دمشق – المغرب اليوم
وصف كاهن سوري احتجزه تنظيم "داعش" 84 يومًا، الخميس، كيف اعتقد أنه اقترب من الموت، ودعا الدول الغربية إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة السوريين العالقين في البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال الكاهن جاك مراد، من طائفة السريان الكاثوليك الذي خطفه مسلحون في مايو، إن "أصعب شيء" كان سماع خاطفيه وهم يتوعدون بقتله إذا لم يعتنق الإسلام.
وخطف مسلحون ملثمون الكاهن (48 عاما) مع سوري آخر من دير شمال دمشق.
ووصف مراد للصحفيين في روما لحظة خطفه قائلا إن رجلا يرتدي ملابس سوداء "تشبه الملابس التي نراها في تسجيلات تنظيم داعش عند قطعه رؤوس السجناء، وقف في الباب، فاعتقدت أن نهايتي قد حلت".
وأضاف أنه والسوري الآخر احتجزوا في حمام صغير بعد أن عصبت أعينهما وشد وثاقهما.
لكن المسلح قال له: "أنت تحت حمايتي"، وأضاف أنه يعتقد أن ذلك كان بسبب سمعة الدير الذي يستقبل المسيحيين والمسلمين ويقدم لهم المساعدة.
وأضاف: "لقد كانت التجربة شديدة جدا على المستوى الروحي".
وفي مطلع أغسطس تم نقل مراد إلى سجنه حيث انضم إلى نحو 250 مسيحيا آخرين اعتقلهم تنظيم "داعش" عندما سيطر على بلدة القريتين في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص.
وأورد أن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قال إن الاحتمالات عديدة، فيمكن للجهاديين أن "يقتلوا الرجال ويأسروا النساء والأطفال، أو أن يطلبوا فدية، أو "تركهم يعيشون" المسيحيين المعتقلين والسماح لهم بالعودة إلى مناطقهم التي يجتاحها العنف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر