فعاليات مغربية في مونريال تندد بالانتهاكات التي يواجهها سكان مخيمات تندوف غرب الجزائر
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

أمام محنة الصحراويين المحتجزين والجرائم التي ترتكب من قبل "البوليساريو"

فعاليات مغربية في مونريال تندد بالانتهاكات التي يواجهها سكان مخيمات تندوف غرب الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فعاليات مغربية في مونريال تندد بالانتهاكات التي يواجهها سكان مخيمات تندوف غرب الجزائر

محتجزي تندوف
طنجة : جميلة عمر

نددت فعاليات جمعوية مغربية، الأربعاء في مونريال، بالمحنة التي يرزح تحتها الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، وسوء المعاملة والانتهاكات والفظائع التي يرتكبها "البوليساريو"، وذلك بمناسبة لقاءات نظمتها بمناسبة انعقاد الدورة الثانية عشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي وتم خلال لقاء نظم من قبل منتدى الكفاءات الكندية - المغربية تحت شعار "منسيو تندوف: مأساة إنسانية تحت سماء مفتوحة"، تسليط الضوء على المعاناة النفسية والجسدية والظلم الذي يعاني منه آلاف الصحراويين المحتجزين في مخيمات العار منذ 40 سنة، وكذا الظروف اللاإنسانية التي يعيش فيها هؤلاء السكان، المحتجزون رغما عنهم والمحرومون من أبسط حقوقهم.

وأدارت اللقاء المحاضرة ورئيس مؤسسة الصداقة المغربية الأميركية، ياسمين حسناوي، والتي شددت على ضرورة وضع حد للمعاناة اليومية للسكان المحتجزين ورفع الحصار المفروض على مخيمات تندوف، "السجن المفتوح"، حيث يعيش الصحراويون في ظروف غير محتملة، بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي الذي يظل غير قادر على تسوية هذا النزاع, وأشارت إلى المسؤولية الثابتة للنظام الجزائري في استمرار هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.

وأبرزت اليأس والإحباط اللذين يعاني منهما هؤلاء الصحراويون الذين تنتهك يوميا حرياتهم من قبل ميليشيات "البوليساريو" بحماية من الجزائر، التي تواصل تقديم دعم سياسي ومالي وعسكري لها، وترفض ولوج المنظمات الدولية إلى المخيمات من أجل إجراء إحصاء للسكان المحتجزين هناك, وسلطت الضوء على اختلاس قادة الانفصاليين ورعاتهم الجزائريين، للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى سكان المخيمات، كما كشفت عن ذلك الخلاصات الدامغة لتقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش, كما حذرت من الصلات الأكيدة بين جبهة "البوليساريو" والشبكات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء وتهدد استقراره.

ونظمت ندوة أخرى تحت شعار "الضحايا المنسيون" من قبل مرصد الصحراء من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان, وقالت رئيسة المرصد عائشة الدويهي، إن هذا اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على هؤلاء الضحايا المنسيون للانتهاكات التي ترتكبها جبهة "البوليساريو"، سواء القتلى منهم أو أولئك الذين يظل مصيرهم مجهولا، والذين عانوا من أشكال مختلفة من التعذيب وأسوأ الفظائع التي لا يمكن للإنسان تصورها

ويهدف اللقاء، للكشف عن قصة هؤلاء الضحايا، الذين لا تظهر أسماؤهم في لوائح أو تقارير المنظمات الدولية حتى يمكن التعرف عليهم، وكذا لفضح المعاملة السيئة التي لحقت بهم في مراكز الاحتجاز، والحفاظ على ذاكرتهم ورفع أصواتهم وأصوات أسرهم وأشاد رئيس المنتدى الكناري الصحراوي، ميغيل أنخيل أورتيز، بمبادرة المرصد تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على الآلاف من هؤلاء الأشخاص الأبرياء، من بينهم الاسبان، الذين اختطفوا واحتجزوا أو قتلوا، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بتذكر الضحايا الذين قتلوا، ولكن أيضا أولئك الذين لا زالوا يعانون ويواصلون تكبد جحيم المعاملات المخزية في هذه المخيمات, وأوضح أن الجزائر عينت قائدا جديدا على رأس هذه الحركة، وهو إبراهيم غالي، الهارب من العدالة والمتابع من قبل المحاكم الإسبانية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وغيرها.

وركزت رئيسة الجمعية الإيطالية "ميتي أونليس" جيورجيا بوتيرا، على الوضعية المقلقة جدا للشابات الصحراويات اللواتي تم تبنيهن من قبل عائلات إسبانية، وجرى احتجازهن بمجرد عودتهن إلى مخيمات تندوف لرؤية أسرهن، وكذا على حالات الزواج المبكر والحمل القسري للنساء الصحراويات المحتجزات، في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية, عرض شريط قصير مدته عشر دقائق يقدم لائحة بأسماء أبرز جلادي جبهة "البوليساريو" الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية منذ 40 سنة، وكذا قائمة لبعض من الضحايا الذين يقدر عددهم بـ40 ألف شخص، المنحدرين من مختلف البلدان والجنسيات، خصوصا المغربية والموريتانية والإسبانية والفرنسية والكورية وتميز كلا اللقاءين بتقديم شهادات مؤثرة لعبد الله لماني، وهو محتجز سابق، والذي عرض قصة اعتقاله الطويل في سجون "البوليساريو" والأهوال التي عاشها طيلة 23 عاما في الحجز منذ اختطافه في سنة 1980، رفقة الآلاف من المدنيين الآخرين والعسكريين المغاربة.                                                                        

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات مغربية في مونريال تندد بالانتهاكات التي يواجهها سكان مخيمات تندوف غرب الجزائر فعاليات مغربية في مونريال تندد بالانتهاكات التي يواجهها سكان مخيمات تندوف غرب الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib