شنت طائرات التحالف الدولي ليل الاربعاء الخميس أعنف الضربات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف مدفعي تركي غبر مسبوق، في تمهيد لفصائل المعارضة المسلحة التي تخوض أعنف المعارك ضد "داعش" قرب الحدود السورية – التركية.
وأعلن قائد ميداني بريف حلب الشمالي أن " طائرات التحالف الدولي استهدفت بعدة غارات جوية مواقع تنظيم "داعش" في بلدات كفرة وبراغيدة وكفرغان، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف التنظيم مضيفاً " ترافقت هذه الغارات بقصف مدفعي تركي كثيف جداً استهدف مواقع تنظيم داعش في بلدة كفرة التي تدور فيها أعنف المعارك بين التنظيم ومقاتلي فيلق الشام والسلطان مراد، في محاولة من فصائل المعارضة للتقدم والسيطرة على البلدة الاستراتيجية».
واضاف القائد الميداني ان " مقاتلي داعش ردوا باستهداف محيط بلدة كفرة بعربتين مفخختين، الأولى تمت إصابتها بصاروخ مضاد للدروع، والثانية نجحت طائرات التحالف الدولي باستهدافها بغارة جوية، ما أدى إلى تدميرها ومقتل الانتحاري الذي يقودها، ولاتزال المعارك متواصلة بين الجانبين في ظل تقدم محدود وبطيئ لمقاتلي المعارضة، بسبب المقاومة الكبيرة التي أبداها داعش للمحافظة على سيطرته على البلدة».
وأكدت مصادر خاصة لـ العرب اليوم " ان فصائل المعارضة تواجهها صعوبات في التقدم جراء الخنادق التي حفرها تنظيم داعش والتي قام بزراعة الالغام في بعضها الامر الذي يجعل تقدم قوات المعارضة حذراً جداً ".
وتمكن مقاتلو المعارضة من إجبار ‹داعش› على التراجع في عدة محاور من جبهات ريف حلب الشمالي، مستفيدين من الضربات الجوية لطائرات التحالف والقصف المدفعي التركي الذي طال معظم مناطق سيطرة التنظيم شمالي مدينة حلب.
وفي الريف الشمالي ايضاً نقلت مصادر اعلامية ان القائد العسكري لعاصفة الشمال والمعروف بأبو الشيخ قتل في انفجار لغم بسيارته في قرية كفر غان التابعة لمنطقة إعزاز.
وفي احياء حلب الشرقية التي تحت سيطرة المعارضة حذّر مجلس محافظة حلب الحرة وقوى الدفاع المدني ، من كارثة إنسانية في المدينة إذا استمر قطع الطريق الوحيد الواصل إلى مدينة حلب وريفها الشمالي والغربي من قبل القوات الحكومية وقوات سورية الديمقراطية.
وأصدر مجلس محافظة حلب الحرة والدفاع المدني بياناً مشتركاً تلقت "العرب اليوم" نسخة منه جاء فيه «نظراً للهجمة الشرسة التي يتعرض لها طريق الكاستيلو الذي يعتبر الشريان الوحيد لمدينة حلب، وذلك من خلال قيام القوات الحكومية ووحدات حماية الشعب‹YPG› من قطع طريق المحروقات وذلك بشكل مستمر وممنهج بهدف منع وصول المساعدات الإنسانية (الغذائية والطبية) إلى مدينة حلب البالغ عدد سكانها ما يزيد على (400) ألف نسمة، فإن الأمر يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في مدينة حلب».
وأضاف البيان «رغم كل الظروف الصعبة والتي أصبح العمل فيها شبه مستحيل إلا أننا نقوم بتقديم الخدمات ضمن الامكانات المتوفرة، كما نهيب بالمنظمات الإنسانية والهيئات الدولية بالتدخل السريع لحماية شريان حلب الوحيد وضمان استمرار الخدمات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإنساني والوقوف عند مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية».
وطريق الكاستيلو مقطوع لليوم الثالث على التوالي بسبب استهدافه بقذاف المدفعية والهاون من قبل قوات سوريا الديمقراطية بحسب ما يفيد ناشطون وفصائل معارضة من مدينة حلب، فضلاً عن استهدافه بعشرات الغارات الجوية من قبل طائرات الحربية والمروحية السوري .
وفي دير الزور شنّ الطيران الحربي السوري غارات على حي الحويقة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش تزامن ذلك مع هجوم يشنه التنظيم على نقاط النظام في الحي المذكور وسط قصف متبادل من الجانبين
ونفذت طائرات حربية صباح الخميس ما لا يقل عن 13 غارة على أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور منذ الفجر بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية من جهة اخرى في أطراف بالا ودير العصافير بالقطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة وسيطرتها على بلدة دير العصافير، بينما رصد النشطاء في المنطقة نزوح مئات العوائل من بلدتي بالا ودير العصافير نحو مدن وبلدات الغوطة البشرية الأخرى، وسط انسحاب تدريجي لمجموعات المقاتلين بالتزامن مع استمرار القوات الحكومية في التقدم بالمنطقة، مع ترجيحات باحتمال سيطرته على مناطق واسعة في قطاع الغوطة الشرقية الجنوبي، وهذا التقدم والسيطرة يؤكد ما نشر في وقت سابق عن رواية حزب الله اللبناني حول مقتل قائده العسكري في سورية مصطفى بدر الدين باستهدافه "قرب مطار دمشق الدولي من جهة غوطة دمشق الشرقية"، وهذا التقدم هو لرفع معنويات جمهوره والادعاء بتمكنه من "الانتقام والثأر" لمقتل قائده العسكري
ورصد النشطاء تجدّد الاشتباكات في منطقة الأشعري قرب مدينة غوطة دمشق الشرقية، بين جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وفصائل جيش الفسطاط من جهة أخرى بعد منتصف ليل الأربعاء، في حين استمرت الى ما بعد منتصف الليل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ما ادى لتراجع القوات الحكومية في عدة نقاط بالمنطقة، ومقتل ما لا يقل عن 11 من الفصائل الاسلامية والمقاتلة بينهما قياديان اثنان، ومقتل عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما علق مقاتلو الفصائل عنصراً من القوات الحكومية على فوهة دبابة وجابوا به في منطقة خان الشيح، بعد تمكنهم من الاستيلاء على الدبابة، بالإضافة لأسر الفصائل لعنصر آخر من القوات الحكومية. وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس على مناطق في بلدتي الصمدانية الغربية والحميدية بالقطاع الاوسط في ريف القنيطرة، دون انباء عن اصابات.
وسقطت عدة قذائف بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، اطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حيي الميدان وجمعية الزهراء وضاحية الاسد قرب حي الحمدانية بمدينة حلب، ما ادى لسقوط جرحى، ومعلومات عن مقتل مواطنين اثنين، ترافق مع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محاور سليمان الحلبي وبستان الباشا والميدان بمدينة حلب، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ونفّذ تنظيم "داعش" هجوماً معاكساً بريف حلب الشمالي، دارت خلاله اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، تمكن التنظيم فيها من استعادة السيطرة على قرى يحمول والبل والشيخ ريح والفيروزية، ومعلومات عن استعادته قرى جارز، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بين الجانبين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن
ودارت بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة اخرى في حي الحويقة بمدينة دير الزور ومحور دوار البانوراما ومحيط اللواء 137 جنوب غرب المدينة، ما ادى لمقتل 3 عناصر من القوات ، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
> واستهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو اميركي سيارة لقوات الدفاع الوطني الموالية للقوات الحكومية ليل الأربعاء في ريف ناحية كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، ما ادى لمقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً وجرح آخرين، في حين استعادت الفصائل الاسلامية والمقاتلة السيطرة بعد منتصف الليل على تلة الحدادة بريف اللاذقية الشمالي عقب سيطرة القوات عليها صباح الأربعاء.
وشنّت طائرات حربية بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، عدة غارات على مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما دارت ليل الأربعاء اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط قريتي لحايا والبويضة بريف حماه الشمالي، في حين داهم مسلحون مجهولون بعد منتصف الليل مقرا" لجيش النصر في بلدة كفرنبودة بريف حماه الشمالي الغربي وصادروا ما فيه من عتاد وذخيرة ورشاشا وعدة سيارات ومن ثم لاذوا بالفرار، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة طلف بريف حماة الجنوبي، ولا معلومات عن إصابات حتى الآن. وتستمر منذ ما بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس ، الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط بلدة كفرناسج بريف درعا الشمالي الغربي، ترافق مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، وإلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة كفرناسج، دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة. وسقطت بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس عدة قذائف هاون على مناطق في قرية مكسر الحصان بريف حمص الشرقي والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر