بيروت - المغرب اليوم
رأى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أنه لن يتم التوصل للتوافق حول انتخاب رئيس للبنان قريبا لأن التسوية بين قوي 14 آذار و8 آذار لم تنضج بعد ، مؤكدا أنه لايمكن فرض رئيس على حزب الله.
وقال فرنجية إنه لا يرى انتخاب رئيس في هذا المناخ الحالي"، مشيرا الى ان "التسوية الكبيرة هي التي ستأتي برئيس، وعندما يتفق قوى 14 و 8 آذار سوف يكون هناك رئيس وهذه المرحلة لم تأت بعد".
وأضاف أننا دخلنا في مناخ جديد لاسيما بعد دخول تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف بـ"داعش" في المنطقة ولبنان جزء من هذه المنطقة".
وحول قراءته لموقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من الإستحقاق الرئاسي، اشار فرنجية الى "انه لو كان مكان جنبلاط لتصرف بطريقة اخرى"، معتبرا ان "تقديم جنبلاط لمرشح من كتلته، يأتي في سياق ظرف يريد ان يستفيد منه"، لافتا إلى أن "جنبلاط ينتظر التغييرات الإقليمية ومن يراهن على فرض رئيس على "حزب الله" فهو خاسر".
وأكد فرنجية"انه ليس مرشحا طالما عون موجود ومطروح للرئاسة ولن يتراجع"، موضحا انه "اذا قال عون انه لم يعد مرشحا يبحث عندها الآلية لإعلان ترشحه.
ورأى فرنجية انه "اذا تم تعطيل المجلس النيابي في السياسة فإنه تلقائيا سوف تعطل الحكومة بالسياسة".
وتوقع فرنجية عدم حدوث فراغ في المجلس النيابي (التي تحين انتخاباته نهاية الصيف ) وقال إننا ذاهبون الى التمديد للبرلمان ".
وأضاف أنه إذا حدث توافق على الانتخابات النيابية سوف تجرى وإذا لم يحصل فسيمدد للمجلس"، مشيرا إلى "أنه ما بين الفراغ والتمديد سيصوت للتمديد للمجلس النيابي".
وقال فرنجية الذي يعد أقرب السياسيين اللبنانيين إلى النظام السوري إن "سوريا يهمها ان تتعاطى بالملف اللبناني ولكن لا وقت لديها اليوم لتفعل ذلك"، مؤكدا ان "سوريا لديها الدور الأكبر في المنطقة ولذلك اقول انه لن يأتي رئيس في لبنان لا يرضى عنه الرئيس السوري بشار الأسد".
واشار فرنجية الى ان "مشروع الفتنة متقدم في المنطقة ومشروعنا هو العروبة والحق سينتصر"، معتبرا ان "مشروعنا يربح لاسيما مع تصريح الرئيس الامريكي باراك أوباما عن التكفيريين والمشروع المذهبي الجاري في المنطقة"، مؤكدا "انه مع السلام العادل والشامل ولست مع السلام المنفرد فالسلام المنفرد سيفشل ولن يحيد حتى لبنان او يحميه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر