الآثار السلبية للإساءة العاطفية في الزواج
آخر تحديث GMT 09:06:01
المغرب اليوم -

الآثار السلبية للإساءة العاطفية في الزواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

الآثار السلبية للإساءة العاطفية في الزواج

المغرب اليوم

هنالك الكثير من الأشياء التي تسبب الأذى لك دون أن تترك آثاراً في جسدك، فلسنا بصدد الحديث عن أي عنف جسدي، قد يخلف أي إصابة خارجية ملموسة. الإساءة العاطفية هي ما نريد الإشارة له، فهي تماماً كالفيروس الخبيث الذي يتغلغل داخلنا دون أن يكسر عظامنا، أو يترك ندوباً يراها الآخرون. وقد تمر هذه الإساءة العاطفية دون أن يلاحظها أحد من الخارج، لكنها تتغلغل في الأعماق تاركةً أثراً كبيراً يمتد لسنين طويلة وقد يبقى مع الإنسان طيلة حياته. وغالباً ما تصنف الإساءة اللفظية والنفسية بين الأزواج بأنها إساءة عاطفية، وتعد من أكبر السموم التي تنتشر بين الأزواج. سنكشف في هذا التقرير بعض الآثار السلبية الرئيسية للإساءة العاطفية داخل الزواج والتي من أبرزها ما يلي: فقدان احترام الذات عندما يعمد أحد الزوجين إلى التقليل من قيمة شريكه، سواء كان ذلك بالأقوال أو الأفعال، فإنه يحوله لضحية لهذا السلوك ويلحق به الكثير من الإيذاء. وبكل تأكيد فإن كل كلمة أو إهانة يلقي بها زوجك في طريقك بغض النظر عن نيته ستكون لها أثار كبيرة فيما بعد وقد يعتبر البعض أن ما يتحدث به عادياً لكنه ليس كذلك على الإطلاق وإنما يعد إساءة بالغة كان يقول: «يا إلهي انت سمينة». يقول الخبراء إن الشخص الذي يتعرض للإيذاء العاطفي واللفظي سيشاهد ثقته بنفسه تختفي شيئاً فشيئاً، خاصةً أن هذه الإساءة تأتي من الشخص الذي كرس حياته له، ولم يكن يتوقع منه تلك الإساءة أبداً. يؤدي الإيذاء العاطفي كذلك إلى فقدان الشخص لثقته بالآخرين ولن يكون قادراً على تصديق أن هنالك أشخاصاً يحبونه بصدق. النكران غالباً يصعب على من تحب بصدق أن تعترف بأن زواجها مضطرب، وأن علاقتها ليست على ما يرام، وأنها متزوجة من شخص مسيء عاطفياً. وقد يكون كثير منا مر بتجربة مشابهة وعرف حقيقة هذا الأمر، وكيف كان ينكر الحقيقة الماثلة أمامه، وأن لم نكن قد جربنا هذا الأمر فبكل تأكيد رأيناه على أحد من أصدقائنا. وعادةً ما يحدث هذا الأمر عندما يكون أحد الزوجين يعامل الآخر بشكل سيء، ويلحق به الأذى، لكن الطرف الآخر لا يرى هذه المشكلة، أو أنه لا يريد الاعتراف بها، ويحاول التصرف وكأن شيئاً لم يكن، ويسعى لإخفائها عن الجميع. ويأتي ذلك غالباً في محاولة لتجنب الإحراج الذي قد يشعر أحد الزوجين به، فيغض الطرف عن المشكلة الحقيقية، ولا يرى الإساءات التي توجه له لأنه لا يريد ذلك. وكلما طالت مدة حياة الضحية وهو يعيش حالة إنكار، زادت حدة الآثار طويلة المدى للإساءة العاطفية. انعدام الثقة طالما كانت الثقة أساساً للزواج الناجح الذي ينتج حياة جميلة مليئة بالحب والفرح، ولكن الإساءة العاطفية ستؤدي لانهيار هذا الأساس. ووفق خبراء العلاقات الزوجية والأخصائيين النفسيين، فإن ضحايا الإساءة العاطفية غالباً ما يفقدون الثقة بالجميع، وعلى رأسهم شركاؤهم في الزواج، ويصبحون أشبه بالحطام، ويخشون كل شيء وينتظرون تلقي الإهانة القادمة دائماً. وطالما كان سوء المعاملة في الزواج سبباً لانعدام الثقة، والتي يمكن أن تترك الضحية خائفة من الثقة بالآخرين، حتى من كل شخص قريب مثل والديها وعائلتها. حياة مليئة بالخوف بعد فقدان الثقة يعيش الشخص الذي يقع ضحية للإساءة العاطفية في حالة خوف مستمرة، فكل عمل يتخذه شريكه وكل كلمة يقولها قد تعود إليه في شكل إهانة أو أي من أشكال التلاعب. وتعد إحدى أسوء عواقب الإساءة العاطفية، المعاناة من القلق المزمن. وإذا كان الشريك على استعداد للإساءة لفظياً وعاطفياً، فإن هذا دليل واضح على أنه مستعد فيما بعد لاستخدام الإساءة الجسدية، فهذا الشريك لا يهتم أبداً بشريكه. وبالتالي فإن عدم معرفة ما هو قادم، وكيف سيكون التصرف فيما بعد تدفع الشريك الضحية للعيش دائماً بحالة هلع وخوف. مستقبل مظلم للأطفال في حال كان هنالك أطفال سيزداد الأمر سوءاً لأن النتائج لن تقتصر على الزوجين وحدهما، بل ستكون بالغةً على الأطفال، وفي كل الأحوال ستكون ضارةً جداً على مستقبلهم. وفي حال كان المسيء يتعمد توجيه الإساءة للشريك والأطفال، فإن الضرر الذي يمكن أن يلحق بهم سيكون خطيراً جداً، لأنهم لن يكونوا مدركين سبب هذه التصرفات، وقد يعتقدون أن هذه هي الحياة وهكذا يجب أن تدار العائلات، وبالتالي فإنهم سيكونون عنيفين في المستقبل. وفي حال لم تكن الإساءة تستهدف الأطفال، وكانوا يقفون بمشهد المراقبين فقط، فإن الأمر لن يختلف كثيراً لأنهم سيظنون أن تصرفات والدهم على سبيل المثال هي الصحيحة، وسيقبلون أن يتلقوا نفس المعاملة لاحقاً. وختاماً فإن آثار الإساءة العاطفية في الزواج كثيرة، لا يمكن حصرها، وعلى الأقل فإنها تسمم جذور الزواج القوي. وإذا وجدت نفسك في علاقة مسيئة عاطفياً، فعليك طلب المساعدة من صديق أو مستشار خبير.

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 06:47 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 09:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم -
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib