حسم منتخب بريطانيا المواجهة البريطانية مع جاره الويلزي 2-1 اليوم الخميس في لنس في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 تموز/يوليو, وسجل جيمي فاردي (56) ودانيال ستاريدغ (90+2) هدف بريطانيا، وغاريث بايل (42) هدف ويلز, وكانت الجولة افتتحت امس بفوز سلوفاكيا على روسيا 2-1.
وأسفرت الجولة الاولى عن تعادل بريطانيا مع روسيا 1-1، وفوز ويلز على سلوفاكيا 2-1, وتتصدر بريطانيا الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل 3 لكل من سلوفاكيا وويلز ونقطة واحدة لروسيا، وفي الجولة الثالثة الاخيرة في الدور الاول الاثنين المقبل، تلعب بريطانيا مع سلوفاكيا، وروسيا مع ويلز.
وكان ملعب "بولارت-ديليليس" في لنس مسرحا للمواجهة البريطانية النارية التي سبقها جدل ناجم عن تصريحات لنجم ويلز وريال مدريد الاسباني غاريث بايل بعد الفوز على سلوفاكيا حول الكبرياء والشغف" وتصريحات مضادة من قبل المدرب الانكليزي روي هودغسون تحدث فيها عن "قلة احترام", في المقابل، غزا المدينة عشرات الالاف من مشجعي الطرفين خصوصا بعد عدم حصول الانكليزي على بطاقات الدخول الى الملعب، وجلسوا جنبا الى جنب يحتسون البيرة ويشاهدون المباراة رغم انعدام المحبة والالفة بينهم.
وقال المشجع الانكليزي جون (45 عاما) قبيل صافرة البداية "عادة الانكليز والويلزيون لا يحبون بعضهم، لكننا هنا متحدون ضد الروس", وحمل اللقاء بين الطرفين الرقم 102، لكنه الاول في بطولة كبرى، وتتفوق بريطانيا بشكل كبير فحققت اليوم الفوز ال67، ولم تخسر سوى 14 مرة اخرها في 2 مايو 1984 بنتيجة 1-0 سجله مارك هيوز في اول مباراة دولية له.
والتقى الطرفان مرتين سابقا على الصعيد الرسمي، وفازت بريطانيا في تصفيات مونديال 2006 مرتين 2-0 و1-0، ومثلهما ايضا وبنفس النتائج في تصفيات كأس اوروبا 2012.
ولم يدخل هودغسون اي تعديل على تشكيلة المباراة الاولى، بينما تضمنت تشكيلة كريس كولمان 3 تعديلات تمثلت بعودة الحارس الاساسي واين هينيسي بدلا من داني وارد، ودفع بجو ليدلي العائد من كسر في الساق وهال روبسون كانو اللذين نزولا بديلين وسجل الثاني هدف الفوز على سلوفاكيا في الدقيقة 81.
وبدأت بريطانيا التي تحتاج الى الفوز دون سواه، اللقاء بهجوم ضاغط ومحاصرة "الجيران" في منطقتهم، وكاد رحيم سترلينغ يفتتح التسجيل من هجمة معاكسة وانفراد لاعب وسط ليفربول آدم لالانا الذي مررها عرضية لزميله السابق في "الفريق الاحمر" اطاح بها بعيدا عن الخشبات دون اي مضايقة (7).
وامتص الويلزيون الفورة الانجليزي ة وتمكنوا من فك الحصار بهجمات مرتدة سدد بايل من احداها كرة قوية بيسراه تحولت من قدم غاري كاهيل الى ركنية، ونفذ هاري كاين ركلة حرة على طريقة كرات الركبي ذهبت الى المدرجات (23).
وسنحت الفرصة الحقيقية الاولى لبريطانيا بعد حصول ديلي الي على ركلة حرة نفذها واين روني على رأس كاهيل لكن الحارس هينيسي اوقف الكرة عند اسفل القائم الايسر (26)، ومرت رأسية كريس سمولينغ اثر ركلة ركنية بجانب القائم الايمن للمرمى الويلزي في آخر الفرص النادرة في الشوط الاول (36).
وحقق بايل المفاجأة ووضع ويلز في المقدمة خلافا للمجريات عندما نفذ ركلة حرة من نحو 30 مترا وارسل كرة قوية تصدى لها الحارس الانجليزي جو هارت دون ان يحول من دخولها الشباك (42)، مسجلا هدفه الثاني في البطولة.
وفي مستهل الشوط الثاني، اجرى هودغسون تغييرا هجوميا ودفع بجيمي فاردي ودانيال ستادريدغ بدلا من هاري كاين ورحيم سترلينغ, وجرب ستاريدغ حظه بكرة طائشة ذهبت الى المدرجات بعد مرور 7 دقائق، وحرم هينيسي قائد بريطانيا روني من هدف التعادل بتحويل كرته الزاحفة الى ركنية (55)، لكن الامر لم يطل سوى ثوان بعد ان رفع ستاريدغ كرة من الجهة اليسرى حاول قائد ويلز اشلي وليامس اخراجها من المنطقة فسقطت امام فرادي "المتسلل" فانتهاها في الشباك مدركا التعادل (56).
وحرم فاردي الذي قاد فريقه ليستر سيتي الى اول لقب في تاريخه في الدوري الانجليزي ، ويلز من التأهل الى ثمن النهائي في اول في نهائيات اوروبية، والاولى في بطولة كبرى منذ بلوغها نهائيات مونديال 1958 حيث بلغت ربع النهائي.
وضغطت بريطانيا بقوة، وكاد فاردي يسجل الثاني من ضربة رأس ويمنحها التقدم لولا تألق هينيسي (58)، وتعددت التسديدات على المرمى الويلزي لكنها افتقرت الى التركيز احيانا ونجح الدفاع احيانا اخرى في قطع بعضها.
وحاول الانكليز ايضا بعد نزول الواعد ماركوس راشفورد بدلا من لالانا، وامسكوا بزمام المجريات حتى تمكنوا من تحقيق الفوز في الوقت بدل الضائع بعد ان حامت الكرة في المنطقة الويلزية مع دربكة استغلها آلي ومرر الكرة الى ستاريدغ قام الاخير بمجهود فردي وسدد من مسافة قريبة على يمين هينيسي (90+2).
واذا كان الانكليزي انعشوا امالهم بنسبة كبيرة لبلوغ الدور الثاني، فانه يتعين على ىويلز الفوز او ربما التعادل في مباراتها الاخيرة ضد روسيا لضمان التأهل التاريخي في اول مشاركة دولية لها منذ عام 1958.
ومثَّل بريطانيا, جو هارت- كايل ووكر وغاري كاهيل وكريس سمولينغ وداني روز- ديلي آلي واريك داير وواين روني وآدم لالانا (ماركوس راشفورد، 73)- هاري كاين (جيمي فاردي، 46) ورحيم سترلينغ (دانيال ستاريدغ، 46).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر