أصدر شريف فتحي وزير الطيران المدني المصري، قرارًا بتشكيل لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة "مصر للطيران"، برئاسة الكابتن الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث في وزارة الطيران.
وقال مسؤول في خلية الأزمة التي تم تشكيلها داخل السفارة الفرنسية في القاهرة، إن الموقف الفرنسي مبني على التعاون والتنسيق مع الجانب المصري في كافة الخطوات المتعلقة بالطائرة المصرية المنكوبة خاصة بعد العثور على أجزاء منها شمال الاسكندرية.
وأوضح المسؤول أنه تم التأكيد على ضرورة رعاية أسر الضحايا الفرنسيين الذين وصلوا إلى القاهرة بالأمس واستقبلهم السفير الفرنسي في القاهرة أندريه باران والقنصل العام، مشيرا إلى أن هناك وفدًا من المحققين الفرنسيين وخبيرًا من شركة "إيرباص" الفرنسية يتابعون مع الجانب المصري العمل على استكمال التحقيقات من خلال التعاون الفني في الكشف عن أسباب سقوط الطائرة المصرية.
وأكد المسؤول في تصريحات لـ"المغرب اليوم" أن كل الفرضيات موجودة في الوقت الحالي والسلطات المصرية والفرنسية تنتظر نتيجة التحقيقات النهائية، ولا يمكن التأكيد على أي فرضية إلا من خلال الجانب الفني المشترك بين الجانبين.
و أكد وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس من جانبه، أن فرق البحث المصرية المكلفة بالبحث عن الطائرة المصرية المنكوبة قد عثرت على بعض امتعة ركاب الطائرة وجزء من جثمان احد الركاب.
وقال الوزير اليوناني في مؤتمر صحافي عقده اليوم في أثينا "أبلغتني السلطات المصرية بانها عثرت على كرسيين وبعض امتعة الركاب وجزء من جسد بشري قبالة سواحل مدينة الاسكندرية المصرية".
ووصل الى القاهرة فجر اليوم الخميس الممثل الفرنسي المعتمد للدولة المصنعة والمصممة للطائرة والمشارك فى اعمال لجنة التحقيق وفقا للتشريعات الدولية.
وتواصل القوات المصرية واليونانية والفرنسية عمليات البحث عن الطائرة المصرية المنكوبة منذ اختفائها أمس، ولم تتلقَّ الشركة أي معلومات بشأن حطام الطائرة، وما زالت فرق الانقاذ التابعة للقوات المسلحة تواصل عمليات البحث عن أي حطام أو إشارة جديدة بشأن الطائرة المفقودة.
وتشارك في عمليات البحث مجموعات من ممثلي السلطات الفرنسية واليونانية بمعاونة السلطات المصرية، في محاولة منهم للعثور على الطائرة أو الحطام الخاص بها في ظل تضارب الأخبار حول إعلان اليونان عن العثور على حطام الطائرة و بعدها يتم نفي تلك الاخبار للتأكيد على أن ما تم العثور عليه لا يخصُّ الطائرة المصرية.
وكشف مسؤولون أميركيون أمس الخميس، أن صور الأقمار الصناعية لا تشير إلى وقوع انفجار على متن الطائرة المصرية، ، وفي نفس السياق وصل إلى القاهرة ما يقرب من 14 أسرة من ذوي الركاب الفرنسين الذين كانوا على متن الطائرة المصرية، وكان في استقبالهم سفير فرنسا في القاهرة إضافة إلى صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وعدد من مسؤولي وزارة الطيران وتم نقلهم الى أحد فنادق المطار، لحين الاعلان عن الموقف النهائي الخاص بالطائرة.
كما وصل أيضا فريق من المحققين الفرنسيين إلى القاهرة، لمتابعة آخر التطورات والتنسيق والتعاون مع الجانب المصري، وشكلت سلطات المطار فريقا متخصصا من العلاقات العامة بشركة الميناء لاستقبال الوفد الفرنسي والإشراف على إنهاء إجراءات الوصول الخاصة بهم بالتنسيق مع سلطات الجمارك.
وفي نفس السياق وصلت إلى مطار القاهرة الدولي، أول رحلة للشركة الوطنية مصر للطيران والتي تحمل رقم 804 والآتية من باريس بعد فقدان طائرة الأمس وسجلت الطائرة انتظامًا في ميعاد الوصول، وكان على متن الرحلة 78 راكبًا من عدة جنسيات، ومن المقرر أن تصل طائرة أخرى للشركة من باريس في تمام الساعة الثامنة مساء.
فيما شهد مطار القاهرة الدولي انتظامًا في حركة وصول الطائرات المقبلة من عدة عواصم أوروبية دون تأخير، حيث وصلت القاهرة رحلتا شركة مصر للطيران المقبلتين من العاصمة الإيطالية روما ومالبينسا، وشهد المطار أيضًا انتظام وصول رحلة شركة الخطوط البريطانية القادمة من هيثرو، ورحلة شركة الخطوط الجوية اليونانية المقبلة من أثينا، ورحلة شركة الخطوط الإيطالية المقبلة من روما.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم الجمعة، أنه ليس هناك "أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب" تحطم الطائرة المصرية، في وقت تحدثت السلطات المصرية عن احتمال وقوع عمل إرهابي، وقال آيرولت لشبكة "فرانس 2" التلفزيونية "إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب" تحطم الطائرة المصرية، مشيرا إلى أنه سيلتقى غدا السبت عائلات الركاب لإعطاء "اقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة".
وأعلنت مصادر في مطار القاهرة وصول ثلاثة محققين فرنسيين وخبيرا فنيا من شركة ايرباص وصلوا إلى المطار في وقت مبكر اليوم الجمعة للمساعدة في التحقيقات حول مصير طائرة مصر للطيران التي اختفت أمس الخميس.
وذكرت المصادر أن المحققين الفرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية، وتشارك فرنسا في لجنة تحقيق تقودها مصر حيث أنها مقر شركة ايرباص كما أن لها ثاني أكبر عدد من الضحايا على متن الطائرة التي كان تنقل 15 فرنسيا.
وأكد عدد من خبراء الطيران والسياسة في مصر ان الاحتمال الاقوي لحادث الطائرة المصرية المفقودة ان هناك عمل ارهابي استهدفها مستبعدين وجود خطأ فني او بشري داخل الطائرة.
فقال لواء طيار احمد المنصوري انه يستبعد وجود خطأ فني وذلك بسبب كفاءة الطائرة و قدرات الطيارين المصريين ورغم عدم معرفة الحقيقة حتي الان الا انه يرجح وجود عمل ارهابي وهو الاحتمال الأرجح قياسا بالصورة العامة للحادث مضيفا إن الطائرة أقلعت من باريس؛ والمسؤولية المباشرة تقع على فرنسا لأنها مسؤولة عن عملية تأمين والأمن، ومراجعة إجراءات الصيانة كما فى كل دول العالم.
واضاف المنصوري إن ما حدث أكبر من مجرد عطل فني، مضيفًا أن تعرض الطائرة لحادث إرهابي لن يتم التأكد منه الآن. وان الأمر يحتاج إلى تحقيقات بشكل موسع، والعثور على حطام الطائرة، وتفريغ صندوقها الأسود، موضحًا أن بعض الحوادث المماثلة استغرقت سنوات حتى تم معرفة الحقيقة.
واكد المهندس حسام الهامي خبير ادارة الخطوط الجوية استبعاد وجود مشاكل فنية او خطأ من قادة الطائرة، فيما اشاد وزير الطيران المصري بطياري مصر الذين يتميزون بالخبرات والدقرات العالية بشهادة العاملين في هذا المجال.
واضاف ان شركة مصر للطيران حاصلة علي اعلى شهادات الجودة من المنظملت الدولية العاملة في مجال الطيران المدني ، واكد الهامى ان الطائرة الاير باص 320 وهي طائرة متقدمة جدا وتم تدارك اخطاء كثيرة فى تصنيعها وهي تحمي نفسها بنفسها عادة ضد القيادة الخطأ حتى لو اصيب الطيار بالاغماء المفاجيء او اراد مثلا ان يتصرف تصرف خارج عن المعتاد فى القيادة الصحيحة واكد ان تعطل الاجهزة الفنية يمكن ان يكون مفاجيء ولكن فرضية ذلك قليلة.
وشدد دكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدوليه على ان علاقات مصر وفرنسا متميزة ويوجد تنسيق حول الازمة واضاف ان شركة مصر للطيران قوية وتاريخها مشرف وما نواجهه تحدي امام الشعب المصري واننا لن نفقد الثقة في شركة الطيران الوطنية مستبعدا وجود اخطاء من جانب طاقم الطائرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر