الرباط - سناء بنصالح
ترأس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصـرة في مراكش إلياس العماري لقاءً وطنيا مع البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية والغرف المهنية والمجالس الجهوية والمجالس الإقليمية كما عقد لقاء مشترك بين المكتبين السياسي والفيدرالي، في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي ينظمها حزب الأصالة والمعاصرة بمختلف الجهات والأقاليم مع مناضلات ومناضلي الحزب، وضمن نفس الدينامية التي التزمت بها مختلف هياكل حزب الأصالة والمعاصرة مباشرة بعد المؤتمر الوطني الثالث، ترأس إلياس العماري لقاء جمع المكتبين السياسي والفيدرالي، حيث تم الاستماع إلى عدة عروض تهم تنزيل الوثيقة المرجعية للحزب والتنظيم وعمل المنتديات والمنظمات الموازية والواجهة الإعلامية والديبلوماسية الحزبية، وكما قدم تقرير حول تطور تنفيذ الالتزامات التي سبق لأعضاء المكتبين الإلتزام بها.
وشكلت اللقاءات مناسبة نوه خلالها الأمين العام بأداء الفريقين البرلمانيين للحزب، حيث الحضور المهم في الجلسات العامة وفي اجتماعات الفريقين، وشدد على بذل مزيد من الجهود للوصول إلى أداء أفضل وأقوى خاصة مع اقتراب نهاية الولاية التشريعية الحالية، كما أشاد الأمين العام بالأداء الحسن الذي يميز منتخبي الحزب على عدة مستويات، واستعدادهم الكامل للمشاركة في مختلف المحطات التي من شأنها تقوية حزب الأصالة والمعاصرة أكثر فأكثر تبوئه مركز الصدارة في انتخابات السابع من أكتوبر 2016، وأكد الجميع مراعاته للصالح العام والاستجابة لمتطلبات المواطنين داخل مجالهم الترابي.
إلياس العماري، وبعدما أجاب على بعض التساؤلات ذات الطابع التنظيمي والتشريعي والانتخابي، وما يرتبط بسبل تنزيل الوثيقة المرجعية للحزب وإبراز موقفه من العديد من القضايا التي تهم الشأن العام، انتقل للحديث عن المستجدات التي يشهدها الحزب على مختلف الواجهات، وأكد أن كل الخلاصات التي تم التوصل إليها خلال محطة المؤتمر الوطني الثالث، تجد اليوم طريقها إلى التطبيق عبر مختلف الهياكل والأجهزة الحزبية، وعلى المستوى الإعلامي، أوضح إلياس العماري أن المجموعة الإعلامية الحزبية بمختلف دعاماتها ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة، بعدما تم توفير كل الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية لذلك، وعلى المستوى التنظيمي أوضح الأمين العام إلى أن الحزب يعمل جاهدا على تقوية بنيته الحزبية مركزيا وجهويا وإقليميا، كما يطور بنيات الاستقبال عبر هيكلة المقرات الموجودة وتوفير كذلك كل أدوات لضمان اشتغالها بشكل جيد وحديث، وتعيين مسؤولين إداريين لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بالتكوين والدراسات جدد إلياس العماري التأكيد على أن أكاديمية الأصالة والمعاصرة للتكوين والتأطير والدراسات والتي سيترأسها الأستاذ الحسن بن عدي، من المرتقب أن يعلن عن انطلاقتها عبر ندوة صحفية، وأن هذا الأكاديمية تعد سابقة في المنطقة وستكون رائدة في مجالها وأن لجنة علمية من خيرة الخبراء ستشرف على برنامج التكوين وإعداد الدراسات، وفيما يخص العلاقات الخارجية للحزب، أوضح إلياس العماري أن ديبلوماسية الحزب تعرف دينامية جد خاصة على عدة مستويات من خلال سلسلة اللقاءات والمبادرات التي يقوم بها الحزب والمكاسب التي حققها الفريقان البرلمانيان والمبادرات المناسبة المتخذة في هذا الإطار.
وفيما يرتبط بالشق الانتخابي، أشار إلياس العماري إلى أن المؤتمر الوطني الثالث للحزب، شكل محطة سياسية وحزبية ولكن أيضا لحظة مهمة للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وقال بصريح العبارة: "نعمل لنكسب رهان الانتخابات، لنكون في المقدمة، وبالتالي يجب مضاعفة الجهود"، ومعركة اليوم، يضيف إلياس العماري، معركة حزب ومشروع وليس أشخاص، واختيار المرشحات والمرشحين سيتم وفق معايير دقيقة جدا ستخضع لقرارات صارمة.
وفي اللقاء مع برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة من الغرفتين والذي تميز بحضور ميلودة حازب رئيسة الفريق البرلماني بمجلس النواب، وعزيز بنعزوز رئيس الفريق البرلماني بمجلس المستشارين، وعضوات وأعضاء المكتب السياسي، تم استعراض مختلف أوجه عمل الفريقين على الواجهة البرلمانية خاصة على مستوى مراقبة العمل الحكومي والتشريع ومراقبة السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية، كما تم التداول بشأن برنامج الأيام الدراسية المنتظر تنظيمها في مواضيع تهم الرأي العام الوطني، وكذا برنامج عمل الفريقين لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية لمجلس النواب.
كما ترأس الأمين العام لقاء تواصليا مع رؤساء الجماعات الترابية والغرف المهنية والمجالس الجهوية والمجالس الإقليمية، تم خلاله مناقشة مختلف تحديات التي تواجه منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة سواء داخل المجالس الجماعية أو الغرف المهنية، وتدارس كل سبل تجاوز الإكراهات المطروحة، كما تم التشديد في ذات اللقاء على أهمية استثمار التواصل مع الساكنة والاستماع بنبضها ضمن منطق إشراك الجميع في تدبير الشأن العمومي الجهوي والإقليمي والمحلي وكذا المهني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء طبعه النقاش المسؤول والواعي بين ما يزيد عن 500 من الحضور، وأكدوا على مواصلة الحوار والنقاش في شأن القضايا المطروحة على الساحتين السياسية والحزبية وخاصة ما يرتبط بانتخابات السابع من أكتوبر، كما تم التأكيد على أن لقاءات مماثلة ستعقد في عدد من الجهات والأقاليم الأخرى، وذلك تجسيدا من الحزب لآلية التواصل الميداني سواء مع المناضلين ومع عموم المواطنين، ولأن البام يؤمن بجهة مواطنة في خدمة المواطن، وكذلك في إطار التنفيذ الفعلي للقرارات الإستراتيجية التي تمخضت عن أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب المنعقد أواخر يناير/كانون الثاني 2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر