علي حيدر جيلاني يروي لمحطة بي بي سي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه
آخر تحديث GMT 14:18:54
المغرب اليوم -

تنظيم "القاعدة" وضعه داخل غرفة صغيرة ومنعه من رؤية نور الشمس

علي حيدر جيلاني يروي لمحطة "بي بي سي" أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علي حيدر جيلاني يروي لمحطة

إختطاف علي حيدر قبل ثلاث سنوات في وابلٍ من النيران، ولكن تم تحريره في أيار / مايو
إسلام آباد ـ جمال السعدي

تحدَّث علي حيدر جيلاني نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عن الرعب الذي واجهه خلال إختطافه على أيدي الإرهابيين من تنظيم "القاعدة". وجيلاني كان تعرض إلى الإختطاف قبل ثلاثة أعوام في عملية تمَّت تحت وابلٍ من النيران. إلا أن عملية تحريره كانت في أيار / مايو الماضي أثناء مهمة لقوات مكافحة الإرهاب شرقي أفغانستان.
وكشف جيلاني التفاصيل حول ظروف إحتجازه، موضحاً في تصريحه إلى محطة "بي بي سي" BBC بأنه لم يرَ ضوء الشمس لأكثر من عام، وكان يقبع داخل غرفة صغيرة بحيث لم تكن مسموحًا له رؤية السماء لمدة عامين و شهرين. مشيراً إلى أنه كان قد إفتقد الإحساس بالشمس على الجلد.
وأوضح جيلاني أيضا، أن تدوين الملاحظات في مفكرة يومية هو ما أبقى على ذاكرته نشيطة، فضلاً عن أدائه فريضة الصلاة كثيراً، والتفكير دائماً في نجله محمد جمال الدين الذي كان في عمر صغير وقت إختطافه.

علي حيدر جيلاني يروي لمحطة بي بي سي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

وعلى الرغم من عدم تعرضه للإيذاء البدني، إلا أن الإيذاء كان نفسيـاً نتيجة الإبتعاد عن عائلته. فقد قال له "الإرهابيون" بأنه غير مسلم، ووالده ليس مسلماً، إضافة إلى أنه سوف يذهب الى الجحيم، وعائلته لن تقدم شيئًا لمساعدته. ووقتها علم جيلاني بأنه يفتقد لحظات مهمة في حياة إبنه حسب ما ذكر لـ"بي بي سي BBC".

وكان جيلاني قد تعرض للإختطاف في 9 أيار / مايو من عام 2013 قبل يومين فقط من إجراء إنتخابات وطنية متنازع عليها كان يخوض فيها حملة. وفتح مسلحون يستقلون دراجة بخارية النار عليه، ليتم بعدها إختطافه في سيارة سوداء من طراز هوندا Honda. وأسفرت عملية الخطف عن مقتل سكرتيره وحارسه الشخصي، إضافةً إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين.
وأخبره خاطفوه بأن ما تعرض له جاء إنتقاماً من أبيه الذي يشرف على عملية لمكافحة تنظيم "القاعدة" في جنوب وزيرستان Waziristan. وجرى نقل جيلاني في البداية إلي فيصل آباد  Faisalabad  في إقليم البنجاب Punjab ثم إلى شمال وزيرستان القبلية.

علي حيدر جيلاني يروي لمحطة بي بي سي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

ووصف المنطقة التي تواجد فيها بـ"منطقة الحرب"، التي تتعرض بإستمرار إلى القصف بواسطة الطائرات من دون طيار. وقال بأنه كان يخشى على حياته، إلى حين تسليمه من قبل عناصر تنظيم "القاعدة" إلى جماعة "طالبان" في باكستان، والذين تعاملوا معه بشكل إنساني أكثر، بحيث سمحوا له بالتجول ورؤية ضوء الشمس. كما أنه إستمع في إحدى المناسبات مباراة في الكريكيت عبر الراديو.

وعقب نقله تجنباً لتعرضه إلى هجوم بواسطة طائرة من دون طيار، فقد تم إستهداف خاطفيه من قبل قوات عمليات خاصة أميركية و أفغانية مشتركة. ونتج عن المداهمة مصرع أربعة مسلحين مع تحديد هوية جيلاني وتحريره.

وإحتفالاً بعودته سالمًا إلى منزله في مولتـان Multan وسط إقليم البنجاب Punjab، فقد تجمع المئات من الأشخاص، حيث قرعوا الطبول ورقصوا إبتهاجاً بتحريره من خاطيه. كما عانق البعض الآخر عبد القادر جيلاني شقيق علي حيدر وقدموا له الورود. وتعد عائلة رئيس الوزراء السابق واحدة من أقوى العائلات في مولتان وعشيرة رئيسية في حزب الشعب الباكستاني (PPP)، الذي تلقى خسارة في إنتخابات عام 2013.

علي حيدر جيلاني يروي لمحطة بي بي سي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي حيدر جيلاني يروي لمحطة بي بي سي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه علي حيدر جيلاني يروي لمحطة بي بي سي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib