بدأت القوات الحكومية بعد ظهر اليوم السبت هجومًا بريًا محدودا على مدينة "داريا" المحاصرة سبقه تمهيد مدفعي و صاروخي. وقال مصدر عسكري أن الفصائل المسلحة خرقت اتفاق الهدنة و استهدفت نقاط للقوات الحكومية التي ردت بالوسائط النارية المناسبة، ولم تشر المعلومات عن سقوط ضحايا أو النقاط التي تقدمت إليها القوات الحكومية إلا أنها تؤكد اندلاع إشتباكات عنيفة بين الطرفين .
وأكد نشطاء معارضون أن القوات الحكومية بدأت هجومها قبل أن تطلق الفصائل المعارضة رصاصة واحدة ..وكانت حالة من الإحتقان سادت أمس بين العناصر المسلحة وأهالي مدينة داريا بعد منع القوات الحكومية دخول قافلة مساعدات غذائية و طبية ارسلتها الأمم المتحدة عن طريق الهلال الأحمر السوري.
وفي ريف حمص الشرقي اكد مصدر عسكري سيطرة القوات الحكومية على "مفرق عقيربات" بعد تقدمها في عدة محاور في حقلي "شاعر-مهر" النفطيين. وأشارت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي شن عشرات الغارات على مواقع تمركز تنظيم داعش في المنطقة. كما نشرت مواقع اعلامية موالية للحكومة عشرات الصور لقتلى قالت إنهم عناصر تنظيم داعش الذين سقطوا خلال معارك "حقل شاعر " الأخيرة .
وفي دير الزور لم يصدر أي تعليق رسمي على الأنباء التي تحدثت عن تقدم تنظيم "داعش" في الجزء الغربي من المدينة و سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر القوات الحكومية. وتفيد المصادر المعارضة أن أكثر من 30 عنصرا حكوميا قتلوا اليوم إثر هجوم مباغت شنه التنظيم على عدة نقاط غربي دير الزور، كما أشارت المصادر الى أن التنظيم سيطر على عدة نقاط بعد استهدافها بسيارات مفخخة و عناصر إنتحارية .
وتصاعدت حدة الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مشفى الأسد جنوب غرب مدينة دير الزور، بعد أن قام عناصر من التنظيم بالتسلل إلى المنطقة على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت فجر اليوم في محور اللواء 137 ومنطقة البغيلية وتمكنوا من السيطرة على المشفى. وتجري الآن اشتباكات عنيفة في محيط المشفى بين القوات النظامية وعناصر التنظيم المحاصرين في داخله، وأسفرت الاشتباكات المستمرة إلى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصرًا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بالإضافة الى مقتل 6 عناصر على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما لا يزال مجهول مصير الكادر الطبي للمشفى والذي قام التنظيم باحتجازه عقب السيطرة عليه. كما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط حقل التيم جنوب دير الزور إثر هجوم للتنظيم على المنطقة في محاولة منه التقدم والوصول لعناصره المحاصرين في مشفى الأسد،
وقد منع التنظيم الأهالي الذين يرعون ماشيتهم جنوب المدينة من الرعي في المنطقة. وأعلن منطقة الشولا الخاضعة لسيطرة قوات النظام منطقة عسكرية، في حين نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 14 غارة استهدفت خلالها مناطق في محيط حقل التيم ومحيط مطار دير الزور
العسكري وحي الموظفين بالمدينة ، بينما تدور اشتباكات عنيفة في حي الموظفين في دير الزور، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، وسط سماع دوي انفجار ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة بالمنطقة، كما تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري، كما سقطت عدة قذائف هاون أطلقها التنظيم على أماكن في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ما أدى لسقوط جرحى.
وفي محافظة ريف دمشق، سقط عدد من الجرحى بينهم طفلان اثنان جراء سقوط قذيفة على منطقة في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، بينما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط مزارع نولة بالغوطة الشرقية، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على المزارع.
أما في محافظة إدلب، فقد قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الزعينية في ريف جسر الشغور الغربي دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة درعا، استشهد رجل متاثراً بجراح أصيب بها جراء إطلاق نار من قبل الفصائل على منطقة حاجز بلدة تسيل بريف درعا الغربي، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة اللاذقية، فقد جددت قوات النظام قصفها لمناطق في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة حمص، ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة غرناطة بريف حمص الشمالي ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في قرية برج قاعي بريف حمص الشمالي، في حين استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وسط قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في المدينة، فيما تدور اشتباكات بين تنظيم"الدولة الإسلامية" من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط جبل الهيال بريف مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة السخنة ومحيطها بريف حمص الشرقي.
وفي محافظة حلب، قصف الطيران المروحي البراميل المتفجرة على أماكن في منطقة ريف المهندسين بريف حلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
هذا ونشر تنظيم "داعش" إحصاءً خاصاً عن الطائرات التي زعم أن دفاعاته الجوية أسقطتها منذ مطلع العالم الحالي، وقد تصدرت الطائرات العراقية القائمة
وجاء في الإحصاء الذي نشره التنظيم امس الجمعة، والذي حمل عنوان ‹حصاد الطائرات› على شكل "إنفوغرافيك"، أنه وصل عدد الطائرات التي أسقطت حتى تاريخ إصدار الإحصائية 86 طائرة، منها مروحية وركاب واستطلاعية ونفاثة عسكرية، تعود إلى الدول التي تحارب التنظيم.
وحسب الإحصائية المنشورة في "الإنفوغرافيك"، والتي يذكر أنواع الطائرات وأعدادها والدولة التي كانت تمتلكها، فإن أكبر الخسائر كانت من حصة العراق، والتي وصلت إلى 42 طائرة مختلفة الأنواع، بنسبة 72% من مجموع الطائرات.
ومن ثم تأتي قوات اللواء خليفة حفتر في ليبيا، حيث يقول التنظيم أنه ‹أسقط› ثماني طائرات لها، خلال الأشهر الستة الماضية، وبنسبة 12% من المجموع.
أما الطائرات السورية فقد أخذت المرتبة الثالثة في إحصائية ‹داعش›، بخسارتها ست طائرات، وبعدها لبنان التي خسرت أربع طائرات، بيشمركة كردستان العراق أربع طائرات أيضاً حتى الآن.
أما التحالف الغربي بقيادة أميركا فقد خسر ثلاث طائرات بحسب "داعش"، فيما اسقط لروسيا طائرة واحدة. أما تصنيف الطائرات من حيث النوع، فقد ذكرت الإحصائية أن التنظيم أسقط 37 طائرة مسيرة (طائرات من دون طيار)، أما المروحيات فقد وصل الرقم إلى 22 مروحية، والطائرات الحربية سجلت ثماني طائرات فقط. ونوهت الإحصائية الى أن التنظيم أسقط طائرة شحن روسية واحدة .
ونفت الدول المذكورة عدة مرات أنباء إسقاط طائراتها من قبل ‹داعش›، أو أن يكون سبب سقوطها هو التنظيم، في حين أن الأخير نشر في أغلب الأحيان مشاهد مصورة للطائرات التي قال أنه أسقطها.
وفي سياق متصل قال متحدث باسم الحكومة البلجيكية أن بلاده قررت أن تمدد نطاق مشاركتها في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، ليشمل مواقعه في سورية أيضاً، بعد إن كان يقتصر على العراق.
أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء تشارلز ميشيل في تصريح صحافي أن " بلاده ستشارك في الغارات الجوية على مناطق محددة من سوريا، وستكون تلك الغارات مقتصرة على مواقع تنظيم داعش والمنظمات "التكفيرية المتشددة"، بدءً من الأول من يوليو/حزيران المقبل.
تأتي الخطوة البلجيكية استكمالاً لتوسيع العديد من الدول الأوروبية لمشاركتها في التحالف ضد التنظيمات الجهادية لتشمل سوريا، حيث سبق لهولندا وألمانيا والدنمارك وبريطانيا، أن قررت المشاركة في العمليات في سوريا، بعد أن كانت غاراتها تقتصر على مواقع ‹داعش› في العراق.
وتعد بلجيكا من الدول التي ضربها إرهاب التنظيم مؤخراً، حيث شهدت العاصمة بروكسل في مارس/ آذار الفائت، هجمات متزامنة على المطار الرئيسي في المدينة ومحطة للميترو، الأمر الذي أودى بحياة اثنان وثلاثين شخصاً، وخلق حالة من الرعب في العديد من العواصم الاوروبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر