رحب العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي بقرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن الذي فرض عقوبات على كل من زعيم الحوثيين عبد الله الحوثي وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، بسبب ضلوعهما في أعمال تهدد أمن واستقرار اليمن.
واعتبر عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء اليوم بقاعدة الرياض الجوية أن القرار الدولي الذي اعتمد اليوم يعد استشعارًا من المجتمع الدولي لخطورة الوضع في اليمن، لافتًا النظر إلى أن المجتمع الدولي يرى أن من مسؤولياته حماية المواطن اليمني بالتوازي مع ما تقوم به عمليات التحالف.
وقال بهذا الصدد " إن قيادة التحالف ترى أن قرار مجلس الأمن بالموافقة على مشروع القرار الخليجي يعد نصرة للشعب اليمني ويصب في مصلحته، معتبرا العمل الدبلوماسي والعسكري هما اللذان يصنعان الأمن والسلام، لذا يعد هذا القرار استشعارًا من المجتمع الدولي لخطورة الوضع في اليمن".
من جهة أخرى أفاد المتحدث باسم قوات التحالف أن الحكومة اليمنية طلبت رسمياً منذ عدة أيام من المجتمع الدولي ومن الدول المشاركة في "عاصفة الحزم" فرض حظر بحري على جميع المياه الإقليمية والموانئ اليمنية، حتى يكون لقوات التحالف الحق في الزيارة والتفتيش في أي وقت.
وأعرب عن أمله في أن يتماشى الجميع مع هذا الإجراء لمساعدة الحكومة اليمنية على فرض النظام والقانون على مياهها الإقليمية وموانئها حماية للشعب اليمني.
وفيما يتعلق بالجانب العملياتي خلال 24 ساعة الماضية، ثمن عسيري ما قام به عددٌ من قادة الألوية الذين عادوا لدعم الشرعية، ومنهم اللواء ( 315 مدرع) وكامل منتسبيه الذين أعلنوا دعمهم وولاءهم للشرعية، واللواء (111)، واللواء ( 11 حرس حدود ) الذين استشعروا مسؤوليتهم تجاه اليمن ومواطنيه، مجددًا الدعوة لبقية الألوية والوحدات بأن تحذو حذو هؤلاء القادة، وأن يعودوا لنصرة اليمن والشرعية فيه.
وأكد أن عمليات قوات التحالف مستمرة وفق الأهداف والخطط المخصصة لها،لافتا إلى أن الأهداف تركزت مؤخرا على منع المليشيات الحوثية من إعادة تنظيم قواتهم والاستفادة من القدرات المتوفرة بالمعسكرات.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن قوات التحالف نفذت أكثر من عملية استهدفت عدة مواقع مثل لواء المجد ومعسكر الماس في مأرب، إضافة لاستهداف المعهد المهني في البيضاء، الذي تحصنت فيه المليشيات الحوثية في محاولة منها للنجاة بما لديها من معدات وذخائر.وأفاد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، خلال استعراضه جانبا من العمليات الجوية التي نفذت مؤخرا، بأن قوات التحالف استهدفت معسكر السوادية في البيضاء، ومعسكر الفرضة في العاصمة صنعاء، لافتا إلى استمرار قصف قوات التحالف لمناطق مطرة وكتاف وصعدة شمالي البلاد، نظرًا لأن المليشيات الحوثية تحاول إعادة تنظيم صفوفها هناك.
وفي عدن جنوبي اليمن أوضح أن الموقف لم يتغير، حيث لا تزال المليشيات الحوثية تمارس عبثها داخل أحياء عدن وفي كريتر والمعلا وعلى الطريق الساحلي، متوقعًا انحسار هذه العمليات متى ما أصبحت المليشيات معزولة عن الإمداد، لا سيما مع تباطؤ تحركات وتنقل المليشيات بين المدن، مبينا أن هذه المليشيات تتخذ الآن مواقع دفاعية رغبةً في النجاة والهرب بما لديها من معدات، خوفًا من تدمير قوات التحالف لها.
ولفت المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن الضغط متواصل على مدار الساعة في صعدة وشمال الحدود اليمنية، مبينًا أن أجهزة المراقبة في حرس الحدود السعودي، رصدت تحركات وتجمعات للمليشيات بالقرب من الحدود السعودية في محاولة لإعادة التنظيم هناك.
وأفاد بأن مدفعيات حرس الحدود السعودي استهدفت يوم أمس الإثنين أكثر من موقع في قطاع جيزان ونجران، وقامت بتدميرها، فيما يستمر العمل لمنع هذه المليشيات من تحقيق أي نوع من النصر الإعلامي الذي تسعى إليه.
على المستوى الإغاثي أكد عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء اليوم بقاعدة الرياض الجوية، أن أعمال الإغاثة في اليمن تسير على وتيرة جيدة، مشيرًا إلى أن الـ (24) ساعة القادمة ستشهد إجراءات إغاثية ملموسة على الأرض، ليستفيد منها المواطنون اليمنيون.وعلى مستوى العمليات البحرية، أشار إلى أن القطع البحرية لقوات التحالف مازالت تفرض حظرًا بحريًا على الموانئ اليمنية، وتقوم بدورها في تفتيش السفن المتوجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لضمان خلوها من عمليات تهريب الأسلحة والإمدادات.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أكد عسيري مشاركة دولة ماليزيا في عملية "عاصفة الحزم" منذ البداية، وقال "إنها دولة داعمة لأمن واستقرار اليمن، مستشعرة مسؤوليتها تجاه المواطن اليمني، وهي تقوم بالتنسيق المباشر مع دول التحالف حتى يعود اليمن إلى سابق عهده من الاستقرار والأمن".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر