العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة داعش ودبلوماسيون يتعهدون برفع الحصار عن الاسلحة
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

من أجل محاربة التهديد المتزايد للجماعة المتطرفة بعد إجتياحها مدينة سرت الساحلية

العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة "داعش" ودبلوماسيون يتعهدون برفع الحصار عن الاسلحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة

العالم يعتزم تسليح ليبيا لمواجهة "داعش"
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تعهدت القوى العالمة برفع الحظر المفروض على الأسلحة في ليبيا حتى يتسنى لها الدفاع عن شعبها ضد التهديد المتزايد لمسلحي داعش، يأتي هذا بعد ان التقى مجموعة من الدبلوماسيين في قمة عقدت في فينا حيث وعدوا أيضا بالمساعدة بتزويد القوات المسلحة الليبية بالأسلحة لمكافحة المتطرفين الذين اجتاحوا المدينة الليبية الساحلية سرت, وشارك في رئاسة المؤتمر وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الايطالي باولو جينتيلوني، علمًا أن ايطاليا واجهت تدفقًا كبيرًا للمهاجرين من ليبيا هربا من العنف والفقر في البلاد.

صورة 1 دخلت ليبيا في حالة من الفوضى منذ مقتل الديكتاتور معمر القذافي في عام 2011.

العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة داعش ودبلوماسيون يتعهدون برفع الحصار عن الاسلحة

وجاء في البيان الصادر عن القمة, "أبدت حكومة الوفاق الوطني الليبية عزمها على تقديم طلب لرفع حظر الأسلحة عن ليبيا للجنة عقوبات الأمم المتحدة لشراء الأسلحة الضرورية لمواجهة الجماعات الارهابية في جميع أنحاء البلاد، ونحن بدورنا سندعم بالكامل هذه الجهود", ودخلت الامة الأفريقية في حالة من الفوضى بعد الثورة التي دعمها حلف شمال الاطلسي في عام 2011 والتي أطاحت وقتلت الدكتاتور معمر القذافي، وأدت الى تكوين مليشيات متناحرة تتنافس على السيطرة على البلاد الغنية بالنفط.

العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة داعش ودبلوماسيون يتعهدون برفع الحصار عن الاسلحة

واستطاعت أيضا مجموعات متطرفة من بينها داعش أن تستفيد من حالة الفوضى وتحول مدينة سرت الى معسكر لتدريب المتشددين، في الوقت الذي تشكلت فيه حكومة وحدة وطنية في أواخر اذار/مارس بعد أشهر من المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الفوضى السياسية التي قوضت مكافحة داعش.

ولاقت حكومة الوحدة الوطنية دعما في المؤسسات الرئيسية مثل البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، ولكنها تواجه مقاومة الارادات المتنافسة في شرق وغرب ليبيا، وفي محاولة لتحقيق الاستقرار في البلاد وجه النظام الناشئ لرئيس الوزراء فايز السراج لائحة طلبات للشركاء الغربيين لمساعدة قواته بالسلاح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية.

صورة 2 وزير الخارجية جون كيري يلتقي برئيس الوزراء الليبي فايز السراج في قمة فيينا اليوم

وقدمت الطلبات في مؤتمر فينا الذي ضم مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا مارتن كوبلر ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، وتخشى أوروبا من الجهاديين، الذين حققت تقدما جديدة في الأسابيع الأخيرة ، وأنهم سيتمكنون من استخدام ميناء سرت والمطار كنقطة انطلاق لشن هجمات على القارة.

وتابعت القوى العالمية من بينها روسيا والسعودية في البيان, "نحن نتطلع لشراكة مع حكومة الوفاق الوطني لمواجهة التهديد الواقع على جميع أنحاء البحر المتوسط وعلى الحدود البرية على يد تنظيمات اجرامية ضالة في جميع أشكال التهريب والاتجار بالبشر", واضاف, " نحن مستعدون للرد على طلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز قوات الحرس الرئاسي وفحصها." وأصر رئيس الوزراء الليبي الذي حضر القمة أيضا على حاجة بلاده للمساعدة وليس للتدخل.

صورة 3 مسلحون من داعش يطوفون في شوارع مدينة سرت الساحلية، وتناقلت هذه الصورة مجموعة من وسائل الاعلام التابعة لهم منها ولاية طرابلس في أوائل عام 2015

وكتب السراح مقال في صحيفة التلغراف يوم الاثنين يقول فيه, " لا نريد تدخل أجنبي على أرضنا، لكننا نطالب بالمساعدة في التدريب، وبرفع الحظر المفروض على الاسلحة عن ليبيا."

وتعمقت الانقسامات في ليبيا مرة أخرى في الأيام الاخيرة بين حكومة الوفاق الوطني وقوات خليفة حفتر بعد أن أعلن كلا الطرفان خططهما الخاصة لمحاربة داعش وتحرير سرت، وأوضح رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الايطالي والخبير في أمور داعش نيكولا لاتوري " هذا خطأ، ويجب منعه، ولن نقبل هذا الانقسام بعد الان."

وحذرت المحللة في الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني أن السباق على سرت يبعد أي أمل في حل سياسي، وتقدر انها داعش تملك في ليبيا حوالي 5000 مقاتل وتحاول تجنيد المئات الأخرين.

وأطلق المتطرفون هذا الشهر هجمات انتحارية على نقاط التفتيش الرئيسية في الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة على طول ساحل البحر المتوسط، وتسمح لهم تحركاتهم ببناء خط دفاعي على طول جزء من الطريق السريع الساحلي الذي يربط بين شرق ليبيا التي تعتبر مقر لقوات حفتر مع طرابلس في الغرب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة داعش ودبلوماسيون يتعهدون برفع الحصار عن الاسلحة العالم يطالب بتسليح ليبيا لمواجهة داعش ودبلوماسيون يتعهدون برفع الحصار عن الاسلحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib