مخيم ايدوميني يغص باللاجئين والحصول على الطعام تحد يومي
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

مخيم ايدوميني يغص باللاجئين والحصول على الطعام تحد يومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخيم ايدوميني يغص باللاجئين والحصول على الطعام تحد يومي

وزيع الطعام على اللاجئين في مخيم في ايدوميني
ايدوميني ـ المغرب اليوم

قرب قرية ايدوميني اليونانية، ينتظر اللاجىء دوره ساعتين او اكثر للحصول على سندويش، فتأمين الطعام في مخيم مخصص لاستيعاب 1600 شخص وبات يستضيف اكثر من تسعة الاف، يشكل تحديا يوميا بالنسبة الى الاف اللاجئين العالقين في هذا المكان.

ويعدد خضر يوسف (25 عاما) لوكالة فرانس برس آخر اربع وجبات تناولها: "سندويشة وسندويشة وحساء وبرتقال". وهذا يكفي الى حد ما، كما يقول، لكنه يعرب عن قلقه على ابنته ايرين التي تبلغ من العمر ستة اشهر. وتوزع منظمة غير حكومية الحليب للاطفال. لكن خضر القادم من العراق يسأل بقلق "هل هذا يكفي؟".

وينتشر الاولاد في كل انحاء المخيم الواقع على الحدود بين اليونان ومقدونيا، بينهم اطفال رضع. وتقدر منظمة "سايف ذي تشيلدرن" عددهم ب 2500 على الاقل.

ويقول جان نيكولا دانجلسر، المسؤول اللوجستي لمنظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية في ايدوميني التي تتولى توزيع وجبات خفيفة يبلغ عددها 30 الفا يوميا، "بين الجمعة والسبت، ارتفع عدد الاشخاص في المخيم من 4000 الى 8000. والان يفوق العدد التسعة آلاف. نستيقظ كل صباح ونتساءل كيف سنفعل اليوم؟".

وعدد السوريين والعراقيين الذين يصلون الى الحدود ما زال اكبر من عدد اللاجئين المقبولين في مقدونيا. وعبر حوالى 170 شخصا بين منتصف الليل وفجر الاربعاء الحدود التي اعيد فتحها ساعات بعدما كانت اغلقت منذ ظهر الاثنين.

واضاف دانجلسر الذي يبحث عن جهات تؤمن وجبات ساخنة بأسعار مقبولة، انه يتم تقديم حوالى 6500 وجبة ساخنة يوميا فقط. "لذلك نضطر الى تأمين الباقي بالسندويشات". واضاف "في الوقت الراهن يتراوح سعر الوجبة بين 30 و35 سنتا، لكن الجهة المنتجة لا يمكنها ان تؤمن المزيد. كل ما يعرض علينا سوى ذلك يتراوح حول 1،20 يورو للوجبة".

وتمدد المخيم المعد لاستقبال 1600 شخص، الى الحقول المجاورة التي انتشرت فيها مئات الخيم. لكن جميع اللاجئين يتكدسون في الممرات الرئيسية لدى توزيع الوجبات الثلاث اليومية.

 

- لكل قرش قيمته -

وقال دانجلسر "اعتاد احد مزودينا بالوجبات احضارها الى احد اطراف المخيم ثم نقلها الى النقطة الرئيسية للتوزيع، لكن الناس اصبحوا يهرعون اليهم ما ان يبدأوا استعداداتهم، لذلك اصبحوا يوزعون الطعام هناك، لانهم لا يعودون قادرين على التحرك".

ويمتد الصف المركزي للتوزيع عشرات الامتار من الصباح وحتى منتصف الليل، إذ تتداخل عمليات توزيع الوجبات الثلاث ببعضها.

وتقوم شاحنتان متوقفتان على بابي المخيم ببيع سلع غذائية، لكن لا تملك كل العائلات القدرة على شراء سندويشات الدجاج التي يبلغ سعر الواحد منها 3 يورو، او علبة بسكويت ب2 يورو، وكذلك منتجات السوق الصغيرة لقرية ايدوميني التي تبعد عشرين دقيقة سيرا على الاقدام.

وتجذب رائحة المشوي السوري منير (33 عاما)، لكنه يعدل في اللحظة الاخيرة ويكتفي بشراء علبة من البطاطا المقلية. فلكل قرش قيمته. ويقول "انا هنا منذ اسبوع ولا اعرف كم سابقى. لا يسمح لاحد باجتياز الحدود. أحاول ان انفق اقل قدر ممكن، لكن ما انفقته حتى الان كثير".

وقبالة الشاحنة التي تبيع سندويشات البطاطا ب2،50 يورو للقطعة، تقوم مجموعة من المتطوعين الدوليين كل يوم بمهمة بطولية تقضي بتوزيع الوجبات "الطازجة والصحية"، كالحساء مثلا.

ويزاوج هؤلاء المتطوعون "المستقلون" المتدربون على مهمات تقديم المواد الغذائية على نطاق واسع في المهرجانات او التظاهرات، بطريقة فعالة بين العمل السياسي (يعارضون اقفال الحدود) وبين الامور اللوجستية الكبيرة: فهم يعدون ويحضرون ما بين 4000 الى 6000 وجبة يوميا يقدمونها في المخيم، ويقشرون اطنانا من الخضار.

واكدت منظمة اطباء بلا حدود "انهم يقدمون لنا خدمة كبيرة". وتساءلت "ماذا نفعل اذا ما وصل عدد اللاجئين الى 20 الفا في ايدوميني؟"، لان عدد المرشحين للجوء والعالقين في كل انحاء اليونان بسبب اقفال الحدود الى المانيا، يقدر ب23 الفا على الاقل.

وتسعى الدول والمنظمات من جزر بحر ايجه، مرورا بمرفأ البيريه، الى شمال البلاد، تحاول الدولة ولجان التضامن المحلية تدارك حصول ازمة انسانية بهذا الحجم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم ايدوميني يغص باللاجئين والحصول على الطعام تحد يومي مخيم ايدوميني يغص باللاجئين والحصول على الطعام تحد يومي



GMT 18:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يعلن تدمير 6 دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان

GMT 18:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استيطان غزة هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

GMT 19:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يؤكد وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib