الرياض - المغرب اليوم
حذرت منظمة التعاون الإسلامي من تداعيات "موجة رُهاب الاسلام" وجددت التأكيد على أهمية التصدي للتطرف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي ممثلاً لمنظمة التعاون الإسلامي في جلسة نقاش مفتوح عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية بعنوان "التهديدات التي تواجه السلام والأمن الدوليين بسبب الأعمال الإرهابية: محاربة أيديولوجيات الإرهاب".
وقال العتيبي إن دائرة التطرف تتوسع عندما تنتهك حقوق الإنسان لذلك فمن المهم جداً تجنب الأضرار الجانبية في عمليات محاربة الإرهاب والتي تؤدي إلى مآس إنسانية، محذراً من أنه ما لم يتم تجنبها فإنها سوف تغذي التطرف والتشدد.
وأعرب عن قلق منظمة التعاون الإسلامي الشديد إزاء النزعة المتزايدة للتعصب وعدم التسامح والتفرقة ضد المسلمين وموجة رهاب الاسلام وما يترتب عليها، مبينا أنها مسائل مهينة لحقوق الإنسان ولكرامة المسلمين.
ورأى أن أول خطوة لمحاربة التطرف والعنف والإرهاب تتمثل في تجريد الجماعات الإرهابية من شرعيتها في نظر مؤيديها الأساسيين من خلال تفنيد الحجج التي يستخدمونها لتبرير جرائمهم، مشدداً على أهمية العمل على الحيلولة دون وصول التطرف والعنف الى الجماهير من خلال وسائل الإعلام.
وأوضح العتيبي في كلمته أن منظمة التعاون الإسلامي تدعم "الأصوات الدينية الموثوق بها والجديرة بالتصديق والتي تعزز التسامح ونبذ العنف".
وأعرب عن امتعاض المنظمة الشديد حيال الاستغلال المتزايد لمنصات الكترونية من جانب الجماعات الإرهابية ومن ضمنها ما يسمى بتنظيم "داعش" بغرض نشر رسائل الكراهية وتأويلاتهم المحرفة للقرآن الكريم وهي رسائل تستغل حالة الإحباط السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يشعر بها المسلمون.
وتابع "لذلك فإنه من المهم جداً أن تعمل الدول على التعرف على هذه المنصات الإلكترونية وإغلاقها في إطار القانون واحترام حرية التعبير".
وأكد السفير العتيبي دعم منظمة التعاون الإسلامي لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ولقرارات مجلس الأمن لاسيما رقمي 2170 و2178 الصادرين في عام 2014 والراميين إلى منع الجماعات الإرهابية من توظيف محاربين أجانب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر