دمشق – خليل حسين
شدّدت القوات الحكومية السورية الخناق على تنظيم "داعش" داخل مطار الطبقة بعد أن قصرّت المسافة التي تفصلها عن المطار إلى نحو 7 كم في حين أغار الطيران الحربي والمروحي على مناطق متفرقة من غوطتي دمشق الشرقية والغربية وأحياء في مدينة حلب وإدلب بينما أصيب عدة اشخاص نتيجة تفجير وقع داخل مبنى الهجرة والجوازات في مدينة اللاذقية.
ففي ريف دمشق نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في محيط اتستراد السلام ومنطقة العباسية بمحيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية فيما قصفت طائرات حربية مناطق في محيط بلدة البحارية بالغوطة الشرقية.
في هذه الأثناء قالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة نشبت بين القوات الحكومية والمسلحين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدتي البحارية وجسرين بالغوطة الشرقية ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في مزارع الريحان بالغوطة الشرقية بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في اطراف مدينة دوما في الغوطة ما أدى لسقوط جرحى.
وقال مصدر أمني سوري إن عدة قذائف هاون سقطت على مناطق في ضاحية الاسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل شخص مبينا أن مصدر القذائف هو الغوطة الشرقي. أكد مصدر عسكرى تدمير 8 آليات لتنظيم "داعش" ومقتل عدد من إرهابييه خلال عمليات الجيش والقوات المسلحة العاملة بريف السويداء في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب التكفيري.
وفي جنوب البلاد تحدث مصدر سوري عن تدمير القوات الحكومية 3 آليات تقل العشرات من عناصر "داعش" وعربتي دفع رباعي في قرية رجم الدولة ومنطقة تل أصفر بريف السويداء الشمالي الشرقي إضافة إلى تدمير "راجمة صواريخ و3 آليات لتنظيم "داعش" في منطقة مشبك الوديان" في الريف الشرقي.
وفي حمص محافظة تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" في محيط حقل جزل، والطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بالريف الشرقي ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي حماة قال مصدر سوري إن نقاطا عسكرية للقوات الحكومية تعرضت لهجوم عنيف من مسلحي "جيش العزة" في محيط قرية الزلاقيات شمال غرب مدينة حماة بنحو 30 كم مؤكدا ان القوات المدافعة تمكنت من صد الهجوم بشكل كامل.
وسقطت طائرة حربية سورية فوق ابنية سكنية فوق دوار بلال على أطراف مدينة حماة وقالت مصادر مطلعة لـ العرب اليوم ان "سبب سقوط الطائرة يعود الى عطل وان الطائرة سقطت فوق ابنية سكنية كما قامت بالتخلص من الصواريخ التي سقطت قرب حاجز للقوات الحكومية في قرية كفربو ما ادى لمقتل عنصرين من الجيش السوري واصابة اخرين".
وفي مدينة ادلب نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى.
وانفجرت سيارة مفخخة في محافظة إدلب أمام فندق الكارلتون الذي يعتبر مقرًا لجيش الفتح، بعد منتصف ليلة السبت الأحد، وقالت مصادر خاصة في المدينة ان " سيارة مفخخة انفجرت أمام فندق الكارلتون الذي يعتبر المقر الرئيسي لجيش الفتح في محافظة إدلب، وحدث الانفجار عند تمام الساعة الثانية عشرة وخمسة عشر دقيقة بعد منتصف الليلة"، وقالت المصادر أن " اجتماعًا لجيش الفتح يضم مسؤولين في اللجنة الأمنية ولجنة المتابعة وعدد من قيادات جيش الفتح كانوا مجتمعين لمناقشة أوضاع مدينة إدلب، بعد التصعيد العسكري من قبل القوات الحكومية السورية".
وأعلن قيادي في حركة أحرار الشام قال في تصريح صحافي أن " عمليات الاغتيالات التي حدثت في مدينة إدلب وريفها معظم التحقيقات أثبتت تورط خلايا تابعة للحكومة السورية، وأن من كان يدير تلك العمليات عناصر هامين في جيش الفتح، كانوا يتعاملون مع القوات الحكومية، ومن خلال المراقبة تبين أنهم يعملون لصالح القوات الحكومية ، وتفجير هذه المفخخة ليس إلا من صنع خلايا القوات الحكومية التي عجزت اللجنة الأمنية لجيش الفتح اجتثاثها".
وفي مدينة اللاذقية قال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" فجّر مجهول قنبلة داخل مبنى الهجرة والجوزات قرب فندق هارون الأسد وسط المدينة ما تسبب بإصابة 7 أشخاص بجروح.
وقالت مصادر معارضة إن الطيران المروحي ألقى عدة براميل متفجرة على مناطق في أحياء المرجة والحرابلة وضهرة عواد بمدينة حلب ما أدى لسقوط جرحى بينما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية ياقد العدس بريف حلب الشمالي الغربي، ما أدى لاضرار مادية.
وأكدت مصادر ميدانية إن " مقاتلي غرفة عمليات فتح حلب، شنوا هجومًا مباغتًا على تجمعات القوات الحكومية والمسلحين المولين لها عند أطراف اللواء 80 شرقي المدينة، فدارت معارك عنيفة بين الجانبين عند أطراف اللواء من جهة بلدة النقارين، تمكن خلالها مقاتلو فتح حلب من تدمير دبابة للقوات الحكومية بعد استهدافها بصاروخ تاو، ومقتل طاقمها"، مضيفة أن "فصائل فتح حلب استهدفت مقرات وتجمعات القوات الحكومية داخل اللواء 80، بعدد كبير من قذائف مدفع جهنم ومدافع الميدان عيار 155 مم، موقعين إصابات مباشرة في صفوف القوات الحكومية مع اندلاع حرائق كبيرة داخل أسوار اللواء، كما تقدم مقاتلو فتح حلب وسيطروا على نقاط متقدمة للقوات الحكومية في محيط اللواء ذاته وعند مفرق الطرق الواصلة بين النقارين والمدينة الصناعية بالشيخ نجار شرقي حلب".
وكشفت المصادر أن طيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة أحياء الأرض الحمرا والميسر وكرم حومد ومحيط اللواء 80 ما خلّف خمسة قتلى وعددًا كبيرًا من الجرحى بين المدنيين.
وفي معارك ريف حلب الشرقي قتل أمير من تنظيم "داعش" أمس السبت، خلال قصف جوي لطيران التحالف الدولي على مدينة منبج في الريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سورية، وقال مصدر من مجلس منبج العسكري بأن القتيل يدعى (أبو الحمزة الأنصاري) وهو أمير من تنظيم "داعش" مع عدد من عناصره في قصف جوي للتحالف على مدينة منبج.
وأعلن المصدر إن مقاتلي المجلس اقتحموا القسم الغربي لمدينة منبج وسيطروا على دوار الكتاب بعد مساندة جوية من طيران التحالف الدولي"، وكان عدنان أبو أمجد القائد العام لقوات مجلس منبج العسكري قال في تصريح صحافي " إنهم يدرسون الخطط لاقتحام مدينة منبج بعد محاصرة تنظيم "داعش" داخل المدينة من كافة الجهات ".
وفي الرقة قال مصدر في "صقور الصحراء" لـ"العرب اليوم" إن مقاتلي الصقور والقوات الحكومية تمكنوا بعد اشتباكات طاحنة مع تنظيم "داعش" من السيطرة على حقول بترول الثورة ومساكنها واصبحوا الآن على بعد 8 كم تقريباً من مطار الطبقة الموجود تحت سيطرة "داعش" منذ آب/أغسطس 2014.
وأكد المصدر ان الاشتباكات خلفت العديد من القتلى بين مسلحي التنظيم مبينا أنه تم اسر قيادي من تنظيم "داعش" وأنه موجود حاليا في قبضة الصقور ومغاوير البحر.
ولفت المصدر إلى مقتل 8 مسلحين من تنظيم "داعش" إثر ضربة جوية روسية على مقر لهم في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي مؤكدا وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القوات المقاتلة في ريف الرقة الغربي لمساعدتها في اقتحام مطار الطبقة وتحقيق المزيد من التقدم على حساب التنظيم المتطرف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر