القدس المحتلة - المغرب اليوم
تمكّن المصلون وحراس المسجد الأقصى اليوم الأحد 14 شباط، من طرد خمسة من المستوطنين اليهود، ومنعوهم من استكمال طقوس تلمودية في المسجد.
وصدحت حناجر المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية، ما اضطر شرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين الى إخراج المتطرفين من المسجد تحسباً من ردة فعل المصلين.
وأشار مراسلنا الى أن توتراً شديداً ساد المسجد الأقصى، علماً أن مجموعات من المستوطنين اليهود ومنظمة ما يسمى "طلاب لأجل الهيكل" اقتحمت اليوم، المسجد الأقصى من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وبحراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال.
وجاءت اقتحامات المستوطنين بعد عطلة يومي الجمعة والسبت، ووسط إجراءات مشددة على دخول النساء والشبان للمسجد، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية الخارجية، فضلاً عن مواصلة منع أكثر من ستين سيدة وفتاة وطالبة من دخول الأقصى منذ أكثر من خمسة شهور، بتهمة المشاركة في التكبيرات الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين، وإدراجهن في قائمة أطلقت عليها شرطة الاحتلال "القائمة السوداء" وعممتها على أبواب المسجد الأقصى الرئيسية، في حين لم يمنع ذلك النساء من الاعتصام اليومي أمام أبواب الأقصى احتجاجا على إجراءات الاحتلال بحقهن.
وأوضح مراسلنا أن المستوطنين يحاولون في العادة إقامة طقوس تلمودية بالقرب من باب الرحمة أو المنطقة المعروفة باسم "الحُرش" بين باب الأسباط والمصلى المرواني في الأقصى المبارك، نظراً لبعدها النسبي عن مركز المسجد الأقصى وتراكم الأتربة فيها؛ الأمر الذي يستدعي من دائرة الأوقاف زيادة عدد الحراس والسدنة في هذه المنطقة على وجه الخصوص.
ويتواجد عدد ملحوظ من المصلين وطلاب وطالبات مجالس العلم في الأقصى، والذين يراقبون جنبا الى جنب مع حراس الأقصى، جولات المستوطنين الاستفزازية والمشبوهة، وعادة ما يتم احباط أي محاولة لإقامة طقوس تلمودية في المسجد المبارك نتيجة هذه الرقابة والمتابعة.
وفا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر