لندن - كاتيا حداد
كشفت مجموعة "أنونيموس" للقرصنة عن قائمة تضم 20 ألفًا من حسابات "تويتر" المؤيدة لـ "داعش" على موقع "باستيبين"، والغريب أن القائمة تضم حساب الرئيس الأميركي أوباما و المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون و"بي بي سي نيوز" وصحيفة "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" وحسابات صحافية أخرى، ويبدو أن بعض الحسابات لا علاقة لها بـ"داعش" إلا أن المجموعة أوضحت أن إدراجها جاء بسبب كونها باللغة العربية.
وتعطل مجموعة "أنونيموس" حسابات "تويتر" الموالية للتنظيم منذ هجمات "شارلي إبدو" في باريس، إلا أنها ضاعفت جهودها بعد هجمات باريس الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا على أيدي متطرفي "داعش".
وتبدو الحسابات التي لا علاقة لها بالتطرف نشطة، ولم يتضح ما إذا كان تم إعادة هذه الحسابات بعد تعطيلها، ولم يتم التحقق بشكل مستقل من قائمة الحسابات، بينما تم ربط القائمة بفيديو من قبل مجموعة "أنونيموس" نشر في 18 تشرين الثاني / نوفمبر للإعلان عن الاستيلاء على هذه الحسابات، وتعتبر المجموعة عرضة لعدم التحقق والتضليل نظرًا لطبيعة العمل الجماعية مع مساهمة الكثير من الأعضاء بشكل مستقل.
وأفاد عضو مقنع في المجموعة خلال الفيديو: "حان الوقت لندرك أن منصات التواصل الاجتماعي هي وسيلة قوية لاتصالات داعش، وفي الوقت نفسه أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي أنها سلاح متطور، ويجب علينا أن نعمل معًا لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية للقضاء على الحسابات الموالية للمتطرفين".
وأضاف: "استطاعت أنونيموس السيطرة على 20 ألف حساب على تويتر تابعًا لداعش، سوف نستمر في مطاردة داعش ومواقعها وحساباتها ورسائلها الإلكترونية، من الآن فصاعدًا لن تجد داعش مكانًا آمنًا لها على الإنترنت، سوف نتعامل معكم باعتباركم فيروسًا ونحن العلاج".
وأشارت مجموعة "أنونيموس"، إلى أن بعض الحسابات ربما يتم عمل نسخة احتياطية منها بواسطة "تويتر"، وأوضح مؤسس موقع التحقيق مفتوح المصدر "بيلينغكات" إليوت هيغينز: "ربما تريد مجموعة أنونيموس تكبير عدد الحسابات فقط".
وأعلنت مجموعة قرصنة أخرى تدعى "غوست سيك"، أنها تسللت إلى موقع موالى لـ "داعش" للإعلان عن بيع "بروزاك" وأقراص "فياغرا"، وجاء في الإعلان: "داعش عليكم تعزيز هدوئكم والكثير من الناس يتناولون هذه الأشياء، ويرجى النظر إلى هذا الإعلان الجميل حتى يمكننا تطوير البنية التحتية لإعطائكم المحتوى الذي تتوقون إليه".
وكشفت مجموعة "أنونيموس" عن أحدث إضافة في حملتها المضادة لـ"داعش" فيما يسمى "ريكرول" وهي نكتة التصيد الكلاسيكية والتي تربط المتابعين بأغنية "نيفر غانا غيف يو آب" لريك أستلي، وبيّنت الجماعة أنها ستبدأ في نشر روابط "ريكرول" في الهاشتاغ الداعم لـ"داعش"، والذي يمكن استخدامه من قبل المتطرفين المحتملين الذين يريدون معرفة المزيد عن التنظيم المتطرف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر