الدار البيضاء : جميلة عمر
أكدت مصادر مطّلعة أن عددًا من نقابيي الاتحاد المغربي للشغل تسللوا إلى الاتحاد الوطني للشغل، نقابة الموالية لحزب العدالة،معظم الغاضبين كانوا تابعين للجامعة الوطنية لعمال وكالات توزيع الماء والكهرباء التي ظلت حتى وقت قريب حكرا على الاتحاد المغربي للشغل.
واستغلت نقابة العدالة والتنمية تذمر عدد من الغاضبين على "فساد واستبداد" (ح، ب)،أحد قيادي “الاتحاد المغربي للشغل، والكاتب العام لقطاع "الماء والكهرباء"، الذي ما زال على رأس هذه النقابة رغم بلوغه 80 سنة، ورغم اتهامه وأبنائه وزوجته وأصهاره بـ”الفساد” و”الاستفادة من أموال النقابة والتعاضدية ومراكز الاصطياف دون حسيب ولا رقيب، بل أكثر من ذلك يتدخل في الترقيات.
و أكد المصدر،أن عددا من عمال وأطر وكالات توزيع الماء والكهرباء الذين خرجوا من الاتحاد المغربي للشغل وأسسوا مكاتب جديدة تابعة لنقابة العدالة والتنمية في كل في مكناس وطنجة والقنيطرة وأسفي والرباط، وينتظر أن يتشكل مكتب بالعرائش.. ضاقوا ذرعا باحتكار أسماء بعينها للمناصب والامتيازات، ولم يلجؤوا إلى هذه النقابة إلا بعد تجاهل قيادة الاتحاد المغربي للشغل لنداءاتهم واحتجاجاتهم، و أردف أن أغلب الذين لجؤوا إلى نقابة العدالة والتنمية لا علاقة تنظيمية أو عاطفية لهم بحزب بنكيران، لكنهم رأوا أن النقابة المقربة منه، وحدها القادرة على حمايتهم من "بطش بيروقراطية الاتحاد المغربي للشغل"، وفي تصريح لعدد من الغاضبين ، أن لجوء الغاضبين من أمثال (ح، ب)، الغرض منه إنهاء التصرف المطلق وغير المعقول للكاتب الجهوي للنقابة، (ر،م)، في عدد من المناصب، وأساسا في جمعية الأعمال الاجتماعية التي تتوفر على ميزانية ضخمة تخصص لها نسبة 1 في المائة من قيمة الفواتير التي يؤديها المواطنون، خاصة و أن (ر،م)، يعتبر كاتبا عام للاتحاد الجهوي منذ 20 سنة، فهو كاتب عام لـنقابة "ريضال" في مدينة الرباط، ونائب (ح،ب) على رأس "الجامعة الوطنية لعمال وكالات توزيع الماء والكهرباء"، ونائبه أيضا في جمعية الأعمال الاجتماعية، وعضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، وبرلماني عن الاتحاد المغربي للشغل.
و”بالرغم من أن الغاضبين، الملتحقين بنقابة العدالة والتنمية، حصلوا على 40% من الأصوات والمقاعد خلال انتخابات ممثلي الأجراء، في يونيو 2015، فإن قيادة النقابة لم تعرهم أي اهتمام وبقي (ح،ب)و (ر،م) المتصارعين بدورهما حول مصالح شخصية هم المسؤولين ولكلمتهما لا ترد، وحسب تصريح أعضاء من الاتحاد المغربي للشغل،أن مازاد في غضب الهاربين لبيت نقابلة البيجدي ، يعود بسبب تجاهل موخاريق حاور الغاضبين الذين شكلوا مكتبا تابعا لنقابة “البيجيدي” في الرباط، وقدم لهم وعودا بلجم كل من (ح، ب) و(ر، م)، لعادوا الآن إلى الاتحاد المغربي للشغل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر