثلاثين من هذه الأشرطة ومجموعة من الصور التي نشرت منذ نهاية 2014 بدون أن تقدم دليلاً على صحة هذه الوقائع.
ويعود آخر شريط إلى 7 مايو(أيار)، ويظهر جمعاً من الرجال والأطفال وبعضهم صغار جداً في شمال محافظة حلب في سوريا، يشهدون تنفيذ حكم الإعدام بشاب القي من سطح مبنى من أربع طبقات ثم تعرض للرجم بالحجارة.
وتستند هذه الإعدامات إلى "القانون الجزائي" الذي فرضه داعش في 2014 ويقول إنه مستلهم من الشريعة. وبعد نشر صور وأشرطة عن هذه الإعدامات أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الضحايا هم معارضون لداعش، وأن التنظيم استخدم المثلية ذريعة لقتلهم.
وتتهم الأمم المتحدة التنظيم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عن مجمل أعمال القتل التي نفذها بقطع الرأس والصلب والاسترقاق وغيرها.
ويهاجم التنظيم باستمرار "الانحراف" الأخلاقي في الغرب لا سيما عبر مجلته "دابق" التي كتبت في 2015 أن المسلمين الذين يهاجرون إلى أوروبا معرضون بشكل مستمر "للفحشاء واللواط والمخدرات والخمر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر