الجزائر - المغرب اليوم
أكد وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم السبت في روما أن الجزائر ستواصل دعمها للمسار الأممي الرامي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا ، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية.
وقال مساهل ـ في كلمة ألقاها خلال الندوة حول الحوار المتوسطي المنعقدة في روما حاليا ، ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء اليوم ـ إن هذا الحل السياسي ينبغي أن يتمحور حول الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الشعب الليبي بأكمله والتوقيع السريع على الاتفاق السياسي الذي لقي دعم الشعب الليبي وانضمام الجزء الأكبر من الأطراف السياسية في هذا البلد.
وأضاف أنه في الوقت الذي يدرك فيه المجتمع الدولي مدى فظاعة المأساة التي تعيشها ليبيا ويزيد من وتيرة جهوده من اجل تسوية نهائية ودائمة لهذه الأزمة بات من الأهمية بمكان أن يحتضن الليبيون هذا المسار وأن يجندوا له من خلال وضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبار سواء كان فرديا أو حزبيا والاستجابة جماعيا إلى التطلعات المشروعة لهذا الشعب في العيش في كنف السلم والأمن وإبعاد شبح الانقسام والتجزئة والفوضى.
وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا ، جدد مساهل موقف الجزائر الداعي إلى حل سياسي تفاوضي نابع من إرادة السوريين أنفسهم دون أى تدخل أجنبي ، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب تفرض أيضا الإسراع في إيجاد حلول دائمة للنزاعين الليبي والسوري.
وأكد أن التنكر للحق الثابت للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا الأراضي العربية الأخرى التي احتلتها وضمتها إسرائيل يعد انتهاكا للشرعية الدولية ، ويغذي التوترات ويهدد السلم والأمن في منطقة البحر المتوسط وفي العالم كله.
وأضاف " إن حالة الإنسداد التي وضع فيها مسار السلام الإسرائيلي - الفلسطيني لا تقلل من شرعية قضية الشعب الفلسطيني ، بل تزيد من فقدان مصداقية العمل الدولي ، ومن الضرورة الملحة إخراج هذا المسار من حالة الحصار الحالية ووضع حد للمعاناة اليومية للشعب الفلسطيني وتضحياته واحقاق مطالبه المشروعة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر