"داعش" يعدّم 13 أمنيًا في التنظيم في معسكر الطلائع ويعتقل مواطنين استهدفوا أبارًا نفطيًا

أعدّم مسلحو "داعش" 13 أمنيًا في التنظيم من الجنسية السورية، وجرى الإعدام في معسكر الطلائع القريب من مدينة الرقة، بالتزامن مع إعدام التنظيم لأربعة أشخاص في شارع تل أبيض في المدينة، بتهمة "العمالة للنظام الروسي والنصيري وإعطاء معلومات تسببت في قتل مسلمين".

 وكان التنظيم اعتقلهم في أعقاب اغتيال أبو الهيجاء التونسي في الـ 30 من شهر آذار / مارس الماضي من العام الجاري، والذي كان أرسله أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" من العراق ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي وجرى اغتياله حينها بضربات جوية، ليرتفع إلى 51 عدد الأمنيين الذين جرى إعدامهم منذ مطلع نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري وحتى الآن.

ونفذّ الجهاز الأمني في "داعش"، اعتقالات بحق عشرات العناصر والقياديين الأمنيين في التنظيم، من ضمنهم أمني "ولاية البادية"، فيما كان التنظيم أعدم على دفعات ما لا يقل عن 38 عنصرًا وقياديًا أمنيًا في التنظيم في سورية والعراق، من بينهم قيادي من جنسية مغاربية، بعد اعتقال العشرات من العناصر والقادة الأمنيين في الرقة ومناطق سيطرة التنظيم في سورية، في أعقاب اغتيال أبو الهيجاء التونسي أواخر آذار / مارس عبر استهدافه بطائرة بدون طيار.

وشنّت الطائرات الحربية غارات على مناطق في بلدة حيان في ريف حلب الشمالي، وتعرّضت مناطق في الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين، والخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي لقصف من قبّل الفصائل الإسلامية. وقصّف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في طريق الكاستيلو شمال حلب ومناطق أخرى في بلدة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل طفلتين اثنتين، وسقوط جرحى في كفر حمرة، ومقتل رجل وابنه إثر انفجار لغم أرضي به في أطراف مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، واستهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في بلدة حريتان وأماكن في منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي.

ونفذّت طائرات حربية غارتين على مناطق في قرية حماده عمر في ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات. وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما شنّت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في مدينتي تلبيسة والرستن وقريتي ام شرشوح والفرحانية في ريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى في مدينة الرستن.

واستهدفت القوات الحكومية بقذيفتي ار بي جي أطراف حي القابون، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، وضربت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في حي جوبر عند أطراف العاصمة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، في أطراف بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية ما أدى لإعطاب دبابة للقوات الحكومية، ترافق مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في محيط بلدة جسرين في الغوطة الشرقية.

وكثّف تنظيم "داعش" دورياته على مقاهي الإنترنت في مدينة الرقة، ويقوم الأمنيون بإعطاء أمر "رفع الأيدي إلى الأعلى" فور دخوله إلى المقهى، ويمنع على أي شخص إنزال يده أو إغلاق جهاز الحاسوب خاصته، وفي حال تحرك أي منهم يقومون بالإسراع لإيقافه واعتقاله، في حين يسود استياء لدى المواطنين من عدم قدرتهم على النزوح لخارج مناطق سيطرة التنظيم، وفي حال تمكنوا من الوصول لخارج هذه المناطق فإنه ليس بمقدورهم الوصول إلى الأراضي التركية أو اجتياز الحدود.

وسُمع دوي انفجار عنيف في منطقة الليرمون وأطراف دوار شيحان، ناجم عن تفجير عنيف هز المنطقة، عقبته اشتباكات عنيفة عند معملي شبيب وسرحيل بين منطقتي الخالدية والليرمون، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والفصائل المقاتلة والإسلامية، في محاولة من الفصائل التقدم واستعادة السيطرة على كتل أبنية في أطراف مدينة حلب، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين، وغارات مكثفة من عدة طائرات حربية بشكل متزامن على بني زيد ومناطق الاشتباك، فيما أصيب أكثر من 6 رجال ومواطنات بطلقات متفجرة في مناطق سيطرة القوات الحكومية في العزيزية وشارعي النيل والنيال، وقضى مقاتلان اثنان من حركة إسلامية جراء إصابتهما في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في محيط بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي، في حين سقط جرحى في القصف الجوي الذي استهدف مناطق في حي السكري، كما قصفت طائرات حربية مناطق في قرية أربعة كبير الواقعة على طريق منبج - الخفسة، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن سقوط قتيل.

ونفذّت طائرات التحالف الدولي ضربات استهدفت منطقة عون الدادات في ريف منبج، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط منطقة رفيعة ومنطقة ملا سعد في ريف منبج، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، إثر الهجوم الذين نفذه عناصر التنظيم على المنطقة، مستهدفين السيطرة على القريتين، بالتزامن مع اشتباكات بين الجانبين عند أطراف مدينة منبج.

ويسود الهدوء مدينة الحسكة، بعد جولتين من الاشتباكات، بين قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" وقوت الحماية الجوهرية من جهة، والقوات الحكومية والدفاع الوطني من جهة أخرى في عدة شوارع وسط المدينة، بينما وردت معلومات عن اتفاق جرى بين الطرفين لوقف الاشتباك وإعادة الهدوء إلى المدينة. ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف دير الزور، قيام تنظيم "داعش" بصلب شخصين اثنين على سور بناء الحسبة القديم، في مدينة الميادين في ريف دير الزور، وذلك بتهمة "الإفطار والتدخين في رمضان".

وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن تنظيم "داعش" نفذّ عمليات اعتقال بحق مواطنين من أبناء بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد عن أسباب الاعتقال، فإن التنظيم استدعى تعزيزات من عناصره في ريف دير الزور الشرقي، إلى منطقة ذيبان، بعد قيام أهالي البلدة بمهاجمة آبار النفط خلال الأسبوع الماضي، والتي تتواجد في منطقتهم وبأراضيه الخاصة، وطردوا الحراس الذين وظفهم التنظيم لحراسة الحقول والآبار النفطية في ريف دير الزور، ولم يجرِ أي اشتباكات بين الطرفين، ومن ثم قام الأهالي بتعبئة صهاريج النفط الخاصة بهم، بدعوى "أن وجود هذه الآبار في أراضيهم الخاصة يعطيهم الحق في الحصول على نسبة من مردود البئر وإنتاجه، وأن كامل الإنتاج يذهب لخزانة التنظيم""، وجرى اتفاق بعد ذلك على بوساطة من وجهاء المنطقة، ينص على ترك العشائر للآبار وإعطاء التنظيم نسبة لهم من إنتاج الحقل أو مردوده، إلا أن المصادر أكدت نكث التنظيم للاتفاق وقيامه بمداهمة البلدة واعتقال مواطنين منها.

واستمرت الاشتباكات العنيفة في محيط منطقة المبعوجة، في ريف السلمية الشمالي الشرقي بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، إثر هجوم للأخير على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وتستمر الاشتباكات في محيط ناحية جب الجراح في بادية حمص الشرقية، بين عناصر التنظيم، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استهداف القوات الحكومية تمركزات ومواقع للتنظيم في المنطقة. وتدور اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة السكري في بادية تدمر الجنوبية بالتزامن مع اشتباكات بينهما في جبل هيان وسبخة الموح القريبة من منطقة مطار تدمر العسكري، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، في حين تجددت الاشتباكات في محيط مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، عقب استهداف الفصائل لحواجز قوات النظام في منطقة تومين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن جراء الاشتباكات والاستهداف. واستهدفت الفصائل الإسلامية دبابة للقوات الحكومية في محور ميدعا في الغوطة الشرقية، ما اسفر عن إعطابها ومعلومات عنخسائر بشرية في صفوف القوات.