تحطَّمت مروحية تابعة للقوات الحكومية السورية فوق مطار "التيفور" العسكري في ريف حمص الشرقي، في حين حقق تنظيم "داعش" (الذي أجرى تخفيضا جديدا على رواتب مقاتليه) تقدمًا كبيرًا في ريف حمص الشرقي بشكل بات يهدد مطاري التيفور والشعيرات وحقول النفط في "المهر وجزل"، بينما واصل الطيران الحربي السوري غاراته على مناطق متفرقة من ريف إدلب، بالتزامن مع غارات 3 روسية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وقال مصدر ميداني سوري لموقع "المغرب اليوم" إن طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو السوري سقط بعد لحظات من إقلاعها فوق مطار التيفور العسكري شرق حقل "شاعر" النفطي بحوالي 25 كم الذي سقط بيد تنظيم "داعش" يوم الأربعاء الماضي.
واضاف المصدر إن الطائرة سقطت بسبب خلل فني وتعرضت لأضرار كبيرة رغم سقوطها من على ارتقاع لا يزيد عن 200 متر.
في هذه الأثناء نفى متحدث باسم مجموعة القوات الروسية في قاعدة حميميم أنباء تحدثت عن إسقاط طائرة حربية روسية في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص. وقال المتحدث للصحفيين الثلاثاء 10 مايو/أيار: "الطائرات الروسية لم تنفذ اليوم أي طلعات في محيط مطار التيفور بريف حمص وجميع الطائرات التابعة لمجموعة القوات الروسية موجودة، في الوقت الراهن، في قاعدة حميميم الجوية".
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة اخرى في محيط منطقة مطار التيفور العسكري وسط تقدم للتنظيم في عدة نقاط في محيط المطار ومعلومات عن سيطرته على الكتيبة المهجورة القريبة من المطار، ترافق مع قصف التنظيم تمركزات لقوات النظام في محيط المطار، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط حقلي جزل والمهر وحقل شاعر الذي يسيطر عليه التنظيم، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على الحقل، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستمرت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط قرية "مكسر الحصان" الواقعة في جنوب ناحية "جب الجراح" في ريف حمص الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، واستهدفت القوات النظامية مواقع وتمركزات التنظيم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وبدأت الاشتباكات إثر هجوم للتنظيم على القرية اليوم، في محاولة جديدة للتقدم وتوسيع نطاق سيطرته في بادية حمص الشرقية، التي تشهد منذ الأول من شهر أيار / مايو الجاري هجمات متتالية للتنظيم، استهدفت منطقة "حويسيس" الواقعة شرق جب الجراح وحقول شاعر وجزل والمهر، وسيطر خلالها التنظيم، على أجزاء من منطقة حويسيس وعلى كامل حقل شاعر.
الجدير بالذكر أن قرية مكسر الحصان كانت قد شهدت قبل نحو 3 سنوات، هجوماً من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بالاشتراك مع كتيبة مقاتلة، حيث سيطروا في الـ 10 من شهر سبتمبر / أيلول من العام 2013، على القرية لعدة ساعات، وأكد أهالي القرية حينها، أن "النصرة" قتلت لدى اقتحامها 22 مواطناً بينهم 16 من الطائفة العلوية.
وفي حي الوعر استهدفت المجموعات المسلحة قرية المزرعة الشيعية برصاص القنص من مواقعها المقابلة في الجزيرة السابعة في الحي حيث ردت القوات الموالية للحكومة في القرية بقصف مدفعي ثقيل تسبب بانهيار مبنى مؤلف من 6 طوابق.
وفي محافظة حلب دارت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة على جبهة بيانون وبلدة الطامورة باتجاه بلدة خربة عندان أسفرت عن سقوط خسائر بين الطرفين بينما دارت اشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في ريف مدينة اعزاز بالريف الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات وصفت بالعنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في منطقة الطامورة قرب بلدة عندان الاستراتيجية بريف حلب الشمالي، في محاولة من الأول للتقدم في المنطقة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك استهدفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس بصاروخين يعتقد أنهما من نوع ارض ارض، أطلقتهما قوات النظام على مناطق في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حلب أيضا، دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاءاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط مسجد الرسول الاعظم بحي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط حيي بني زيد ومحور شيحان بمدينة حلب، ترافق مع سقوط قذائف على محيط المنطقة، كذلك سقطت بعد منتصف ليل امس عدة قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق في ضاحية الاسد قرب حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام، كما القى الطيران المروحي بعد منتصف ليل امس عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها بريف حلب الجنوبي، ومناطق اخرى في بلدات عنجارة وخان العسل وكفرناها بريف حلب الغربي، ولم ترد انباء عن اصابات، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة الزربة بعد منتصف ليل امس، كذلك قصف تنظيم "الدولة الاسلامية" صباح اليوم مناطق في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، دون انباء عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حماه، فتحت الفصائل الاسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام في حاجز الزلاقيات في الريف الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي لقصف من قبل قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام مناطق في محيط السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
وبالنسبة لسجن حماة المركزي قال مصدر امني رفيع المستوى لموقع "العرب اليوم" إنه تم الإفراج اليوم /38/ سجينا تنفيذا لبنود الاتفاق الذي وقع أمس بين سلطات السجن والسجناء الذين يلع عددهم أكثر من 830 نزيلاً من المتهمين بتهم على خلفية المظاهرات والأحداث التي شهدتها الثورة السورية.
واضاف المصدر إن السجن يشهد حاليا حالة من الهدوء والاستقرار بعد أن فك منفذو استعصاء السجن احتجاز عدد من عناصر السجن كانوا احتجزوهم في بداية الاستعصاء داخل السجن مطلع شهر أيار / مايو الجاري على خلفية تأخير محاكمات البعض ومحاولة ترحيل آخرين إلى سجن صيدنايا.
وذكر المصدر أن عدد السجناء الذين تم الإفراج عنهم حتى الآن على خلفية الاستعصاء بلغ 91 حيث تم سابقا الإفراج عن ثلاث دفعات بواقع 15 و 25 و13 سجينا.
أما في محافظة ادلب، فقد شنت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة بنش، وغارة اخرى على مناطق في بلدة النيرب بريف ادلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم قائد عسكري في إحدى الكتائب التابعة لحركة "أحرار الشام" الإسلامية إضافة الى سقوط عشرات الجرحى وعدد الشهداء لا يزال مرتفعاً لوجود جرحى بحالات خطرة، كما ألقت مروحيات النظام مناشير ورقية على مناطق في جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ولا معلومات عن إصابات، في حين استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في أطراف مدينة أريحا وأطراف معسكر المسطومة وقرب منطقتي كفرشلايا وأورم الجوز، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما وردت معلومات عن اعتقال مقاتلين يتبعون لفصيل لم تعرف هويته إلى الآن، لشاب يعمل في مجال تحويل الأموال والصيرفة، في منطقة الدوار الغربي ببلدة كفرنبل، دون معلومات عن التهمة الموجهة إليه أو الجهة التي تم اقتياده إليها.
وفي محافظة إدلب استشهدت مواطنة واصيبت طفلة بجراح جراء استهداف الفصائل الإسلامية مناطق بنيران قناصاتها مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرة من قبل جبهة "النصرة" وفصائل إسلامية بريف إدلب الشمالي الشرقي.
أما في محافظة درعا، فقد سمع دوي انفجار في درعا البلد ، ناجم عن تفجير مسلحين مجهولين لعبوة ناسفة حاولوا اغتيال قائد لواء مقاتل بها، ولم ترد معلومات عن إصابة قائد اللواء حتى الآن. ودارت معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط بلدة الطيحة بريف درعا الشمالي الغربي، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن تمكن الفصائل من استعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من بينهم قائد لواء في جبهة "ثوار سوريا" أصيب في الاشتباكات، فيما تعرضت مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا، لقصف من قبل قوات النظام، دون أنباء عن إصابات، بينما ورد معلومات عن استهداف الفصائل لطائرة استطلاع لقوات النظام في درعا البلد بمدينة درعا، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة الفصائل بدرعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات.
وذكر مصدر عسكري سوري أنه تم تدمير رتل عربات لتنظيم "جبهة النصرة" كان يتحرك على الطريق الواصل بين الجمرك القديم في منطقة درعا البلد وبلدة نصيب الحدودية بينما دمرت القوات الحكومية سيارة لتنظيم "داعش" محملة بالاسلحة والذخيرة في قرية صعد بريف السويداء الشمالي الشرقي.
وفي محافظة ريف دمشق، شن الطيران الحربي الروسي 3 غارات جوية على مدينة دوما لأول مرة منذ عدة اسابيع دون ورود معلومات خسائر بشرية وتشهد غوطة دمشق الشرقية منذ فجر اليوم هدوء يسود معظم جبهاتها، حيث توقفت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محاور الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استمرار توقف الاشتباكات منذ ما بعد ظهر يوم أمس الاثنين بين جيش الإسلام من جانب وفيلق الرحمن والفصائل الإسلامية المساندة له من جانب آخر، عقب انسحاب جيش الإسلام من بلدة مسرابا على خلفية تعهد من قائده وقائد فيلق الرحمن بإخلاء المدينة من الفصيلين.
وكان مقاتلو "جيش الإسلام" انسحبوا من بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، بعد يومين من سيطرتهم على البلدة الملاصقة لمدينة دوما، وجاء الانسحاب على خلفية تعهدين خطيين متزامنين من قائد فيلق الرحمن وقائد جيش الإسلام بالانسحاب من مسرابا وتسليم إدارتها لقيادة الشرطة في الغوطة الشرقية وجهات محايدة غير عسكرية، وعدم دخول أي طرف عسكري إليها.
وتعرضت مناطق في أطراف ومحيط مدينة الزبداني، لقصف واستهداف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما لم ترد حتى الآن معلومات عن خسائر بشرية جراء الاستهداف.
وتجدد سقوط قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها القوات النظامية والقريبة من مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في أطراف مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، كذلك سقطت قذيفة أطلقتها الفصائل الإسلامية على منطقة في السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، ما اسفر عن إصابة شخص على الأقل.
وألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، عدة براميل متفجرة على مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية. واستهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق سيطرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة الحسكة، تجددت الاشتباكات بين قوات "سوريا الديمقراطية" من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، في منطقة كشكش قرب الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وتحدث نشطاء عن حالة من الاستياء في صفوف عناصر تنظيم “دمشق” بريف دير الزور الشرقي، وفي مدينة الميادين الواقعة في الريف ذاته، وذلك على خلفية تردي أوضاعهم المادية بعد أن خفضت قيادة التنظيم رواتب عناصر التنظيم من 100 دولار أمريكي إلى 50 دولار أمريكي، الأمر الذي أثار استياء لدى عناصر التنظيم، والذي تزامن معه، تخفيض مخصصات الإطعام للعاملين في مقرات التنظيم، من دولارين أمريكيين إلى نصف دولار فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر