فضاء المواطنة يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

استغرب شائعة إيجابية مصادقة "القطاعات الاجتماعية" لتشغيل الأطفال

"فضاء المواطنة" يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

البرلمان المغربي
الرباط - سناء بنصالح

عبر المكتب التنفيذي لفضاء المواطنة والتضامن في شأن مشروع "قانون رقم 19.12 بتحديد شروط الشغل والتشغيل المتعلقة بالعمال المنزليين"، كما عبر عن استغرابه الشديد لما روج حول إيجابية مصادقة لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب عليه؛ لكون هذا النص القانوني، حسب مناصريه، يأتي بمكتسبات جمة وغير مسبوقة لفائدة المجتمع والفئة "المستهدفة"، و هو في واقع الأمر نص يناقض من ناحية تحديد سن "الفئة المستهدفة" في 16 سنة منطوق وروح الدستور، لا سيما الفصل 32 منه الذي ينص على الأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي هي الخلية الأساسية للمجتمع.

وأثار فضاء المواطنة انتباه الرأي العام الوطني إلى الآثار والتبعات المؤسساتية والدستورية التي استجلتها هذه الواقعة غير المسبوقة، مما يدفعنا كهيئة مدنية للوقوف بتأمل عميق حول الماهية والأدوار الحقيقية المفترض توفرها للقيام بالمهام التمثيلية للأمة، والتنفيذية في ممارسة الشأن العام. وبالأخص قيمة ومكانة المجتمع في انشغالات المتحدثين باسم السلطتين التشريعية والتنفيذية معا.

وأبرز الفضاء أن المبدأ الجوهري الذي يبرر سن أي نص قانوني يكمن أساسا في فهم وتأطير الظاهرة الاجتماعية؛ بهدف إيجاد حلول لها بما يتلاءم ومستوى التطور المؤسساتي والحقوقي والثقافي للمجتمع، وبهاجس استشرافي لا نكوصي. والحال أن ما أفرزته الواقعة التي نحن بصددها بكونها اقتصرت على تقنين الظاهرة بعلاتها، أنها  كرست استخدام القاصرات، بشكل تعاقدي، عوض استخدامهن بشكل توافقي في السابق. وأن  الالتباس الحاصل و قصور المقتضيات التي من شأنها تحقيق الضمان الأمثل لكل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والدراسية والترفيهية والنفسية للفئة "المستهدفة" بموجب هذا النص، ناهيك عن عدم جرأة واضعيه على تمثل مبدأ الشفافية في التعاقد، والنجاعة في مراقبة تنفيذ التزامات التعاقد، وتحديد الجهات الموكولة لها هذه المهام الصعبة والحساسة، أضف إلى ذلك هزالة الأجر المنصوص عليه، بالنظر لكون النص القانوني المذكور يشرع لعشر أو عشرين سنة مقبلة، في غياب تام لأي تناسب مع ارتفاع كلفة العيش حالا ومستقبلا.

وأوضح أن الوقوف عند اختيار هذه الفئة العمرية المحددة في 16 سنة لا يمكن تبريره من منطلق قانوني بالنظر لما فصلنا في شرحه سابقا؛ وبالتالي يتضح بأن الأمر مرتبط بتمثلات ذهنية وسيكولوجية عتيقة وغير بريئة لخصوصيات بيولوجية ينظر من خلالها البعض إلى هذه الفئة. وهي مقاربة ماضوية حاطة من الكرامة الإنسانية، بما يناقض مرة أخرى روح ومنطوق الدستور، وكل المواثيق والعهود الدولية التي التزم بها المغرب، وأساسا منها مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضاء المواطنة يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي فضاء المواطنة يبرز تكريس البرلمانيين استخدام القاصرات بشكل تعاقدي لا توافقي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib