غزة - المغرب اليوم
أفاد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" مساء الاثنين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى منذ سبتمبر 2000 وصل إلى 83 شهيدا جراء الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال.
وقال المركز في تقرير حول شهداء الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الأقصى وذلك في ذكرى مرور 14 عام على اندلاعها، إن إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ 206 من الشهداء، من بينهم 83 شهيد سقطوا خلال الانتفاضة غالبيتهم من الضفة الغربية.
وأوضح المركز أن 24 منهم استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد 3 بسبب التعذيب العنيف والقاسي، وشهيد أخر نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن النقب بينما هناك شهيد أخر ارتقى حرقاً.
وأضاف أن 54 منهم استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم بغرض القتل بعد اعتقالهم مباشرة وهم أحياء دون أن يشكلوا خطر على الاحتلال.
وبين المركز أن عام 2002 شهد أكبر حالات استشهاد للحركة الأسيرة حيث ارتقى خلاله 25 شهيدا للحركة الأسيرة معظمهم نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم بدم بارد بعد اعتقالهم مباشرة وهم أحياء.
وأشار إلى أن العشرات من الأسرى استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى بعد إطلاق سراحهم بأيام وأسابيع وشهور قليلة متأثرين بالأمراض التي أصيبوا بها خلال فترة اعتقالهم، أو بسبب تفاقم الأمراض التي كانوا يعانون منها قبل الاعتقال بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
واتهم المركز الاحتلال بتعمد قتل الأسرى بكل الطرق وأبرزها الإهمال الطبي، وما يؤكد ذلك هو عدم تشكيل لجان تحقيق حقيقية في ظروف استشهاد الأسرى داخل السجون، وان حصل فسرعان ما تخلى المسئولية عن إدارة السجون وعناصر الشرطة والأطباء وكل الطواقم العاملة في السجون، وتغلق القضية وكانا شيئاً لم يحدث .
وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة الكشف عن أسباب استشهاد الأسرى داخل السجون، وفضح الإجراءات التي يستخدمها الاحتلال وتؤدى إلى ذلك، وتوفير الحماية الكافية للأسرى وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر