دمشق - نور خوام
تستمر الاشتباكات العنيفة في حي الحزاونة في جنوب مدينة منبج، وفي محيط دوار الشريعة والمدرسة الشرعية غرب وجنوب غرب المدينة، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، و قوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، وسط تقدم كبير لقوات سورية الديمقراطية داخل حي الحزاونة وفي محيط دوار الشريعة والمدرسة الشرعية، وقوات سورية الديمقراطية تمكنت بهذا التقدم من التوغل داخل المدينة والسيطرة على جنوب غربها، وباتت على مسافة نحو 1 كلم من مركز المدينة، وأسفرت الاشتباكات إلى الآن عن مقتل 632 عنصرًا من تنظيم "داعش" ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، في قصف طائرات التحالف والاشتباكات مع هذه القوات، بالإضافة إلى أن نحو 110 من قوات سورية الديمقراطية قضوا في الاشتباكات ذاتها، في حين توفي مواطنان اثنان قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف الدولي استهدف سيارة في ريف منطقة الدادات، ومات رجل جراء إصابته برصاص قناص في منطقة الحزاونة في مدينة منبج، ليرتفع إلى 148 مواطنًا مدنيًا بينهم 44 طفلاً دون سن الثامنة عشر و29 مواطنة، وعدد الموتى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومن ضمنهم 56 مواطنًا بينهم 19 طفلاً و12 مواطنة و8 سجناء قتلوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي، فيما توفي البقية باستهدافهم من قبل تنظيم "داعش" وانفجار ألغام وقصف وإطلاق نار من قبل قوات سورية الديمقراطية، منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الماضي من العام الجاري 2016 وحتى الآن.
من ناحية أخرى تمكن نحو 500 مواطن مدني من الخروج من مدينة منبج والوصول إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، ليرتفع إلى نحو 14 ألف عدد المواطنين المدنيين الذين تمكنوا من الفرار من المدينة منذ بدء العمليات العسكرية في أواخر أيار / مايو الفائت، في حين اعتقل تنظيم "داعش" عدة مواطنين بينهم شبان ووالدتهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة في مدينة منبج.
وقضى مقاتل من ريف جسر الشغور الشمالي في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في حين استهدفت الطائرات الحربية بنحو 10 غارات مناطق في ناحية كنسبا ومناطق في محيطها، وأماكن في منطقة الكبانة، وعدة نقاط في جبل التركمان، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية وطائراتها المروحية على الأماكن ذاتها.
ونفذت الطائرات الحربية غارة على مناطق في ريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت الغارة مناطق في بلدة سراقب، ما أسفر عن وفاة رجل وسقوط عدد من الجرحى، بينهم 4 على الأقل بحالات خطرة، وتشهد محيط منطقة كتلة الجامع بأطراف مزارع الملاح بشمال حلب اشتباكات مستمرة بعنف بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، حيث تحاول القوات الحكومية تثبيت سيطرتها على كتلة الجامع التي مكنتها من رصد طريق الكاستيلو ناريًا وحصار الأحياء الشرقية لمدينة حلب، فيما تنفذ الفصائل هجمات معاكسة عنيفة محاولة إبعاد القوات الحكومية واسترجاع ما خسرته من مناطق، لفك الحصار عن مدينة حلب، وتترافق الاشتباكات مع قصف للقوات الحكومية بمزيد من القذائف على مناطق الاشتباك وقصف للطائرات الحربية على المناطق ذاتها، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في أحياء بمدينة حلب، حيث قصف الطائرات الحربية مناطق في أحياء المعصرانية ومساكن هنانو والمرجة وبني زيد والصالحين والمعادي وبعيدين والهلك والصالحين وجسر الحج، وأماكن في منطقة الليرمون، ومعلومات عن سقوط جرحى، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، كما تعرضت أماكن في بلدتي كفر حمرة وحريتان بشمال غرب مدينة حلب وريفها الشمالي لقصف من القوات الحكومية بالتزامن مع قصف لطائرات حربية على مناطق في البلدتين، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي طريق الباب في مدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد طفلين وإصابة آخرين بجراح، فيما ارتفع إلى 5 بينهم طفل ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا منذ يوم أمس جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي سيف الدولة وبرصاص قناصة في منطقة الراموسة وإثر استهدافه في حي الحمدانية في مدينة حلب.
وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط قرية الرميلة في ريف حماة الجنوبي، وبالقرب من منطقة كتيبة زور السوس في الريف ذاته، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين.
والاشتباكات في جبل الثردة القريب من مطار دير الزور العسكري، بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جه أخرى، لاتزال مستمرة بالتزامن مع اشتباكات في محيط المطار وسط قصف متبادل بين الجانبين، وكذلك الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" في محيط منطقة حويسيس وعلى طريق تدمر - السخنة وفي محيط منطقة حقل الآرك النفطي في بادية تدمر، وسط استمرار القوات الحكومية في استهدافها تمركزات التنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما.
كما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جانب، وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، في منطقة تل الصفا في جرود رنكوس في القلمون الغربي، وسط معلومات أولية عن استعادة القوات الحكومية وحزب الله السيطرة على الحاجز الموجود في المنطقة، الذي هاجمته الفصائل فجر اليوم وسيطرت عليه، كذلك استهدفت القوات الحكومية مناطق في أطراف قرية الحسينية بوادي بردى، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، وأنباء عن وجود قتلى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر