الدوحة – المغرب اليوم
ضمن حملة الشتاء الدافئ، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حملة جديدة لتأمين الاحتياجات الإنسانية اللازمة لصالح آلاف النازحين في محافظة درعا بمنطقة حوارن من مواد التدفئة والأغطية والملابس الشتوية، بتكلفة إجمالية بلغت 465 الف ريال.
واستهدفت هذه الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع "رابطة أهل حوران"، شريك "راف" في الداخل السوري توفير احتياجات الأسر النازحة في منطقة حوارن، والتي تعاني أشد المعاناة في موسم الشتاء وتعاني من نقص المواد البترولية اللازمة للتدفئة نتيجة الحصار المضروب على هذه المناطق، كما تعاني من نقص الأغطية اللازمة من البطاطين والملابس التي يحتاجها أطفالهم لمواجهة برد الشتاء القارس.
وقد أجرت "رابطة أهل حوران" قبل تنفيذ المشروع مسحا ميدانيا لأحوال النازحين في منطقة حوران، ووجدت أن هناك مئات الأسر النازحة التي تضم آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، هي في أشد الاحتياج لهذه المساعدات العاجلة، خاصة وأن معظم هذه الأسر من أسر اليتامى والأرامل والمعاقين الذين لا يستطيعون أن يوفروا لأسرهم أهم الضروريات، وخاصة من يقيمون في الخيام، والبيوت المهدمة، ومن الذين انقطعت بهم سبل العيش نتيجة التهجير وفقدان الدخل والعائل.
وقدمت هذه المساعدات بصورة مرتبة ومقننة بحيث تكفي هذه الأسر لفترة طويلة وتساعدهم على تجاوز محنة الشتاء والبرد القارس، والتي تؤثر على الصحة العامة خاصة لأطفالهم، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الوفاة نتيجة المرض والبرد وعدم توافر المواد الضرورية اللازمة.
شتاء دافئ
وتطلق مؤسسة "راف" كل عام حملتها الشتاء الدافئ والتي تتضمن كل أنواع الإغاثات اللازمة من مواد غذائية، ومواد طبية، ومواد تدفئة، ودعم تربوي، ودعم نفسي، من خلال عدة حملات وقوافل من أهل قطر، لمؤازرة اشقائنا في سوريا، ومساعدتهم على تجاوز محنتهم.
وسمت مؤسسة "راف" هذه الحملة الموسمية باسم الشتاء الدافئ كرسالة من أهل قطر لأهلنا في سوريا بأننا نعاضدكم ونقف معكم لنحول شتائكم القارس بجهود أهل الخير لشتاء دافئ.
مفاتيح الخير
وتعد هذه الإغاثات والمساعدات من مفاتيح الخير التي يفتح بها محسنو قطر باب الأمل والتفاؤل لأهلنا في سوريا، لما تتركه من أثر طيب في تحسين الوضع الصحي لأهالي هذه المناطق، بتقليل المخاطر والأمراض الناجمة سوء التغذية والبرد القاتل، والتخفيف من حدة المعاناة الناجمة عن النزوح أو الأوضاع المأساوية المترتبة على الحصار، كما أنها تساعدهم على البقاء والاستمرار داخل بلادهم والصمود في ظل هذه الأوضاع.
وتحرص مؤسسة "راف" على تدفق نهر الخير واستمراره ممن خلال هذه الجهود المتتالية عبر عدة حملات وبرامج متنوعة تنموية وإغاثية موسمية ودائمة طوال العام لمعالجة مأساة سوريا، والتي فاقت كل التوقعات، خاصة مع دخول الأزمة عامها الخامس، و تزايد أعداد النازحين والفارين إلى الدول المجاورة أو الدول الأوربية، نحو مصير مجهول وموت محقق في بعض الأحيان، مع استمرار معاناتهم من ألم، وحرمان، ومآسٍ، وحياة يومية لا يفارقها الحزن والحسرة، وغلاء المعيشة.
وتدعو مؤسسة "راف" أهل الخير من محسني قطر الخير والعطاء، لمواصلة الدعم والمؤازرة لمشاريعها الإغاثية المتنوعة التي تنفذها لصالح المحتاجين في سوريا، وغيرها من الدول في القارات الثلاث، وتفتح "راف" أبوابها مرحبة بكل من أراد المساهمة المادية أو العينية في جهودها الإنسانية عبر الخط الساخن 55341818 أو موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر