واشنطن يوسف مكي
طالبت جماعات داعمة لحرية الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية بإطلاق سراح مراسل قناة "الجزيرة" حمدي البوكري، ومراسل صحيفة "المصدر" عبد العزيز الصبري، وسائقهما مُنير السبيعي، الذين اختفوا في اليمن بعد وقت قليل من تناولهم وجبة العشاء معًا، الاثنين، في مدينة تعز المحاصرة، وتم العثور على سيارتهم في وقت لاحق.
وأشارت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن الصبري سبق أن أصيب في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بشظية في رقبته وكتفه عندما كان يغطي المعارك في تعز، لكنه استكمل العمل لـ"المصدر" بحلول كانون الثاني/يناير الجاري، فيما كتب البوكري تقريرًا قبل اختفائه عن القتلى المدنيين، جراء قصف مقاتلي جماعة "أنصار الله" الشيعية (الحوثيين) للمدينة.
ولم تتهم "الجزيرة" أو "المصدر" جماعةً محددةً بخظف المراسلين، إلا أن القناة القطرية قالت في بيان موجه إلى لجنة حماية الصحافيين "CPJ" في نيويورك، إنها كانت على اتصال مع "أطراف ذات صلة" غير محددة لضمان الإفراج عنهم.
وأشارت "لجنة حماية الصحافيين" إلى أن اليمن تعد حاليا واحدةً من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة إلى الصحافيين. وأكد منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة، شريف منصور، أنهم طالبوا كافة الأطراف بوقف استهداف الصحافيين والإفراج الفوري عن جميع أعضاء وسائل الإعلام المحتجزين.
وقُتل الصحافي المستقل الميجداد موجالي، يوم الأحد الماضي، خلال الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية على منطقة جاريف ضواحي جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، الذين يحاصرون كذلك مدينة تعز منذ عدة أسابيع، وزار ممثلو الأمم المتحدة في اليمن المدينة الخميس الماضي لتقييم الضرر.
ويحارب المقاتلون المدعومون من السعودية والموالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الميلشيات الحوثية المدعومة من إيران منذ نحو تسعة أشهر، في حربٍ يعتقد البعض أنها أسفرت عن سقوط ستة آلاف قتيل حتى الآن.
= كلام الصور:
صورة 1: وصول ممثلي الأمم المتحدة وسط أكياس القمامة في شوارع مدينة تعز المحاصرة (وكالة الأناضول)
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر