الدار البيضاء - جميلة عمر
احتجاجا على ما أسماه "الاعتداء الشنيع" على البيئة، من طرف وزارة البيئة، من خلال استيراد الأزبال الإيطالية لحرقها في أحد معامل الإسمنت في الجديدة، دعا المنتدى المغربي لحقوق الإنسان إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 17 يوليوز الجاري، أمام مقر البرلمان في الرباط
و في بلاغ استنكاري للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان، قال ” أن ما أقدمت عليه وزارة البيئة ضرب صارخ لاتفاقية بازل، ولروح ومبادئ وأهداف الميثاق العالمي للطبيعة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوصفه القاعدة الأخلاقية فيما يتعلق بحماية البيئة البشرية وصيانة الموارد الطبيعية"
و لم تفت المنتدى الفرصة، ليعبر عن استيائه العميق من تحويل المغرب إلى مطرح الأزبال الأوروبية، معتبرا أن التبريرات التي قدمتها الوزيرة" حكيمة الحيطي " المنتدبة المكلفة بالبيئة، حول الموضوع غير منطقية و مجانبة للصواب، محذرا في ذات الوقت من " خطر الأضرار التي ستلحق بالصحة البشرية والبيئية من جراء النفايات الخطرة المستوردة من أوربا".
كما أن المنتدى حمل المسؤولية الكاملة عن هذا القرار لـ"رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والوزارة الوصية على البيئة"، مؤكدا أن هذا القرار، لا ينسجم مع التوجه الدولي والفرصة التي حظي بها المغرب لتنظيم كوب 22 ليلعب فيها دورين متناقضين الملوث والمحافظ في نفس الوقت.
هذا، و خلص البيان الاستنكاري للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان، إلى ضرورة إيقاف هذه الجريمة البيئية بكل المقاييس وإعادة النفايات من حيث أتت، وإجراء تحقيق فوري وعاجل حول هذه النفايات ومحاسبة المتورطين في الزج بالمغرب نحو صفقة مشبوهة
للإشارة وصل ما مجموعه 33 ألف طن من النفايات الفرنسية إلى ميناء الجرف الأصفر ضواحي مدينة الجديدة.
وحسب مصدر مطلع ، أن الشحنة، تنتظر انتهاء المعاملات الإدارية و الجمركية ليتم نقلها لأحد جهات المملكة.
وتعتبر هذه الشحنة البالغ حجمها 3300 طن، هي الثانية من نوعها التي تصل المغرب في ظرف أسبوع، بعد النفايات الايطالية..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر