دمشق – خليل حسين
تصدى مقاتلو المعارضة لهجوم عنيف شنة تنظيم "داعش" على مدينة في ريف حلب الشمالي وكبدوهم خسائر بالعتاد والارواح، في حين سُجلت موجهات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في محيط بلدتي نبل والزهراء .
وقال قيادي ميداني في صفوف المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي إن عناصر تنظيم "داعش" هاجموا من محور بلدة "حربل" ومحور بلدة "تلالين" مدينة "مارع"، بتمهيد صاروخي ومدفعي، تخللته اشتباكات طاحنة تصدى فيها مقاتلو الفوج الأول و"فيلق" الشام لهجوم التنظيم وأجبروا عناصره على الانسحاب بعد تكبيدهم قتلى وجرحى.
وأضاف القيادي أن " اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر تنظيم داعش من جهة، وفرقة السلطان مراد عند محور بلدتي دوديان وبراغيدة في محاولات متواصلة من الأخيرة للتقدم واستعادة السيطرة على قرى وبلدات الشريط لحدودي بين سوريا وتركيا".
وعلى جبهتي بلدتي نبل والزهراء تجددت المعارك، فجر اليوم الاثنين، بين قوات الحكومية ومسلحي البلدتين من جهة، وبين فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى، في عدة محاور من ريف حلب الشمالي، شمالي سورية، إثر محاولة الفصائل التقدم نحو مواقع القوات الحكومية، مترافقة مع قصف جوي ومدفعي مكثف من قبل طائرات ومدفعية القوات النظامية أدى إلى وقوع عدد من الجرحى بصفوف المدنيين.
ونقلت مصادر اعلامية إن " مقاتلي "فتح حلب" ومجموعات من جبهة النصرة وغيرها من الفصائل الإسلامية المقاتلة شنوا هجوماً عنيفاً على تجمعات القوات الحكومية ومسلحي بلدتي نبل والزهراء المواليتين، في محيط بلدة الطامورة.
واكدت المصادر " اندلاع معارك طاحنة بين الجانبين استخدما فيها القذائف الصاروخية التي طالت محيط بلدتي عندان والطامورة وذلك إثر محاولة الفصائل المقاتلة استعادة السيطرة على البلدة التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، بدورها طائرات النظام الحربية شنت عدة غارات جوية مستهدفة مواقع وتجمعات المعارضة في نقاط الاشتباك بمحيط بلدتي الطامورة وعندان وطريق غازي عنتاب الدولي ومخيم حندرات ، كذلك استهدف سلاح الجو مشفى الكندي المدمر ومحيطه ما تسبب بسقوط ثلاثة مدنيين جرحى.
وبدأت القوات الحكومية بعد سيطرتها على بلدة الطامورة معارك فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء وتحاول التقدم منها نحو بلدة عندان وصولاً إلى مدخل ريف حلب الشمالي وقطع طريق الكاستيلو وإطباق الحصار على مدينة حلب.
وفشلت القوات الحكومية في اقتحام معاقل المعارضة المسلحة في قرية الزارة بريف حماة في حين تواصل تبادل إطلاق القذائف والمدفعية بين الأطراف المتصارعة في مدينة وسط أنباء عن غارات جوية على مواقع المجموعات المسلحة داخل المدينة بينما تحدثت مصادر عن إعادة فتح الطريق البديل بين دمشق وبغداد بعد تثبتي الهدنة في منطقة الضمير شرق دمشق بحوالي 40 كم.
وفي حماة ورغم القصف الجوي العنيف من الطيران الحربي السوري والمروحي الروسي لقرية الزارة عجزت القوات الحكومية عن اقتحام القرية الواقعة جنوب حماة بحوالي 30 كم والتي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة المتحالفة معها يوم الخميس الماضي 12 مايو / أيار.
وذكر مصدر ميداني لموقع "المغرب اليوم" إن تقدم القوات الحكومية باتجاه وسط القرية تبطأ بشكل ملحوظ بعد منتصف الليلة الماضية بسبب الأحوال الجوية السيئة وتساقط الأمطار بغزارة إضافة إلى زرع المسلحين ألغام وعبوات ناسفة في الطرق الرئيسية للقرية.
وسيطرت القوات الحكومية مساء أمس على الأطراف الشمالية للقرية بعد ساعات من بدء عملية عسكرية كبيرة تشارك فيها القوات الحكومية وعدد من المجموعات المسلحة الموالية لها. وتسابق السلطات الحكومية السورية الزمن للسيطرة على القرية خشية وصول المجموعات المسلحة إلى محطة توليد الكهرباء الواقعة على أطراف القرية والتي تؤمن أكثر من 60% من التيار الكهربائي لمناطق سيطرة القوات الحكومية.
وفي حمص قال مصدر عسكري سوري أن معركة الآبار النفطية بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" تواصلت بعنف في محيط حقل الشاعر النفطي حيث تحاول القوات الحكومية السورية اقتحام الحقل واستعادة السيطرة عليه. واضاف المصدر إن الطيران الحربي السوري والروسي شن منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم أكثر من 13 غارة جوية على مواقع للتنظيم المتطرف في محيط الحقل أسفرت عن تدمير عدد من آلياته.
وفي محاولة لتخفيف الضغط عن مواقعه في حقل الشاعر شن تنظيم "داعش" هجوما عنيفا على حاجز للقوات الحكومية في الاطراف الشمالية من جبل المزار شرق تدمر حيث اشتبك مع القوات المرابطة في المكان وانتهت بمقتل 19 من الطفرين من بينهم 7 من القوات الحكومية.
وفي ريف حمص الشمالي قصفت القوات الحكومية صباح اليوم مناطق في مزارع قرية الغجر في حين تعرضت بعد منتصف ليل الاحد- الاثنين، مناطق في قرية حوش حجو بريف حمص الشمالي لقصف مدفعي عنيف من القوات الحكومية دون انباء عن اصابات.
وفي حماة تحدث مصدر ميداني لموقع "المغرب اليوم" عن حشودات عسكرية ضخمة للمجموعات المسلحة تعتبر ضخمة في محاور الاربعين الزكاة وكفرزيتا و واللطامنة وريف ادلب الجنوبي مرجحا أن يكون هدف الحشود تنفيذ هجوم واسع عل مواقع القوات الحكومية القريبة. وذكر المصدر أن الطيران الروسي يحلق في الأجواء ويستهدف بعشرات العشرات الحشودات في محاولة لمنع أي هجوم مرتقب على المواقع الحكومية.
وفي حلب نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الاحد- الاثنين عدة غارات على مناطق في احياء مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما سقطت عدة قذائف اطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في ضاحية الاسد قرب حي الحمدانية، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تؤكد الإفراج عن 5 مقاتلين من جيش الثوار كانوا قد اسروا في معارك بين الطرفين في محيط منطقة الشيخ مقصود مقابل إفراج الأخير عن 5 اسرى من الفصائل، كذلك جرت مبادلة 3 جثامين لمقاتلين من الفصائل مع 3 جثامين لمقاتلين من جيش الثوار وذلك بعد اتفاق بين الطرفين.
وفي دمشق نقلت صحيفة الوطن شبه الحكومية عن مصادر دبلوماسية في دمشق أن القوات الحكومية فتحت الحركة جزئيا أمام شاحنات النقل بين دمشق وبغداد بعد إعادة تثبيت هدنة في مدينة الضمير على خلفية صد هجوم تنظيم "داعش" شنه الشهر الماضي باتجاه محيط مطار الضمير العسكري ومعمل اسمنت البادية شمال شرق العاصمة.
وسيطر داعش على معبر التنف الوليد في أيار 2015 ليقطع الطريق الوحيد بين بغداد ودمشق، بعد أن كان قد سيطر قبل ذلك على معبر البوكمال – القائم، ونجحت المعارضة المسلحة في آذار الماضي بطرد داعش من معبر التنف لكن سيطرتها لم تستمر إلا ليوم واحد حيث استطاع داعش استعادة السيطرة على التنف في اليوم التالي.
وكشفت المصادر لـ"المغرب اليوم" أن الحكومتين العراقية والسورية استطاعتا تأمين بديل عن معبر التنف القائم، واعتمدت على طريق بديل لنقل البضائع بين البلدين تحت رعاية وإشراف اتحاد المصدرين السوريين، وبحيث يقوم كل من الجيش السوري والحشد الشعبي العراقي بتأمين الطريق في كلا البلدين، وقامت الجمارك السورية بإنشاء أمانة في منطقة الضمير، والجمارك العراقية بإنشاء أمانة بالمقابل في منطقة النخيب داخل الأراضي العراقية.
وبحسب مواقع معارضة فإن 200 سائق مع شاحناتهم كانوا قد علقوا منذ شهر تقريباً على معبر التنف مع العراق، بسبب انقطاع الطريق نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وداعش، وعدم سماح السلطات العراقية لهم بالدخول مرة أخرى إلى أراضيها.
وذكرت المصادر المعارضة أنه منذ معركة مطار الضمير، انقطع الطريق الدولي بين دمشق وبغداد، لكن سيطرة الجيش على شرق المطار ومطار السين وطريق أبو الشامات مؤخراً، أتاحت له إعادة فتح الطريق أمام الشاحنات التي كانت عالقة في حاجز المثلث.
وفي دير الزور سمع دوي انفجارات في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، على الحدود مع العراق، ناجمة عن تنفيذ طائرات حربية ضربات جوية استهدفت أطراف المدينة دون معلومات عن خسائر بشرية.
إلى ذلك ارتفع إلى 9 مواطنين بينهم مقاتل واحد عدد المدنيين الذين قتلوا في الراضي السورية ففي محافظة درعا قتل 3 مواطنين هم رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة من بلدة اليادودة استشهد إثر إصابته بطلق ناري ورجلان أحدهما من بلدة الحراك قتلا تحت التعذيب في المعتقلات الحكومية السورية.
وفي محافظة حمص قتل موطنان اثنان هما مقاتل من الفصائل الإسلامية قتل خلال قصفٍ جويٍّ على مناطق في قرية الزارة بريف حماه الجنوبي ومواطنة قتلت إثر قصف طائرات حربية على مناطق في مدينة الرستن.
وفي محافظة حلب قتل مواطنان اثنان من مدينة الباب وبلدة الخفسة تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية بينما قتل مواطنان اثنان من مدينة جسر الشغور إثر قصفٍ للقوات الحكومية على مناطق في المدينة. وقتل 4 رجال يعتقد أن بينهم مقاتلين، خلال عودتهم من تركيا وانتقالهم بين ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي الشرقي، إثر استهدافهم من قبل القوات الحكومية.
وقضى شخصان اثنان جراء استهدافهما من قبل قوات الأمن الداخلي الكردي “الأسايش” في قرية سياد بريف الحسكة الجنوبي، وقالوا أنهم من عناصر تنظيم “داعش”، حيث تمكن عناصر الأسايش من سحب جثتيهما والاحتفاظ بهما.
وقضى مقاتلان اثنان من الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات متقطعة مع التنظيم في منطقة التنف بأقصى الريف الجنوبي الشرقي لحمص ومقاتل من الفصائل الإسلامية قتل خلال اشتباكات مع تنظيم “داعش” في ريف حلب الشمالي وعنصر من تنظيم “داعش” قتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف السويداء.
وقتل 8 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق.
وسقط 10 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للقوات الحكومية من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 16 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم “داعش” وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات حمص 4 – حلب 2 – دمشق وريفها 4 – حماة 3 – دير الزور 3
ولقي ما لا يقل عن 17 مقاتلاً من تنظيم “داعش” والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
كما قتل عنصران على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة وعنصر وقيادي من الحرس القومي العربي المساند للقوات الحكومية، قتلا خلال قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية بمحيط واطراف مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر