مقديشو - عبد الباسط دحلي
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن قصف مركبة تابعة للإتحاد الأفريقي في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو، بما يعد أول هجوم لها في البلاد, وعلى شبكة الإنترنت، ظهرت التقارير الواردة عن القصف، التي تثبت حقيقية كونه أول هجوم لخلية جديدة تابعة إلى تنظيم "داعش" في المنطقة التي كان يسيطر عليها سابقًا تنظيم "القاعدة", وتم قصف السيارة بعبوة ناسفة في منطقة "تاريديش" على مشارف المدينة، وفقًا لموقع "سايت" الخاص بأخبار الجماعات الإسلامية, ولم يتضح حتى الآن إذا ما كانت هناك إصابات أو عدد من أصيبوا في الهجوم.
ووفقًا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يأتي هذا الهجوم بعد بضعة أشهر فقط من حدوث عدة انشقاقات رفيعة المستوى من تنظيم "القاعدة" إلى جناح "داعش" في الصومال, وأصدر "داعش" أشرطة فيديو دعائية مؤخرًا يتوسل فيها لـمقاتلي حركة "الشباب"، الذين كان ولائهم لـ"القاعدة" لعدة سنوات، بالخروج عليهم والإنضمام للتنظيم الجديد.
واستخدم التنظيم أيضا أشرطة الفيديو الدعائية في محاولة لإغراء ضباط حركة "الشباب" والجنود على مغادرة حركة "الشباب", وحث أحد مقاتلو "داعش"، الذي بدا صوماليًا ويتحدث الإنكليزية بطلاقة، الناس في مقديشو على الانقلاب على حركة "الشباب" والإنضمام إلى عدد صغير من مقاتلي "داعش"، الذين ثاروا ضد الحركة ويقاتلون حاليًا لصالح التنظيم.
وكان عنوان الفيديو "رسالة إلى إخواننا في الصومال"، مع نص مكتوب للفيديو تمت روايته بالإنكليزية على يد مقاتل، فضلًا عن متحدث آخر باللغة الصومالية, وقال المقاتل، الذي يتحدث الإنكليزية: "إلى المجاهدين في حركة الشباب، ندعوكم إلى وضع كبرياءكم بعيدًا وغطرستكم واتباعكم الأعمى لقاداتكم الذين يفتقرون إلى الحكمة", كما هدد مقاتلي "الشباب"، و سألهم عما سيقولونه يوم القيامة عندما يحاسبهم الله, وأضاف: "اتقوا الله في تعاملكم مع المسلمين، اتقوا الله من سفك دماء المسلمين الذين أعربوا عن ولائهم", وتابع: "تذكروا أن الآباء قاتلوا ضد الصليبيين, فأنت حاليًا في نفس مكانة الصليبيين، عندما قتلتم المجاهدين الذين أعلنوا ولائهم، فاتقوا الله في سفك دماء المسلمين لأنه ظلم بيّن".
يُذكر أنَّه تم تأسيس بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال، كقوات حفظ للسلام تهدف إلى إخماد تمرد حركة "الشباب" وتساعد على تشكيل حكومة انتقالية في البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر