فشلت القوات الحكومية السورية في تحقيق تقدم نحو مدينة "درايا" في ريف دمشق الغربي المحاصرة منذ اكثر من ثلاث سنوات، فيما استهدف تفجير سيارة مفخخة قوات الحماية الكردية في القامشلي أوقع عددًا من القتلى والجرحى . وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الحكومية مدعومة بآليات عسكرية حاولت التقدم نحو مدينة "داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق الغربي من الجهة الجنوبية، بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف عليها، وسط تحليق طيران الاستطلاع ".
ونقلت مصادر اعلامية معارضة ان القوات النظامية مدعومة بآليات عسكرية حاولت اليوم التقدم على الجبهة الجنوبية في مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف دمشق الغربي، تزامنا مع قصف مكثف صاروخي ومدفعي بقذائف الهاون والمدفعية، وبعد تحليق لطيران الاستطلاع مستمر منذ الصباح.
وسقطت خمس قذائف مدفعية على الحي الجنوبي في داريا، ما أدى إلى اندلاع حرائق في أماكن سقوط القذائف، فيما لم ترد أنباء عن سقوط إصابات، وسط تخوف الأهالي المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف من بدء القوات النظامية حملة عسكرية جديدة على المدينة، التي سجل فيها التزاما تام بقرار وقف العمليات العدائية منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 شباط الفائت.
وتأتي هذه التطورات في داريا بعد يوم من سقوط قتيلين وخمسة جرحى جراء استهداف القوات النظامية بقذائف الهاون والمدفعية مكانا كان مدنيون يتجمعون فيه، انتظارا لوصول قافلة مساعدات دوائية، منعت الحواجز النظامية التي تحيط بالمدينة دخولها بسبب احتوائها على حليب أطفال.
من جهة أخرى، أدى انفجار عبوة ناسفة في مدينة الهامة بريف دمشق الغربي إلى إصابة ناشط إعلامي إصابة بالغة، فيما لم تعرف حيثيات الانفجار الذي سمع دويه في كامل المنطقة.
وفي الزبداني، سجل استنفار في أغلب حواجز القوات النظامية و"حزب الله" اللبناني المحيطة بالمدينة، وأطلق عناصرها الرصاص باتجاه مناطق البلد التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة ومئات المدنيين وسط المدينة المحاصرة.
وفي مدينة القامشلي قال مصدر أمني سوري ان سيارة من نوع "فان" مفخخة يقودها انتحاري استهدفت حاجزا لوحدات الحماية الكردية عند دوار الهلالية في مدينة القامشلي وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى .
وفي ريف حلب سيطر الجيش السوري الحر على قريتي جارز ويحمول بعد اشتباكات مع تنطيم داعش بدعم من طيران التحالف الدولي والمدفعية التركية.
وقالت مصادر ميدانية إن " فصائل من الجيش الحر ومن أبرزها فرقة السلطان مراد ولوائي الحمزة والمعتصم، شنت هجوماً على قرى براغيدة وجارز ويحمول والكفرة ودوديان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عناصر التنظيم استمرت أكثر من خمس ساعات، أسفرت عن السيطرة على جارز و يحمول .
وأكد المصدر أن " المدفعية التركية استهدفت نقاط التنظيم داخل القرى بالقذائف، كما قصف طيران التحالف الدولي مواقع له في المنطقة، لقطع طرق إمداده، ولإسناد فصائل المعارضة المهاجمة ، وأنّ الاشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من المعارضة وإصابة خمسة آخرين بجروح، في حين قتل عدد غير معروف من التنظيم، نظرا لتكتمه الإعلامي " .
واستهدفت قوات "سوريا الديمقراطية" المتمركزة في قرية مرعناز، بعدد من قذائف المدفعية، مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية.
وفي محافظة حمص قتل شخص وجرح عدد آخر من المدنيين بينهم أطفال ونساء صباح اليوم السبت، جراء قصف جوي للطيران الحربي السوري على الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وسط سورية.
وقال نشطون اعلاميون إن طائرة حربية تابعة للنظام السوري أغارت على الأحياء السكنية داخل مدينة تلبيسة ما أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى من المدنيين بينهم طفلان وامرأة، نقلوا إلى المشفى الميداني في المدينة».
وأضاف الناشطون أن «اشتباكات عنيفة دارت عند جبهة معسكر مللوك جنوبي المدينة، بين قوات النظام من جهة، وفصائل معارضة من جهة أخرى، وذلك على خلفية تفجير نفق لقوات النظام عند أطراف المعسكر من جانب فصائل المعارضة».
وأعلنوا أن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على مزارع مدينة الرستن، إضافة إلى براميل أخرى على الأحياء السكنية في بلدة الغنطو ما خلّف دماراً كبيراً دون ورود معلومات عن إصابات بين المدنيين.
ويأتي التصعيد الأخير من جانب القوات النظامية بريف حمص الشمالي بعد يومين من إعلان فصائل معارضة وإسلامية سيطرتها الكاملة على قرية الزارة الموالية بريف حماة الجنوبي، وسط اتهامات للمعارضة بارتكاب ‹مجزرة› بحق المدنيين في القرية.
وفي دير الزور استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وتنظيم داعش اليوم، على أطراف حي الطحطوح الذي يتقاسم الطرفان السيطرة عليه بالمدينة، في محاولة من التنظيم لزيادة رقعة سيطرته، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر خاصة في دير الزور لـ العرب اليوم إن " تنظيم داعش استهدف فجر اليوم، بعربتين مفخختين يقودهما عنصران، مواقع القوات النظامية على أطراف الطحطوح، لتدور على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامنت مع شن الطيران الحربي النظامي أكثر من 15 غارة على مواقع التنظيم في حي الصناعة ومحيط الاشتباكات.
وأكدت المصادر من المدينة وصول 14 قتيلاً نظاميا إلى المشفى العسكري في حي الجورة، في حين أعلنت وكالة "أعماق" الإعلامية التابعة للتنظيم، مقتل 29 عنصراً من القوات النظامية، إلا أنها لم تذكر خسائر التنظيم جراء المواجهات.
إلى ذلك، استهدف تنظيم داعش بقذائف محلية الصنع والهاون حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح، في حين قصفت المدفعية النظامية أحياء الحميدية والشيخ ياسين والجبيلة الخاضعة لسيطرة التنظيم، اقتصرت الأضرار على المادية، وحقق عناصر داعش على حساب القوات الحكومية في تل الثردة ومحيط حقل التيم قرب المطار العسكري.
وكان تنظيم داعش اعتقل، مساء أمس، أكثر من 30 شاباً في مدينة البوكمال وبلدة خشام وقرية جديدة بكارة الخاضعة لسيطرته بريف دير الزور الشرقي، وذلك لأسباب مجهولة، فيما رجحت عدة مصادر من البوكمال أن سبب الاعتقال يعود لإخضاع المعتقلين لدورات شرعية للالتحاق بصفوف التنظيم لاحقاً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر