الحل 
 
شعرتُ وأنا أقرأ حديثكِ الذي خرج مِن القلب  وكان بمثابةِ تفريغ لشحنات ومشاعر سلبية، مُشبعة بالإحباط والقنوط  بمرارةٍ وحزنٍ وأسى على ما آل إليه حالُكِ مع زوجكِ الذي كان أملَكِ الأخير في تحصيل السعادة في الدنيا، لكن هل يقدرُ أحدُهم على سلبكِ سعادة الآخرة مستحيل
دعينا مِن الحدث الأخروي الآن، فيبدو أن كلَّ ما أود أن أقوله معلومٌ لديكِ، ولنركِّز على ما تعانين مِن مشكلات، ونضعه في نقاط مُحدَّدة ليسهل علينا مناقشته
• أولا زوجكِ يُعاني اكتئابًا واضحًا، يؤثِّر في حياته سلبًا
• ثانيًا الاختِلاف الكبير بين شخصياتكما أدَّى إلى فجوةٍ عميقةٍ
• ثالثًا فتنتكِ بالرجال لتقصير زوجكِ في حقِّكِ
• رابعًا سلوكه السيئ مع أختِه
• أولًا لن يعترفَ بأنه يُعاني الاكتئاب، رغم وضوحِ الأعراضِ عليه بشكلٍ لا يدَعُ مجالًا للشك؛ فالانغلاق، والكسل، وقلة التحاور، وإهمال النظافة الشخصية، كلها مؤشراتٌ واضحةٌ عليه، وأنصحكِ هنا بضرورة عرْضِه  ولو بأسلوبٍ غير مباشر  على طبيب نفسيٍّ؛ ليصفَ له العلاج المناسب، كأن تقترحي عليه مُرافقته للطبيب من أجل كثرة النوم فقط، دون ذِكر اسم الاكتئاب أو العلاج النفسي، المهم أن تحاولي اصطحابه بشتى الطرُق؛ ففي علاج الاكتئاب الحل لكثيرٍ مِن معاناتكِ معه
• ثانيًا ربما هذا الاختلاف ليس بينكما فقط؛ فتساؤله حول جُرْح إصبعكِ لا غباء فيه، وإنما فقط برود وردَّة فعل هادئة مما لا يروقكِ ولا يرضيكِ في موقف كهذا، ودَعِيني أصارحكِ بأن الرجلَ يختلفُ عن المرأة هنا اختلافًا كبيرًا، فلو جرح الرجل إصبعه وذهب يُخبِر زوجته بذلك؛ فهو لا ينتظر منها تعاطُفًا أو تباكيًا مِن أجله، أو حتى يرجو أن تضمه وتُشعره بحنانها، بقدر ما ينتظر التصرُّف العملي، فإن كان ثمَّة ما يودُّ منها فعله؛ فهو المسارعة بإحضارِ ما قد يخفِّف الجرح، أو ألَّا تطالبه بأعمالٍ قد تزيد جُرْحَه أو أي تصرف عملي، وإنما تشكو المرأة مِن ذلك لا لشيءٍ إلا للتفاعل العاطفي، ولا تنتظر منه إلا قول سلمكِ الله حبيبتي، مع إظهار بعض التعاطف
آخر تحديث GMT 19:40:16
المغرب اليوم -

غريبة الأطوار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

المشكلة : أنا فتاةٌ حنون جدًّا، أحب العاطفة والرومانسية، وأحب تقدير الآخرين ومساعدتهم، والتضحية مِن أجلهم حتى لو على حسابي، وحساسة جدًّا وكريمة، وعندي درجة عالية من المشاعر والإحساس بالآخرين، والشعور بهم وباحتياجاتهم، ولا أحمل أي حقدٍ أو كره لأحدٍ! أشعر دائمًا في داخلي بأني غريبة الأطوار، ومُتناقضة جدًّا؛ أشعر بإحساسٍ غريب لا يوصَف، وبعدها أبدأ في البكاء. تعرضتُ كثيرًا لمآسٍ في المدة التي قضيتُها مع أبي وأمي؛ مِن اضطهاد، وضَرْبٍ وغيره! أما الجانبُ المشرقُ في حياتي مع والديَّ فهو أنَّ أبي كان دائمًا يخرج معنا إلى نزهةٍ مثلًا، أو عشاء خارج المنزل، ولا يبخل علينا في طلباتنا، أما أمي، فحنانها مادي، وهي كريمة جدًّا معنا، ودائمًا ما كانتْ تُهدِينا المال والهدايا، وإذا طلبنا أي أمر يلبَّى إذا كانتْ هناك استطاعة مادية. همتي عاليةٌ - بفضل الله - مثل والدي، ولا أيْئَس أبدًا، وأشبهه كثيرًا في صفاته، حتى إني الآن بعد أن أصبحتُ أمًّا لا ألومه على عصبيته وضربه لي؛ فأنا أشعر بما يشعر به مِن صراعٍ داخلي نفسيٍّ؛ لأنه عانَى في صغرِه مِن الضرب المبرح! كثيرًا ما حلمتُ بفارس الأحلام، الحنون، الكريم، الهادئ، الذي يعوِّضني عن كل شيء. تزوَّجتُ رجلاً عرفتُ عنه أنه طيِّب القلب، وملتزم دينيًّا، وخَلُوق، وأهله ملتزمون؛ طبعًا وافقتُ - وهذا أكبر خطأ أخطأته في حياتي - وتم الزواج وأنجبتُ طفلة! زوجي هادئ جدًّا جدًّا بطريقةٍ مملة، وأنا أحب الحركةَ والنشاط، وهو لا يحب حتى الكلام! لا أعرف أي شيءٍ عن ماضيه أو حياته. لا يفهم الحوارَ أو الكلام، لدرجة أنني أشعر أن به إعاقةً ذهنيةً، إذا حصل خلافٌ أراه يتكلَّم بطريقةٍ غريبةٍ، ولا يستطيع فهمَ ما أقولُه له، أشعر بأنه غبيٌّ جدًّا، ولا يُريد أن يستوعبَ ما أقوله له، وهذا الأمر يقتلني، كما أنه يحب الاكتئاب جدًّا، ولا يعتذر إذا أخطأ! لا يعرف أُسلوبًا للحديث في كلامه، بل يقذف الكلام في وجهي قذفًا، ولا يوجد بيننا أي شيء يربطنا غير الطفل. أكبر عيوبه أنه كسولٌ جدًّا، لدرجة إهمال الصلوات؛ بحجَّة الإرهاق، وقد صُدمتُ في هذا الأمر! واكتشفتُ شخصًا آخر لم أعرفه مِن قبلُ، أبسط الأمور يعجز عن القيام بها؛ بحجة الكسل! أنا رومانسيةٌ، وهو لا يعترف بهذه الأمور، أقول له:فَاجِئْني مثلًا بهديةٍ، أو اضحكْ معي ولاطفْني، لكنه يرفض! أنا أحبُّ الرجل الذي يلبسُ اللبس الشبابي، وهو يقول لي: هذا ليس من شِيَم الرجال. عَلاقتُه بأختِه غريبة جدًّا؛ فهو يُقَبِّل يدها بطريقةٍ غريبةٍ ويلاعبها! فحدَّثتُه وشرحتُ له خطأه ووعدني بأنه لن يفعل مثل ذلك، وبالفعل ابتعد عن بعض ما يفعل، لكنه يقول: أنت فرقت بيني وبين أختي! َتغابَى كثيرًا؛ فمثلًا إذا جُرِح إصبعي أثناء الطبخ؛يسألني: هل الجرح عميق؟ هل يُؤلمكِ؟ إذا قلت:بالتأكيد يؤلمني! يقول: لأي مدى؛ يعني: هل تتألمين أو لا؟! أخبرتُه مرارًا أن يذهبَ لطبيب أسنان، ويهتم بنظافة أسنانه، ولكنه كسول ولا يفعل ذلك؛ فما ذنبي أنا؟! أنا بطبيعتي عصبيَّة جدًّا، إذا كان هناك مثيرٌ أو سبب للعصبية، دائمًا ما يستفزُّني بغبائه الشديد، ويدَّعي أني عصبية جدًّا، "قبل أن تحاسبوا الآخرين على ردود أفعالهم، حاسبوا أنفسكم على أفعالكم المدمِّرة"! تعبتُ منه ومن نقاشي غير النافع معه، كنتُ أحلم بشخصٍ حيويٍّ ونشيطٍ، ويقدرني ويشعر بي وبجمالي، وبحبي وإخلاصي، وأشعر معه بشبابي، كنتُ أحبُّ أن أشعرَ بأني تزوَّجتُ شابًّا مرِحًا، خدومًا، لطيفًا، يحبني ويحترمني ويحتويني؛ يمْسَح دمعتي، رومانسيًّا يحب الرومانسية والمفاجآت والتغيير. أشعر بأني غير متزوِّجة، ولا أشعر بالتحصين والعفاف، الذي هو الغرض مِن الزواج، بل دائمًا أفكِّر في رجلٍ آخر! الآن أُفَكِّر بجديَّة في الطلاق، فلا أحبه، ولا أتحمَّله

المغرب اليوم

الحل : شعرتُ وأنا أقرأ حديثكِ الذي خرج مِن القلب - وكان بمثابةِ تفريغ لشحنات ومشاعر سلبية، مُشبعة بالإحباط والقنوط - بمرارةٍ وحزنٍ وأسى على ما آل إليه حالُكِ مع زوجكِ الذي كان أملَكِ الأخير في تحصيل السعادة في الدنيا، لكن هل يقدرُ أحدُهم على سلبكِ سعادة الآخرة؟ مستحيل! دعينا مِن الحدث الأخروي الآن، فيبدو أن كلَّ ما أود أن أقوله معلومٌ لديكِ، ولنركِّز على ما تعانين مِن مشكلات، ونضعه في نقاط مُحدَّدة ليسهل علينا مناقشته: • أولا: زوجكِ يُعاني اكتئابًا واضحًا، يؤثِّر في حياته سلبًا. • ثانيًا: الاختِلاف الكبير بين شخصياتكما أدَّى إلى فجوةٍ عميقةٍ • ثالثًا: فتنتكِ بالرجال لتقصير زوجكِ في حقِّكِ. • رابعًا: سلوكه السيئ مع أختِه. • أولًا: لن يعترفَ بأنه يُعاني الاكتئاب، رغم وضوحِ الأعراضِ عليه بشكلٍ لا يدَعُ مجالًا للشك؛ فالانغلاق، والكسل، وقلة التحاور، وإهمال النظافة الشخصية، كلها مؤشراتٌ واضحةٌ عليه، وأنصحكِ هنا بضرورة عرْضِه - ولو بأسلوبٍ غير مباشر - على طبيب نفسيٍّ؛ ليصفَ له العلاج المناسب، كأن تقترحي عليه مُرافقته للطبيب من أجل كثرة النوم فقط، دون ذِكر اسم الاكتئاب أو العلاج النفسي، المهم أن تحاولي اصطحابه بشتى الطرُق؛ ففي علاج الاكتئاب الحل لكثيرٍ مِن معاناتكِ معه. • ثانيًا: ربما هذا الاختلاف ليس بينكما فقط؛ فتساؤله حول جُرْح إصبعكِ لا غباء فيه، وإنما فقط برود وردَّة فعل هادئة مما لا يروقكِ ولا يرضيكِ في موقف كهذا، ودَعِيني أصارحكِ بأن الرجلَ يختلفُ عن المرأة هنا اختلافًا كبيرًا، فلو جرح الرجل إصبعه وذهب يُخبِر زوجته بذلك؛ فهو لا ينتظر منها تعاطُفًا أو تباكيًا مِن أجله، أو حتى يرجو أن تضمه وتُشعره بحنانها، بقدر ما ينتظر التصرُّف العملي، فإن كان ثمَّة ما يودُّ منها فعله؛ فهو المسارعة بإحضارِ ما قد يخفِّف الجرح، أو ألَّا تطالبه بأعمالٍ قد تزيد جُرْحَه أو أي تصرف عملي، وإنما تشكو المرأة مِن ذلك لا لشيءٍ إلا للتفاعل العاطفي، ولا تنتظر منه إلا قول: سلمكِ الله حبيبتي، مع إظهار بعض التعاطف.

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
المغرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
المغرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 22:53 2024 السبت ,17 آب / أغسطس

طرق فعالة للتعامل مع الخطيب المتعالي

GMT 19:44 2024 السبت ,03 آب / أغسطس

كيفية التعامل مع الأصدقاء السامّين

GMT 17:51 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

أهم العوامل التي تحقق لغة الحوار بين الزوجين

GMT 16:52 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

خطوات ستجعل زوجك يرغب في التعامل معك

GMT 10:25 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

علامات تخبركِ بأنك غيرة مستعدة للزواج
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 10:57 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

توقعات برج القوس لشهر سبتمبر \ أيلول 2024
المغرب اليوم -
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib