اكدت انكلترا مجددا بخروجها من ثمن نهائي كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 تموز/يوليو، على يد ايسلندا الصغيرة، انها من المنتخبات الاكثر عجزا في كرة القدم الحديثة مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا.
وكثرت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل اصحاب الشأن او المعنيين بالامر فقال اللاعب الدولي السابق والهداف غاري لينيكر في تغريدة على موقع تويتر "انها اسوأ هزيمة في تاريخنا. خسرت انكلترا امام بلد فيه من البراكين اكثر من اللاعبين المحترفين. ايسلندا لعبت بشكل جيد".
من جانبه، قال القائد السابق للمنتخب الانكليزي الن شيرر "انكلترا.. كانت مذعورة ومثيرة للشفقة وتافهة. ايسلندا لعبت بشكل جيد لقد كنتم (الايسلنديون) ممتازين".
وذهب المدافع الدولي السابق ريو فرديناند في نفس الاتجاه، وقال "نحن بحاجة الى هوية اسلوب. لقد قلتها مرارا.. اني مندهش جدا".
منتخب فرنسا 2002
كان منتخب "الديوك" الفرنسي بطلا للعالم في 1998 وبطل اوروبا في 2000، وكان لديهم زين الدين زيدان وكانوا في قمة العالم، لكن "زيزو" اصيب خلال التدريب فكان السقوط رهيبا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
خسرت فرنسا المباراة الاولى بجفاء امام الكاميرون في اول مشاركة للاخيرة (صفر-1)، وتعادلت سلبا مع الاوروغواي قبل ان تخسر امام الدنمارك صفر-2 فخرجت من الدور الاول.
واستتبع هذا الخروج فضيحة كبرى اذ شرب وفد الاتحاد الفرنسي الى سيول زجاجة نبيذ من نوع "رومانيه-كونتي" الفاخر لا تقدر بثمن. وكتبت الصحافة ما كتبت... عن هذه الفضيحة.
ايطاليا وفرنسا 2010:
وجاء دور "الاتزوري" الايطالي الذي خرج مذلولا من الدور الاول في جنوب افريقيا 2010 بعد ان كان بطلا للعالم قبل 4 سنوات في المانيا.
وحلت ايطاليا رابعة واخيرة برصيد نقطتين فقط في مجموعة سهلة جدا ضمت البارغواي (5 نقاط) وسلوفاكيا (4) ونيوزيلندا (3).
وكانت فرنسا اسوأ من ايطاليا ليس فقط في الملعب وانما ايضا خارجه فودعت من الدور الاول بنقطة واحدة من تعادلها مع الاوروغواي سلبا في المباراة الاولى.
لكن الاسوأ كان قبل المباراة الاخيرة ضد جنوب افريقيا (1-2)عندما شتم المهاجم نيكولا انيلكا المدرب ريموند دومينيك بين شوطي المباراة الثانية ضد المكسيك (صفر-2) وكشفت الصحافة هذا الامر.
طرد انيلكا، ونفذ اللاعبون الاخرون اضرابا خلال التدريب، وهنا كانت فضحية اخرى.
اسبانيا وانكلترا في 2014:
ذاقت اسبانيا، بطلة العالم (2010) واوروبا (2008 و2012) من الكأس المرة ذاتها عندما امطر الهولنديون شباكها بخماسية (5-1) في المباراة الافتتاحية لمونديال 2014 في البرازيل.
وكانت الفضيحة اكبر عندما اصبحت اسبانيا اول منتخب يجمل اللقب ويخرج من الدور الاول بعد المباراة الثانية وقبل الثالثة الاخيرة في الدور الاول.
ولم تكن انكلترا افضل حالا وخرجت من الدور الاول بحلولها في المركز الرابع الاخير في مجموعتها الرابعة برصيد نقكة واحدة خلف كوستاريكا (7 نقاط) والاوروغواي (6) وايطاليا (3).
اسبانيا وانكلترا مجددا في 2016:
خرج الاسبان والانكليز هذه المرة من ثمن نهائي كأس اوروبا المستحدث لاول مرة بعد رفع عدد المنتخبات في النهائيات من 16 الى 24 ةمنتخبا.
وسقطت اسبانيا، بطلة 2012، امام ايطاليا احد المنتخبات المرشحة بقوة، في حين خرجت انكلترا العريقة التي انهت التصفيات بعلامة كاملة من 10 انتصارات دون تعادل او هزيمة، على يد بلد يخوض النهائيات لاول مرة في تاريخه.
وخرجت انكلترا مخترعة رياضة كرة القدم على يد ايسلندا الصغيرة (330 الف نسمة)، واول من استخلص العبرة كان المدرب روي هودجسون فاعلن استقالته على الفور وكان ذلك منطقيا.
بدوره، غادر واين روني الملقب بالولد الذهبي "غولدن بوي"، فرنسا من الباب الضيق عائدا الى بلاده يلملم ذيول الخيبة الاوروبية بعد عامين على الخيبة المونديالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر