الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت تقارير مخابراتية اسبانية، أمس الخميس، عن تمكن السلطات الأمنية الاسبانية من حجز أكثر من 15 طنًا من الحشيش الآتي من المغرب بحرًا، صوب الجزيرة الإيبيرية، في مدينة قاديس، بالإضافة إلى اعتقال خمسين شخصا من بينهم مغاربة، إلى جانب استرجاع 60 عربة رباعية الدفع كانت تستعمل لنقل الحشيش في الداخل الإسباني، وذلك خلال خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 2016.
وأوضح المصدر، أن ظاهرة تهريب الحشيش لا تتوقف في مدينة قاديس، التي تحولت إلى أهم معبر بامتياز لتهريب المخدرات الآتية من المغرب إلى أوروبا. كما ان المغرب، يحتوي على 80 ألف هكتار لزراعة المخدرات ، مشيرًا إلى ان مساحة زراعة القنب الهندي في المغرب بلغت 52 ألف هيكتارا.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا وفرنسا في مجال محاربة الاتجار غير المشروع في المخدرات، خلال الشهور الـ28 الأخيرة، مكن من حجز أكثر 660 طنا من الحشيش، المهرب بحرا وجوا وبرا من الشمال المغربي إلى أوروبا.
وكشفت معطيات أمنية إسبانية،عن أسرار تهريب الحشيش بين البلدين الجارين المغرب وإسبانيا، وذلك عبر اعتماد طائرات أو مروحيات وربابنة محترفين من أوروبا الشرقية أو أميركا اللاتينية، يتم التعاقد معهم من قبل شبكات دولية في تهريب الحشيش.
وحسب هذه المعطيات ، بدأت شبكات التهريب الدولي للمخدرات تعطي أهمية للنقل الجوي عوض البحري ،أن الرحلة الواحدة لمروحية أو طائرة قد تستغرق ساعتين ذهابا وايابا من إشبيلية إلى الشمال المغربي ومحملة بحوالي طن من الحشيش.
كما أن هذه المنظمات حسب نفس المصدر تتوفر على على مروحية أو اثنتين تحصل عليهما من أسواق مفتوحة للآليات المستعملة في أوروبا بأكثر من 200 مليون سنتيم، و أنه عادة ما يتم شراء هذه المروحيات وهي عبارة عن أجزاء من أجل إبعاد كل الشبهات، وفي ما بعد يعمل ميكانيكيون متخصصون تتعاقد معهم تلك المنظمات من أجل إعادة تجميعها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر