الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نظم عدد من أفراد الجالية المغربية في إسبانيا وقفة احتجاجية أمام بلدية "إليسكاس" ضواحي العاصمة مدريد ضد مقتل الشاب المغربي "يونس السليماني" برصاص شرطي إسباني, وحسب مصادر مطلعة فإن جثمان القتيل سيصل إلى المغرب، غدًا السبت، وستقام مراسيم جنازته بعد صلاة العصر في مدينة سلا.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الحادث وقع بعد اصطدام سيارة رجل الأمن الإسباني، البالغ من العمر 31 سنة، بالسيارة التي كان يقودها المواطن المغربي، ما أثار غضب الشرطي، الذي صوب سلاحه نحو المواطن المغربي وأطلق عياراته النارية بشكل متتالي عليه، وأرداه قتيلا, وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر عددًا من المغاربة والإسبان يعبرون عن استنكارهم لقتل مواطن مغربي، حيث رفعوا صوره ولافتات تدين قتله بطريقة عنصرية، كما تمت تلاوة الفاتحة ترحما على روحه خلال الوقفة ذاتها.
وكشفت تسريبات التحقيق مع رجل الأمن الإسباني، آنخيل لويس (31 ربيعًا)، المتهم بقتل المواطن المغربي ياسين س (39 ربيعًا)، بطلقات نارية من مسدسه الوظيفي، أن الأمني اعترف أنه "أقدم على ذلك بكل برودة دم"، مضيفًا للمحققين في فعل عنصري مهين تجاه المغاربة قائلا: "قبل أن يفجرنا مورو مغربي من هؤلاء بقنبلة، فجرته أنا"، في إشارة إلى تورط جهاديين من أصول مغربية في اعتداءي باريس وروكسيل.
وأشارت إلى أنه بعد اصطدام سيارتي الأمني والضحية المغربي، خرج الأول من سيارته، حيث شحن مسدسه الوظيفي، وتوجه مباشرة إلى الضحية ياسين الذي شرع في الهروب من مكان الحادث بـ50 مترا، غير أن الأمني استمر في مطاردته ووجه له عشر طلقات قبل أن يسقطا أرضا، غير أن الأمني الإسباني وبعد أن اقترب من المواطن المغربي ووجده يتنفس، سدد إليه مرة أخرى "طلقة على مستوى الرأس"، قبل أن يفترش (الأمني) الأرض في الطريق التي وقع في الحادث في انتظار وصول عناصر الأمن لاعتقاله.
تجدر الإشارة إلى أن أطوار تلك الجريمة الشنعاء تعود إلى الساعة 6.33 يوم الاثنين الماضي في النقطة الكيلو مترية 67 للطريق رقم 3 المتوجهة مدريد صوب فالينسيا، بعد سيارة من نوع " ب يم " كان يقودها رجل الأمن الإسباني كان يقود بسيارة أخرى من نوع " أبل زفيرا" يقودها مغربي، قبل أن يحدث شنآن بينهما، اخرج على إثره الأمني الإسباني المسدس وقتل المواطن المغربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر