دكا - عادل جابر
منعت بنغلادش قناة تلفزيونية اسلامية بعد مزاعم عن خطابات استفزازية اثارها واعظ مثير للجدل من وحي مجزرة في مقهى في البلاد خلفت 28 قتيلًا، وأوقفت حكومة بنغلادش بث تلفزيون السلام المملوك لرجل الأعمال ذاكر نايك في أعقاب أسوأ هجوم ارهابي في البلاد والذي كان من بين قتلاه ضحايا أجانب.
وأعلن وزير الصناعة عامر حسين أمو أيضا أنَّ الخطب في صلاة الجمعة ستخضع للمراقبة للتحقق من الرسائل الاستفزازية، ويعرف عن ذاكر نايك أنه داعية اسلامي وطبيب هندي ومؤسس مجموعة البحوث الاسلامية في مومباي وتبث القناة برامجها من دبي, وأتى هذا الاجراء بعدما وردت تقارير أن عدد من المتطرفين الاسلاميين المشتبه بهم بتنفيذ الهجوم من محبي القناة التلفزيونية، والبعض الأخر من نخبة الجامعات ولكنهم كانوا مختفين لعدة أشهر.
ودعت رئيس الوزراء شيخة حسنية في وقت سابق كل المدارس والكليات والجامعات لوضع قائمة بالطلاب الغائبين ونشرها، وعانت بنغلادش في الفترة الاخيرة من عشرات الهجمات التي استهدفت بالأساس النشطاء العلمانيين والأقليات الدينية, وصرحت, "سنكون صارمين، يجب علينا قلع التشدد والارهاب من بنغلادش."
وكان ثلاثة من المهاجمين المشتبه بهم بتنفيذ الهجوم على مقهى دكا الأسبوع الماضي والذي قتل 20 رهينة أميركيين وإيطاليين ويابانيين التحقوا بمدارس وجامعات العاصمة البنغالية العليا، وأدى حقيقة كون المهاجمين متعلمين ومن أفضل أفراد المجتمع مخاوف من أن الاسلام المتطرف انتشر الى ما هو أبعد من الشباب المحرومين والمدارس الدينية.
وأمر وزير التعليم نور الاسلام ناهد المدارس بتقديم معلومات عن أي طالب لديه غياب غير مبرر لمدة 10 أيام، وشارك طالب آخر من جامعة معروفة بالهجوم المميت في شمال بنغلادش يوم الخميس مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في صلاة العيد.
وقالت الشرطة إن الهجومان نفذتهما جماعة متشددة محلية محظورة، على الرغم من اعلان داعش مسؤوليته عن الهجوم على المقهى في دكا، وشنت السلطات حملة مداهمات وحثت الآباء على مراقبة أطفالهم عن كثب.
وبثت القنوات التلفزيونية صورًا لمفقودين طلاب واعلانات لردع التطرف، وطار مساعد وزير الخارجية الأميركي نيشا بسوال إلى دكا الاحد لمناقشة الوضع الامني مع وزير الخارجية محمد علي، ونشرت السفارة الأميركية في دكا بيان عرضت خبرتها في بناء قدرات بنغلادش لمكافحة الارهاب، وجاء في البيان " سنواصل مساعدتنا في مكافحة خطر الإرهاب العالمي في بلدينا على حد سواء."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر