قبضت الشرطة على زوجة منفذ هجوم نيس الذي قتل 84 شخصا من بينهم 10 أطفال على الأقل في نيس باستخدام شاحنة ومسدس، وتبين أن القاتل محمد لحويج بوهلال البالغ من العمر 31 عاما تونسي فرنسي متزوج ولديه 3 أطفال، وكان يعاني من الاكتئاب بسبب تفكك زواجه قبل أن يحتاج حشدا من الناس الذين يحتفلون بيوم "الباتسيل" في نيس الليلة الماضية. وانفصل بوهلال عن زوجته هاجر قبل نحو عامين بعد سلسلة من العنف الأسري، وقيل إنه كان يعاني من الاكتئاب في الأشهر الأخيرة بعد وضع اللمسات الأخيرة على الطلاق، وصرح المدعى العام الفرنسي من باريس فرنسوا مولاينس أن الشرطة اعتقلت الزوجة في الوقت الذي يحاول فيه رجال المباحث البحث عن دوافعه وإذا كان هناك شركاء له.
ونشرت عددا من اللقطات التي تظهر اللحظات الأخيرة التي قتل فيها 5 رجال شرطة سائقَ الشاحنة التي تبلغ 19 طنا، وصور أحد شهود العيان الضباط المسلحين يقتربون من مقصورة الشاحنة ويطلقون النار مرارا وتكرارا من خلال الزجاج الأمامي والأبواب قبل أن يسمع صوت صراخ القاتل بعد إصابته برصاص الشرطة ووفاته على المقعد الأمامي. وأخبر شاهد العيان نادر الشافعي "بي بي سي" " توفي داخل السيارة رأيت رأسه من النافذة، لكن الشرطة بقيت تطلق النار للتأكد، ثم طلبوا منا الهرب خوفا من أن يكون هناك قنبلة في السيارة."
وجاء إطلاق النار بعد 30 دقيقة من سيره بالشاحنة بين الحشود الذين اجتمعوا لمشاهدة الألعاب النارية مخلفا الكثير من الجثث الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت الفرنسي أمس، وبلغ عدد القتلى هذا المساء 84 شخصا بينما جرح 202 شخص من بينهم 50 في حالة حرجة 25 منهم على أجهزة الإنعاش. ورفض الكثير من الرجال والنساء مكسوري القلوب ترك جثث أحبائهم التي لا تزال متناثرة في المتنزه الذي حصل فيه الحادث أمس، بينما مئات من الزهور وضعت تكريما لهم، وقال الرئيس أولاند إن عددا من الأجانب قتلوا في الحادث، و50 شخصا لا يزالون بين الحياة والموت، ومن بين الضحايا كان مواطنون فرنسيون وأمريكيون وأرمني وأوكرانية وعدد من البريطانيين مصابين.
وقتل في المجزرة 10 أطفال على الأقل غطى بالمناشف المليئة بالدماء، وتظهر لقطات من وقت الهجوم الجثث مكدسة في الشوارع والناس تركض للاحتماء في محاولة لتجنب الشاحنة قبل أن يأتي المسعفون. وقيل إن سائق الشاحنة كان معروفا لدى الشرطة وكان يهتف الله وأكبر باللغة العربية، واحتفلت الجماعات الموالية لتنظيم "داعش" بالهجوم الذي يتزامن مع العطلة الوطنية الأهم في فرنسا، وعثر على أسلحة وبنادق وأوراق هوية الإرهابي في وقت لاحق في الشاحنة التي سارت في الناس مباشرة.
واحتفل أنصار تنظيم "داعش" بالهجوم الذي دبر بالتزامن مع العطلة الوطنية في فرنسا، وعرف بوهلال للشرطة بسبب جرائم سرقة وعنف، وأعلنت فرنسا الحداد 3 أيام بعد الهجوم، وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند " بأن فرنسا مجروحة اليوم، لكنها ستكون أقوى، أقوى من الأشخاص الذين يرغبون بضربها." وأشار ابن عم القتال لصحيفة الديلي البريطانية إلى أن ابن عمه محمد بوهلال لم يكن جهاديا وكان ينتهك الكثير من تعاليم الإسلام، وكان يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير ويتعاطى المخدرات، ولم يكن يصلي أبدا أو يذهب إلى المسجد، وكان يضرب زوجته وأطفاله.
وعُرف الرجل للشرطة الفرنسية منذ كانون الثاني/ يناير بعد أن رصد بسبب جرائم بسيطة كان آخرها اصطدامه بأربع سيارات على الطريق السريع لأنه نام وراء العجلة، وأوقفته الشرطة أمس قبل ساعات من الهجوم لكنه ادعى أنه كان يوزع آيس كريم في المنطقة وسمحت له الشرطة بعد ذلك بالتوقف لمدة ساعات. وأشار ابن عم زوجة القاتل وليد حمو " لم يكن بوهلال متدينا، لم يذهب إلى المسجد، ولم يصل، ولم يصم رمضان، وكان يشرب الكحول ويأكل لحم الخنزير ويتعاطى المخدرات مع أن هذا محظور في الإسلام وكان يضرب زوجته كثيرا." وداهم رجال المباحث شقته في الطابق الـ12 التي كان يتشاركها مع زوجته في ساعات الصباح الأولى، وقال شخص اسمه وسام وهو جار تونسي من نفس قرية القتال " في ليلة الخميس كان يشرب مع زميل له وحصل بينهما شجار قوي جدا وقال له زميله " أنت لا تساوي شيئا" فرد عليه "يوما ما ستسمع عني".
وتابع " لقد كان شخصا يشرب الكحول والحشيش." وقال مصدر في الشرطة إن زوجته وضعت في الاحتجاز الوقائي هذا الصباح لاستجوابها في ظل محاولة المباحث البحث عن دوافعه وشركاء محتملين.
واستأجر الإرهابي الشاحنة قبل يومين من المجزرة وتوقف بها نحو 9 ساعات قبل الهجوم مدعيا أنه كان يقدم آيس كريم، وبعد الهجوم أرداه ضباط الشرطة قتيلا بالنيران في محاولة لوقف سيره بالشاحنة.
ونشر حمزة شاهري البالغ من العمر 28 عاما صورا لبطاقة هوية والدته التي قتلت في الهجوم، ويتعافي من صدمة في مبنى الجماعة في وسط نيس والتي تحولت إلى ملجأ للأقارب، وتحدث بإيجار عن والدته وقالت لـ"إكسبريس" " كانت ترتدي الحجاب وتمارس الدين الحنيف الحقيقي، وهي ليست إرهابية." وأوضح الصحافي الفرنسي الشاهد على المجزرة دامميان اليماند أن الهجوم بدأ مع انتهاء عرض الألعاب النارية في ما الآلاف من الناس يتجمعون، و"بعد انتهاء الألعاب النارية اجتاحت الشاحنة البيضاء الضخمة الجمهور بسرعة جنونية وكان يحرك العجلة كي يضمن أكبر عدد من الضحايا، في لحظات لا يمكن نسيانها أبدا."
وقال شاهد العيان وسيم بوهيل " كنا ميتين تقريبا، كان كل شيء هستيريا، لم يكن لدي فكرة عما يحدث، زوجتي قتلت بينما كانت على بعد متر واحد مني، الشاحنة اجتاحت كل شيء الأعمدة والجدران وكان الناس يرتمون في كل مكان." وأكد جيران المجرم أنه كان رجلا وحيدا دون أي انتماء ديني واضح، وأجرى صحافي وكالة "فرانس بريس" لقاءات مع عشرات الجيران الذين صوروه بأنه شخص منعزل لم يكن يرد على تحياتهم، وقال أحد جيرانه شريطة ألا يكشف اسمه إنه لم يكن يبدو على بوهلال أي ملامح للتدين، وغالبا ما كان يرتدي السروايل القصيرة، وكان لديه سيارة متوقفة في مكان قريب، وقالت إحدى الجارات إنه كان رجل حسن المظهر كان ينظر إلى بناتها، وأنها لم تملك أي شكوك ضده في السابق.
واقتحم خبراء الشرطة وخبراء الطب الشرعي شقته الساعة التاسعة والنصف صباحا من اليوم التالي وأخرجوا كيسا فيه بعض المواد، كان من بين ضحايا مذبحة يوم "الباستيل" الوحشية أمس طالبة روسية واعدة ووالد أميركي وابنه، واسم الطالبة الروسية فيكتوريا سافتيشينكو وتبلغ من العمر 21 عاما، وقتلت على الفور عندما أصابتها الشاحنة وهي تسير مع صديقتها بولينا سيربياينكوفا البالغة من العمر 22 عاما في نيس الليلة الماضي.
وقتل الأب والابن الأميركان من ولاية تكساس واسمه الأب شون كوبلاند ويبلغ من العمر 51 عاما، والابن بردوي ويبلغ من العمر 11 عاما، وأكدت عائلتهما الخبر على وسائل التواصل الاجتماعية اليوم، وأكد الأصدقاء المقربون والعائلة عبر الإنترنت وفاة شون كولاند وابنه برودي اللذين كانا في عطلة في فرنسا وقت الهجوم، وكتبت هالي كوبلاند على "فيسبوك" "حتى الآن سمع كل منكم عن مقتل 80 شخصا في نيس بفرنسا إثر الهجوم الإرهابي، وكان اثنين من بين الضحايا أميركيي،ن وهذان هما العم شون وابنه بردوي البالغ من العمر 11 سنة، وقد كانا هناك في إجازة مع اثنين من أبناء العم الآخرين وعمة يحتفلون بعيد ميلادها."
ونشر عدد من الأشخاص صورا للأصدقاء والإخوة والأخوات والأمهات الذين لم يعثروا عليهم منذ الحادث، ومن بين هؤلاء امرأة أسكتلندية ناشدت بالعثور على شقيقتها وزوجها كارول وروس كوان الذين يقضيا عطلة على شاطئ الريفيرا الفرنسي، وكانا في وقت الحادث إلى جانب الزوجين من هلنسبور أرغيل وبوت الذين لم يسمع عنهما شيء من وقتها، وكتبت شقيقة روس كوان " نحن جميعا نأمل أنها ستتصل بنا ولكنها لم تتصل لذلك أصبح العديد منا قلقا." وأرسل الكثير من الناس رسائل مفجعة على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا "تويتر" وصورا لأمهات وبنات وشباب مفقودين دون أن يحصلوا على أي رد، وقفز نحو 100 شخص إلى البحر في ظل موجة الرعب التي اجتاحت الجميع.
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وجود عدد من الأطفال بين الضحايا، وأن هذا عمل إرهابي لا يمكن إنكاره، وحثت الشرطة الناس على البقاء في منازلها وعدم الخروج حفاظا على سلامتها خوفا من أن يستهدف مسلحون الفنادق والمقاهي في المدينة الساحلية بجنوب فرنسا. وأشار شاهد عيان اسمه أنطوان " كنا على شاطئ نبتون وكان هناك عرض للألعاب النارية انتهى للتو عندما رأينا شاحنة بيضاء تسير مسرعة." وقال شاهد عيان آخر إنه رأي الرجل يخرج مسدسا ويبدأ بإطلاق النار، وأرسل "إنتربول" فريقا للاستجابة إلى مدينة نيس للمساعدة في التعرف على الضحايا، ويشمل الفريق متخصصين في مكافحة الإرهاب.
وأفادت شاهدة العيان لوسي نيسبت " بدا الأمر كأننا في بيروت وقت الحرب، قلت لصديقي هذا لا يبدو مثل ألعاب نارية، هذه تبدو مثل بيروت وقت الحرب، كان الناس يصرخون والشوارع مخيفة، وكانت المطاعم مفتوحة والناس يدخلون إليها، وكنا نجلس في إحدى المطاعم والناس تتجه إلينا." وكانت هي وصديقتها تخططان للذهاب لمشاهدة الألعاب النارية ولكنهما لم يستطيعا فبقيتا في المطعم، ووصفت الحدث بالصدمة المدمرة والمأسوية.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أن أوروبا تقف بجانب الشعب الفرنسي في معركته ضد العنف والكراهية. في حين وصف وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز الهجوم بالهمجي، وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي الحدث في نيس مروعا، و" قلوبنا مع جميع المتضررين من هذا الحادث المروع الذي حدث في يوم الاحتفال الوطني." وطلبت من قوات الشرطة مراجعة الأمن في الأحداث الكبرى في بريطانيا بعد الهجوم المميت في نيس الليلة الماضي، وتعهد مكتب رئيسة الوزراء باتخاذ المزيد من التدابير الأمنية وبذل المزيد من الجهود لهزيمة الإرهاب، وقالت رئيسة الوزراء إن بريطانيا تقف بجانب فرنسا بعد هذه الأحداث المروعة التي قتل فيها عدد من الأطفال.
وجرح عدد قليل من المواطنين البريطانيين في الحادث، وعقدت لجنة الطوارئ اجتماعا لها اليوم، في ما أشارت ماي إلى أن احتمالية حدوث هجمات إرهابية في لندن لا تزال مرتفعة، وتملك ماي خبرة واسعة في الرد على التهديدات الإرهابية نظرا إلى أنها شغلت منصب وزيرة الخارجية على مدى 6 سنوات، وتعهدت بتكثيف الجهود لهزيمة الإرهاب والدفاع عن قيم الحرية، وقال سفير فرنسا لدى أميركا جيرارو ارو الليلة الماضية إن الدول الديمقراطية في العالم تتعرض لهجوم في استقبال بمناسبة العيد الوطني في واشنطن.
وأضاف " دولنا تتعرض لتهديد مربع ونحن في حالة طوارئ منذ مقتل 120 شخص في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي." ووعد أولاند باستخدام القوة الحقيقية في العراق للرد على قتل الأطفال في نيس الليلة الماضية، وعاد الرئيس الفرنسي إلى باريس من مدينة أفينيون لعقد اجتماع عاجل مع وزارة الداخلية ومن المتوقع أن يتجه إلى نيس في وقت لاحق مع رئيس الوزراء. وعقد أولاند مؤتمر صحافي بعد وقت قصير من الحادثة ليلة الخميس، وقال " الليلة الماضية اجتاحت شاحنة الناس في نيس وقتلت العشرات من بينهم أطفال، مرة أخرى نشهد عنفا شديد ومن الواضح أننا يجب أن نفعل كل شيء بوسعنا لمكافحة هذا الإرهاب."
وسعى في الاجتماع للحصول على المشورة المناسبة التي ستستخدمها فرنسا للرد على الهجوم الذي وقت قبلها بساعات، ومدد حالة الطوارئ إلى 9 أشهر اخرى، ووفقا لقناة "فرانس 24" فقد مددت حالة الطوارئ 3 مرات من قبل البرلمان في محاولة لتوفير موارد إضافية لضمان السلامة خلال بطولة كرة القدم الأوروبية. وتابع هولاند " قتل سائق الشاحنة بالرصاص، ونحن نحقق إذا كان مرتبطا بآخرين، وأود أن أعبر عن تضامني مع شعبي الذي يمر بحالة حداد، وأعطيت تعليمات للمستشفيات أن تكون مستعدة لمواجهة تدفق الجرحي، وفي ظل هذه الظروف علينا أن نحذر ونعمل معا ونذبل الكثير من الجهد، وأريد أن أؤكد استعداداتنا العسكرية الأمنية التي ستعبئ 1000 ضابط عسكري في جميع إنحاء البلاد وهذا سيشمل جميع ألوية الشرطة التي استدعيت من جميع أنحاء البلاد إلى نيس لمساعدة رفاقهم في الشرطة هناك."
واسترسل " نحن سنزيد استعداداتنا على الحدود، وأنا أعلن حالة الطوارئ إلى 3 أشهر مقبلة." وأوضح وزير الخارجية البريطاني برويس جونسون أنه شعر بالصدمة من المأساة التي كانت أول حادثة دولية يتعامل معها كوزير للخارجية تولى مهامه في الأسبوع نفسه.وقال وزير الداخلية الفرنسي برنان كازانوف " نحن في حالة حرب مع الإرهابيين الذين يريدون ضربنا بأي ثمن وبأي طريقة عنيفة. وقدم المتحدث باسم وزارة الداخلية بيير هنري تحديثا لآخر تطورات الوضع قائلا " لا يوجد رهائن، وقتل سائق الشاحنة على يد الشرطة، والتحقيقات جارية إذا كان هناك شركاء."
وأدان الرئيس الفرنسي باراك أوباما الهجوم الإرهابي المروع، ووجه المسؤولين في حكومته لتقديم أي مساعدة مطلوبة للحكومة الفرنسية، وأفاد " بالنيابة عن الشعب الأميركي، إنني أدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع في نيس الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء، ونحن نتضامن مع فرنسا أقدم حليف لنا ونصلي لها كي تتعافي، ونعمل على أن طابع الجمهورية الفرنسية سيدوم طويلا حتى بعد هذه الخسارة المدمرة والمأساوية في الأرواح، وفي يوم (الباستيل) سنتذكر المرونة غير العادية والقيم الديمقراطية التي جعلت من فرنسا مصدر إلهام للعالم بأسره."
وأضاف وزير خارجيته جون كيري "إن الهجمة الرهيبة في نيس هجوم ضد الأبرياء في اليوم الذي تحتفل فيه فرنسا بالحرية والمساواة والإخاء، وبالنيابة عن جميع الأميركيين خصوصا الذين تربطهم علاقات وثيقة بفرنسا، فإنني أتقدم بأحر التعازي إلى الأهل والأصدقاء الذين قتلوا، وآمالنا بالشفاء العاجل للذين أصيبوا بجروح، وأنا فخور للوقوف بجوار القادة الفرنسيين في وقت سابق من الاحتفالات في باريس، وسنواصل وقوفنا بحزم مع الشعب الفرنسي خلال هذه المأساة، وسنقدم كل الدعم المطلوب، ونبذل في سفارتنا بباريس كل الجهد لخدمة المواطنين الأميركان في نيس، ونطلب منهم الاتصال مباشرة لإطلاعنا على أحوالهم."
ويعد يوم الباستيل احتفالا لاقتحام سجن "الباستيل" في باريس خلال الثورة الفرنسية عام 1789، وهو أكبر عطلة رسمية في البلاد، وقال رئيس بلدية نيس كريستيان أستروسي " هذه أسوأ دراما في تاريخ نيس، نحن مرعوبون ونريد أن نقدم لجميع الأسر تعازينا الصادقة." ونكست الأعلام في المدينة، وألغيت كل الحفلات الموسيقية من بينها حفل النجمة ريهانا ومهرجان الجاز الشعبي، وفي الوقت نفسه اندلع حريق بالقرب من برج إيفل وقالت عنه السلطات إنه حادث عابر، وأعرب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتغريدة عن حزنه العميق للحادث وتضمانه مع أهل الضحايا.
وسارع دونالد ترامب للقول في تغريدة على "تويتر" إنه في حالة انتخابه رئيسا لأميركا فإنه سيعلن الحرب على تنظيم "داعش"، في رده على التقارير التي تحدثت عن المجزرة في نيس وصرح في مقابلة مع قناة فوكس نيوز " هذه حرب، وإذا انتخبت رئيسا فسأطلب من الكونغرس إعلان الحرب على تنظيم (داعش)." ووصف التنظيم بأنه سرطان ينبغي استئصاله، ودعا أوباما للاعتراف بوجود مشكلة الإسلام الراديكالي، كما كرر دعوته للسلطات الأميركية بتشديد الرقابة على الحدود وحظر المسلمين من الدخول إلى أميركا، وقال في تغريدته " هجوم آخر مروع، هذه المرة في نيس الفرنسية، ترك العديد من القتلى والجرحى، متى سنتعلم؟ الأمر يزداد سوءا." وأعربت هيلاري كلينتون في مقابلة أخرى أن أميركا تقف بقوة مع فرنسا وتعزز تحالفاتها بما في ذلك حلف "الناتو" لكشف الإرهاب ومنع وقوع هجمات في المستقبل، وتعهدت بتكثيف الجهود المبذولة لتشكيل ائتلاف أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر