لندن ـ المغرب اليوم
بدا مدرب يوفنتوس الإيطالي، ماسيمليانو أليغري، أحد أكثر المدربين ذكاء في أوروبا، لكن سوء تقدير نادر منه ساهم في سقوط فريقه أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.
وقدم يوفنتوس أداء رائعاً في الساعة الأولى وتقدم على بايرن ميونخ 2-0، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال وأعطى فريق بيب غوارديولا درساً في فنون كرة القدم بملعبه أليانز آرينا.
لكن تغييرين أجراهما أليغري منحا زمام المبادرة لبايرن، الذي انتفض وسجل هدفين متتاليين ليتعادل 2-2 وسجل هدفين آخرين في الوقت الإضافي.
كان التغيير الأول لسامي خضيرة، الذي كان بمثابة صخرة في وسط الملعب وحل محله ستيفانو ستورارو الأقل خبرة.
وعلى الفور تقريباً، أخرج أليغري المهاجم ألفارو موراتا، الذي صنع الهدف الثاني لفريقه عبر مجهود كبير وأشرك ماريو مانزوكيتش بدلاً منه.
حتى هذه اللحظة كان أداء يوفنتوس مشابها لاخر زياراته لألمانيا عندما فاز على بروسيا دورتموند 3-0 في الدور ذاته من البطولة العام الماضي.
ووضع أليغري في الساعة الأولى حاجزاً دفاعياً منيعاً أجبر بايرن على تبادل الكرة بعيداً عن منطقة الجزاء، واعتمد على الهجمات المرتدة.
لكن الفريق فقد نزعته الهجومية بعد التغييرين، إذ ركز مانزوكيتش طاقته على إزعاج مدافعي بايرن بينما بدا ستورارو غير مرتاح في وسط الملعب.
وبعد 28 دقيقة فقط من هذين التغييرين تلقى دفاع يوفنتوس، الذي لم تهتز شباكه في آخر 10 مباريات بالدوري الإيطالي، 4 أهداف لتصبح إيطاليا بدون أي ممثل في ربع نهائي البطولة.
وتأثر المدرب أيضاً بالنقص الواضح للقوة في العمق، إذ غاب المهاجم باولو ديبالا ولاعب الوسط كلاوديو ماركيسيو والمدافع جيورجيو كيليني وجميعهم مصابون، أما البدلاء فبوسعهم المنافسة محلياً فقط وليس مواجهة واحد من أقوى الأندية الأوروبية حالياً.