الدار البيضاء : جميلة عمر
خرَج عدد من القادة السياسيين اليوم السبت بتصريحات نُشرت على صفحات مواقعهم الاجتماعية ، تتجه كلها لتهنئة الشعب التركي لفشل محاولة الانقلاب الذي شهدته بلاد الأناضول ، كما تمت مهاجمة الانقلابيين لمحاولة تخريب الوطن وقتلهم للأبرياء.
كان أول الأحزاب التي أدانت محاولة الانقلاب هو حزب الحمام ( التجمع الوطني للأحرار) ، الذي أكد في بلاغه أن المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الأوضاع في تركيا، وعلى أن المغرب متشبث باستقرار هذا البلد المسلم الشقيق، مشيرة إلى أن المملكة المغربية ترفض، من حيث المبدأ، أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم وتدعو إلى المحافظة على النظام الدستوري في هذا البلد.
من جهة ثانية خرج الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، في تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، يطلب فيها من مناضلي حزبه ابتلاع ألسنتهم، وعدم إبداء اي موقف إزاء محاولة الانقلاب في تركيا، إلا أن هذا التصريح نال وابلًا من الانتقادات والسخرية، من لدن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه محاولة "خبيثة" من إدريس لشكر، لــ"مباركة الانقلاب"، بدل "شجبه" من أول وهلة كونه "انقلابا فادحا على حكومة صناديق الاقتراع، بغض النظر عن الاختلاف مع القائمين عليه.
ومع الانتقادات الموجهة إليه ، تراجع عن تصريحاته، ليخرج المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ببلاغ يدين فيه محاولة الانقلاب في تركيا.
ومن جهتها، كتبت القيادية، والناطقة الرسمية السابقة، بإسم حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة)، سهيلة الريكي، على "فيسبوك"، تشمَت عبرها في الحكومة التركية، وقائدها حزب العدالة والتنمية، في مستهل محاولة الانقلاب العسكري، حيث كتبت " ولا دولة عظمى أو صغرى ندّدت إلى حدود اللحظة بالانقلاب أو تضامنت مع الرئيس المخلوع الذي يتواصل مع العالم من خلال شاشة الهاتف، هل معنى ذلك تزكية دولية للانقلاب العسكري؟.
وكتب رئيس الجمعية المدنية "المدافعة" عن الحريات والديمقراطية بالمغرب عبر في حسابه في "فيسبوك":" الانقلاب هو نهاية العدالة والتنمية، وأرودغان.."، غير ان الدقائق الاخيرة من الساعة الثانية عشرة من ليلة الجمعة /السبت، حيث تأكد فشل الانقلاب العسكري، عاد بناني ليكتب من جديد على حسابيه في "تويتر" و"فيسبوك" :"سواء نجح أو فشل الانقلاب إنها بداية نهاية حزب العدالة والتنمية".
ومع صبيحة اليوم السبت، قادت الحكومة التركية، عبر قوات الأمن والمخابرات، حملة اعتقالات في صفوف الجيش التركي، المشتبه في تورطهم في محاولة الانقلاب العسكري، ليلة امس. وضربت هذه الحملة في مقتل الأصوات السياسية المغربية المناصرة للانقلاب في تركيا، ، أمام الشجب الشعبي والسياسي والحقوقي الواسع، لمبدأ الانقلابات العسكرية في تركيا، والعالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر