بيروت – المغرب اليوم
ودع لبنان عام 2015 بالاحتفالات وبأشجار ميلاد مميزة زينت شوارع مدنه وبلداته وكذلك الثلوج الغزيرة التي تساقطت على جباله وأوديته.
وتميزت احتفالات رأس السنة هذا العام بالاهتمام الكبير من قبل البلدات اللبنانية وفاعليتها بتزيين الشوارع والميادين بأشجار الميلاد، فتنافست كل بلدة ومنطقة في ابتكار شجرة الميلاد، ولكن التفوق هذا العام جاء من شجرة بنشعي في قضاء زغرتا بشمال البلاد الذي يتزعمه النائب اللبناني سليمان فرنجية المرشح لرئاسة الجمهورية، كما أن مدينة جبيل أهم المدن السياحية واصلت تألقها السنوي من خلال شجرة ميلاد مميزة جلبت الزوار من كل أنحاء لبنان.
أما بيروت فإن أهم ما يميز شجرة ميلادها ليس فقط ضخامتها وجمالها فقط ولكن أيضا موقعها المقابل لمسجد الأمين محمد أكبر مساجد بيروت في ساحة الشهداء في مظهر يعبر عن التعايش القائم بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.
احتفالات رأس السنة جرت في لبنان وسط إجراءات أمنية مشددة نفذها الجيش والأمن اللبنانيين، واستهدفت هذه الإجراءات حماية البلاد من أي عمل إرهابي، كذلك استهدفت منع حدوث أي تجاوزات من قبل المحتفلين، ونفذت في هذا الإطار إجراءات لقياس الكحول لدى السائقين، بالإضافة إلى تنبيهات حازمة من القوى الأمنية بضرورة عدم إطلاق النار ليلة رأس السنة.
الأمطار والثلوج كانت ضيفا محببا على اللبنانيين في رأس السنة الميلادية، ورغم أن سقوط الثلوج في هذه الليلة يشيع أجواء التفاؤل والفرحة، إلا أنها برودة الطقس الشديدة وكثرة الأمطار وإغلاق العديد من الطرق الجبلية أثر سلبا على حجم الحشود التي تحتفل برأس السنة هذا العام، يضاف إلى ذلك أن كثيرا من اللبنانيين قرروا أن يحتفلوا خارج بلادهم، وكان لمصر نصيب كبير من السياحة اللبنانية في رأس السنة خاصة شرم الشيخ.
عاصفة رأس السنة التي بدأت طلائعها أمس أنهت موسما من الجفاف الذي يخشاه اللبنانيون، ولكنها قللت من زخم احتفالات رأس السنة الليلة الماضية وأجبرت كثير من اللبنانيون صباح اليوم على الاكتفاء بالاستمتاع بالعطلة في بيوتهم بعد أن تدنت درجة إلى ست درجات في بيروت، وتدنت إلى ما دون الصفر في المناطق الجبلية.
ففي مدينة زحلة عروس البقاع، تساقط الثلوج بكثافة فوقها وفوق قرى قضائها"، وعملت جرافات الدفاع المدني على فتح الطرقات العامة وخاصة تلك المؤدية إلى المستشفيات".
وبلغ سمك الثلوج على طريق (ترشيش-زحلة) 80 سم، وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى المنطقة لإنقاذ بعض الأشخاص المحتجزين منذ ساعات جراء تراكم الثلوج.
وفي قضاء حاصبيا بجنوب شرق البلاد، تساقطت الثلوج بغزارة حيث باتت جميع الطرقات ابتداءً من ارتفاع 700 متر مقطوعة أمام حركة السير باستثناء السيارات الرباعية الدفع والمجهزة بسلاسل معدنية، كما حاصرت الثلوج مواقع قوات الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" والجيش اللبناني في مرتفعات سدانة وتلال كفرشوبة وبركة النقار ومحيط شبعا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر