أعرب السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى عن بالغ الفخر لما تشهده دولة قطر من نهضة شاملة وإنجازات عديدة شملت كافة القطاعات ودفعت بمسيرة التنمية قدما إلى الأمام، فضلا عن تطوير الخدمات العامة من أجل بناء مستقبلٍ مشرق للوطن والمواطنين وذلك بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لحضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته اليوم أمام الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتوجه السيد الخليفي في كلمته بالشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعـودية الشقيقة "حفظه الله" وإلى الحكومة والشعب السعودي على استضافة هذا اللقاء الذي أكد على أنه ينطوي على أهميةٍ كبرى.
كما شكر الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي على ما قوبلوا به من حسن الوفادةِ وكرم الضيافة وعلى ما أُحيطوا به من مشاعر الأخوة الصادقة.
وبمناسبة انعقاد القمة السادسة والثلاثين لدول مجلس التعاون بالمملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة، توجه سعادة رئيس مجلس الشورى إلى الله العلي القدير أن تكلل جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بالنجاح والتوفيق من أجل رفعة وازدهار دول المجلس وخير ورخاء شعوبها.
كما حيا هذا الاجتماع معرباً عن بالغ سعادته بلقاء رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في هذا الاجتماع الدوري التاسع، مقدراً لهم تعاونهم البناء معه طيلة فترة رئاسته للاجتماع الدوري الثامن.
وقال إن هذا الاجتماع السنوي بات رافداً هاماً لدعم أوجه التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية مما أسهم في إنجاز الأهداف المشتركة لتعزيز العمل البرلماني الخليجي المشترك في المجال الشوري والتشريعي على طريق الوصول إلى آفاق أرحب من التقارب والتكامل.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن هذا الاجتماع اليوم يأتي وسط ظروف وتحديات بالغة الدقة تمر بها الأمة العربية وخاصةً هذه المنطقة، الأمر الذي يتطلب مواصلة الجهود للحفاظ على مقدرات ومكتسبات دول وشعوب دول مجلس التعاون.
وأشاد في هذا الصدد بعملية إعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي جاءت انتصاراً للحق والشرعية في اليمن الشقيق وصولاً لإعادة الأمن والاستقرار في ربوعه والدفاع عن أمن وسلامة واستقرار دول مجلس التعاون.
ونوه بأن دول المجلس تواجه اليوم أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب تدني أسعار النفط ، معربا عن ثقته التامة بأن أصحاب الجلالة والسمو القادة سيعملون كل ما في وسعهم للحد من آثار هذا الانخفاض على اقتصاديات بلداننا.
وتطرق بهذه المناسبة إلى ظاهرة الإرهاب التي عانت من آثارها الوخيمة معظم الدول وتولدت عنها أحداث مؤسفة، مؤكدا أنها تتطلب تصدى الجميع لها بكافة أشكالها وصورها، بحيث تُبذل كل الجهود اللازمة لاستئصالها وتجفيف منابعها.
وبمناسبة انتقال الرئاسة لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، أكد سعادة السيد الخليفي ثقته في رئاسة مجلس الشورى السعودي الحكيمة للاجتماعات. كما أكد العزم على دعم الأشقاء في مجلس الشورى السعودي والوقوف معهم في كل الأمور التي تُسهم في تحقيق الأهداف النبيلة.
وشدد على أن كل هذه المساعي ستتوج بإذن الله بالتوفيق كونها تعبر عن ما يجمع بين المجالس التشريعية الخليجية من آمال وطموحات مشتركة خاصة في ظل رئاسة معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ لهذا الاجتماع بما يملكه من حكمة وما يتمتع به من خبرة، معربا عن أمله بعون الله وبتكاتف جهود الجميع في تحقيق المزيد من المنجزات التي تسهم في بناء مستقبل أكثر اشراقا للشعوب الخليجية.
وأعرب كذلك عن وافر الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون وعلى رأسها أمينها العام معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني لما يقومون به من جهودٍ مقدرة سعياً لإنجاح أعمال هذه الاجتماعات ، سائلا الله تعالى أن يوفق المجالس التشريعية الخليجية في بلـوغ غاياتها ويحفظ دول المجلس من كل مكروه.
وبانتهاء فترة رئاسة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى للاجتماع الدوري الثامن، قام بتسليم الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي رئاسة الاجتماع الدوري التاسع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر