المرضى يصرخون من تردي الوضع الصحي في مركز الحسن الثاني لعلاج السرطان
آخر تحديث GMT 01:12:36
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

في ظل نقص الإمكانيات والخدمات والموارد البشرية اللازمة

المرضى يصرخون من تردي الوضع الصحي في مركز "الحسن الثاني" لعلاج السرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرضى يصرخون من تردي الوضع الصحي في مركز

الحسين الوردي
وجدة ـ إدريس الخولاني

سرطان ينخر في جسم الصحة المغربية، ومرضى يكتوون بنار تردي الخدمات الصحية ونقص الآليات العلاجية وغياب وسائل النقل والتغذية والعلاج بالآشعة والعلاج الكيميائي والمركب الجراحي ومصلحة الفحوصات. في هذا التحقيق يسلط "المغرب اليوم" الضوء على أزمات الواقع الصحي في مدينة وجدة، والذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من الأزمة الصحية الوطنية.

يقع المركز الجهوي للأنكولوجيا "الحسن الثاني" في وجدة، للعلاج من الأمراض السرطانية ، على بعد 10 كيلومترات عن مدينة وجدة، على الطريق المؤدية لمدينة جرادة وبوعرفة. وشيد بداية كمركز صحي، بتمويل من قبل أحد المحسنين العرب. ثم تقرر تحويله إلى مركز جهوي للأنكولوجيا،، ورغم التعديلات التي مست البناية، فإنها لم تستطع الاستجابة لمتطلبات المهام الحديثة للمؤسسة. ويشكل موقع المركز الجغرافي المنعزل، والبعيد عن المركز الحضري، أحد العناصر المؤثرة سلبًا على الموظفين، الذين يضطرون للتنقل بشكل يومي بين مقرات سكنهم في مدينة وجدة والمؤسسة، ما يكلفهم مصروفات تنقل كثيرة، وكذلك بالنسبة للمرضى ومرافقيهم، خاصة الذين لا يملكون وسيلة نقل شخصية، مما يفرض عليهم الخضوع لابتزاز أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، وسيارات نقل البضائع، والتي لا تخضع تعريفتها لأي تقنين، ويضاف إلى ذلك غياب المرافق الضرورية من مقاهٍ، وحدائق .

وتتكون مصلحة الفحوصات من مكاتب يتوزع فيها الأطباء، ممتدة على طول ممر ضيق، فيه مقاعد لا توازي عدد المرضى الذي يتجاوز 60 يوميًا، لتضاف معاناة جسدية إلى معاناتهم النفسية. وعينت في المركز ممرضتان للقيام بكل المهام، من تسجيل المرضى، والإجابة عن أسئلتهم، ونقل ملفاتهم إلى الطبيب المكلف بالفحص، واستعادتها بعد ذلك. فيما يتكون المركب الجراحي من قاعتين، يتم العمل في واحدة فقط، نظرا لغياب التجهيزات الكافية، والنقص الحاد في الموارد البشرية، خاصة في فئة الممرضين بكل تخصصاتهم (التخدير، مساعدو الجراح، المكلفون بالتضميد).

أما قسم العلاج الكيميائي، فلا تتجاوز طاقته الاستيعابية ثمانية مقاعد، وتوجد فيه ممرضتان لحقن المرضى بالمادة الكيميائية، وممرض لتهيئتها، في غياب الشروط الضرورية لذلك، مما يعرضهم لمخاطر عدة محتملة، ويجعلهم يخضعون لضغط نفسي حاد ومتواصل. وينعكس هذا النقص في الموارد البشرية على الفترات الفاصلة بين حصص العلاج، حيث يتم استبدال 8 أيام بـ 15 يومًا، و 15 يومًا بـ 22 يومًا، و 22 يومًا بـ30 يومًا.

وتحتوي المؤسسة على آلتين للعلاج بالأشعة، إلا أن الإدارة لا تعمل على ضمان خدماتها بشكل مستمر، مما يحتم تغيير المواعيد، و بالتالي التأثير السلبي على مسار العلاج، دون إغفال التأثير على نفسية المريض الذي تطول مدة خضوعه للعلاج

فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمصلحة الاستشفاء 35 فراشًا فقط، إضافة إلى قلة الموارد البشرية، حيث يتكفل الممرضون العاملون في القسم بإضافة مهام متعددة، فضلاً عن العلاج الكيميائي، الذي يتم تهيئته في غياب الوسائل الوقائية الضرورية.

أما بالنسبة للتغذية، فقد تم تجهيز المطبخ الموجود في المؤسسة بكل التجهيزات الضرورية، لكنها تركت للضياع والصدأ، دون أن يتم استخدامها. ويتم الاقتصار على نقل وجبات غذائية معدة في مطبخ المركز الاستشفائي الفارابي، مما قد يشكل خطرًا محتملاً على جودتها الغذائية، فهل تملك وزارة الصحة ووزيرها التقدمي خطة استراتيجية لإستئصال الورم الخبيث الذي يفتك بمراكز الأنكولوجيا في الجهة الشرقية، والذي يحول حياة المرضى وذويهم إلى جحيم لا يطاق، في انتظار الألطاف الإلهية؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرضى يصرخون من تردي الوضع الصحي في مركز الحسن الثاني لعلاج السرطان المرضى يصرخون من تردي الوضع الصحي في مركز الحسن الثاني لعلاج السرطان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib