أكدت إحدى الدراسات التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الخميس، أن "البريكسيت" أو المصطلح الذي يشير إلى خروج المملكة المتحدة من بوتقة الاتحاد الأوروبي، سيؤدي إلى "انقلاب مصير كرة القدم الإنجليزية رأسًا على عقب".
وسيعني خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أن أكثر من 400 لاعب من الذين يلعبون في إحدى درجات دوريات كرة القدم في إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، لن يكون لهم الحق في اللعب داخل المملكة المتحدة.
في المقابل، تؤمن بعض الأصوات الأخرى بأن هذا الخروج المحتمل الذي سيتم الفصل فيه خلال الاستفتاء الذي سيجرى يوم 23 يونيو/ حزيران المقبل، من الممكن أن يفسح المجال لجيل جديد من اللاعبين الصاعدين البريطانيين.
وأكد راشيل أندرسون، وكيل اللاعبين في تصريحات لـ(بي بي سي): "الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير أكبر بكثير مما يعتقده البعض على مستوى كرة القدم.. نحن نتحدث عن أكثر من نصف لاعبي البريمييرليج سيحتاجون لتصاريح عمل من أجل اللعب".
وأضاف: "سيكون التأثير كبير للغاية على المدى القريب، ولكن البعض يعتقد أن الأمر من الممكن أن يكون إيجابيًا على المدى البعيد، لأنه سيجبر الأندية على التركيز على اللاعبين المحليين".
وبالنسبة للاعبين الذين يمتلكون جواز سفر أوروبي، فلن تكون هناك أي مشكلة بالنسبة لهم، أما الذين لا يملكون هذا الجواز، سيكون عليهم استخراج تصريح عمل من قبل وزارة الداخلية البريطانية.
وتقتضي لوائح رابطة الدوري الإنجليزي بضرورة الحصول على تصريح عمل بالنسبة للاعبين خارج الاتحاد الأوروبي، حيث يمنح في حالة تجاوز اللاعب على الأقل نسبة 75% من إجمالي المشاركات الدولية لمنتخب بلاده في آخر عامين، فضلا عن كون هذا المنتخب ضمن أفضل 70 على مستوى العالم.
وفي حالة عدم تجاوزه هذه الشروط، فيجب أن يكون اللاعب ذو إمكانات خاصة جدًا من أجل اللعب في البريمييرليج.
ووفقًا لهذه الدراسة، فإن قرار الخروج سيؤثر على نحو 100 لاعب في الدوري الإنجليزي، في الوقت الذي ستفقد بعض الأندية نحو 11 لاعبًا مؤثرًا مثل أستون فيلا ونيوكاسل يونايتد وواتفورد.
ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي للدوري الإنجليزي، ريتشارد سكودامور، العام الماضي أنه يتمنى استمرار المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي.
ويعتقد ريموند بويل، الأستاذ بجامعة جلاسجو في إسكتلندا، أنه إذا قررت المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوروبي في النهاية، فإن قوانين تصاريح العمل "ستبقى محل دراسة من جديد ومن الممكن أن يتم تعديلها، كما هو الحال مع بعض الدول مثل النرويج وسويسرا".
وأضاف: "سيكون من المفاجئ عدم إجراء أي تعديلات على القوانين الحالية.. فدول مثل النرويج وسويسرا لديها حاليًا قوانينها الخاصة".
بينما أكد وكيل اللاعبين، سيمون بيليف، أن هذا القرار سيؤدي بالقطع لهبوط قيمة البريمييرليج بشكل عنيف.
وأوضح في هذا الصدد: "سيكون الأمر إيجابيًا بالنسبة للاعبين البريطانيين ولكن الأمر السلبي أن البريمييرليج سيفقد قيمته بشدة، حيث أن قيمته الجاذبة الحقيقية في أنه يجمع العديد من نجوم كرة القدم باختلاف جنسياتهم".
وأردف: "شخصيًا، أعتقد أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على الأسماء الكبيرة ومن الممكن أن يؤثر بدوره على اللاعبين الذين لا يعتبرون نجومًا دوليين.. وفي النهاية سيفقد الدوري متعته وجاذبيته بالنسبة للمستثمرين الأجانب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر