الدار البيضاء - جميلة عمر
قضت غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف بالرباط بعشرين سنة سجنا في حق الملقب بـ"هتلر" في قضية جريمة قتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، التي نتج عنها ضحية دون اعتبار حالتي الإصرار والترصد، وحوكم المتهم الثاني وهو قاصر بعشر سنوات سجنا من أجل الضرب والجرح بواسطة سكين، في حين تمت مؤاخذة المتهم الثالث بستة أشهر حبسا نافذا بتهمة عدم التبليغ عن وقوع جناية بعد تبرئة الجميع من تهمة المشاركة في القتل العمد.
وحسب وقائع النازلة، فإنه تم اشعار مصالح الدائرة الأمنية العاشرة في سلا بوقوع جريمة قتل بقطاع النهضة في حي القرية، وبعد انتقال عناصر الأمن للمكان ومعاينة شخص ملقى على الأرض ينزف دما وفي حالة صحية متدهورة، جراء إصابته بأربع جروح على مستوى أسفل الظهر والدقن واليد اليمنى والكتف الأيسر، الذي صرح لعناصر الأمن بصعوبة في النطق أن الذي اعتدى عليه بسلاح أبيض يلقب بـ "ولد الفقيه" وشخصين يجهل هويتهما ، ليتم نقله إلى مستشفى مولاي عبد الله ثم مستشفى ابن سينا في الرباط، لكن المنية أخذته في اليوم نفسه.
وفتحت الشرطة بحثا في الموضوع ، واستمعت إلى حدث كان حاضرا واقعة الاعتداء، الذي تبين على أنه ابن أخت أحد الجناة، هذا الأخير أكد أن خاله "ولد الفقيه" كان يحوز سكينين برفقة شخص آخر مسلح واتجها نحو الضحية الذي كان يعاقر الخمر بمعية صديقين له، وطعن الهالك عدة طعنات في أنحاء جسمه، الذي تلقى طعنات من شخصين، واحد منهما كان يخفي وجهه بواسطة جوارب وامتطى دراجة نارية.
وعند اعتقال المتهم الرئيسي الملقب "هتلر" من مواليد 1988، صرح بأنه في الوقت الذي كان توجه فيه صوب صديقه "ولد الفقيه" على متن دراجته النارية من أجل اقتناء كمية من الأقراص المهلوسة ومخدر الشيرا فوجئ بقدوم الضحية برفقة 3 أشخاص ومحاصرته وإشهار سكاكينهم في وجهه، وسلبوا منه 50 درهما ووثائق الدراجة النارية ، فاقترح عليه "ولد الفقيه" الانتقام منهم وتصفيتهم جسديا، فاتجها نحو الضحية فوجها له عدة ضربات بواسطة السلاح الأبيض.
في اليوم الموالي اعتقل المتهم الثاني الذي كان تلميذا، والذي أكد أنه كان مع المتهم ولد الفقيه والضحية يعاقرون الخمر ، وأن هذا الأخير أخبرهم أنه تسلم من الملقب "ولد الفقيه" مبلغا ماليا بقيمة 3100 درهم قصد استبدالها بأوراق مالية، غير أنه احتفظ بها واقتنى منها كمية من الخمر، مضيفا أنه وقع شجار بين هذا الأخير الذي كان صحبة الملثم، المدعو "هتلر" والضحية الذي تعرض من طرفهما إلى طعنات سكين، وأنه لم يقدم المساعدة للمتوفى نظرا إلى ما تملكه من ارتباك إبان الاعتداء عليه، ولم يبلغ عن الواقعة خشية إيقافه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر