الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد رفض قادة الطليعة ترشيح محمود عمر بنجلون، على رأس لائحة شباب "الفدرالية اليسار الديمقراطي ، خرج عبد السلام العزيز، أمين عام حزب "المؤتمر الوطني الاتحادي"، ليعبر عن غضبه وتشبثه بنجل بنجلون على رأس لائحة الشباب ، مصرا على ذلك ، إذ وضع مستقبل التحالف داخل "فدرالية اليسار الديمقراطي" على كف عفريت، عندما تشبث بطلبه.
وخلال اجتماع عقدته الهيئة التنفيذية لـ"فدرالية اليسار الديمقراطي "يوم أمس ، أعاد عبد السلام العزيز النقاش مع وكيل لائحة شباب "الفدرالية"، إلى نقطة الصفر، متشبتين بترشيح محمود عمر بنجلون على رأس لائحة الشباب، في الوقت الذي أسندت أحزاب "الفدرالية" أمر اختيار وكيل اللائحة إلى شبيبة حزب "الطليعة"، مقابل إسناد وكيلة لائحة النساء إلى الأمينة العامة لـ"الحزب الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب، وتمكين "المؤتمر" من أغلب الدوائر المحلية.
وقام عزيز بـ"تخريجة" أدهشت المجتمعين، عندما اعتبر أن الهيئة التنفيذية لـ"فدرالية اليسار الديمقراطي"، اختارت نبيلة منيب كاسم، وليس في إطار تقسيم المناصب بين أحزاب الفدرالية الثلاثة (حزب الطليعة، والحزب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي)، مقابل ذلك وضع محمود عمر بنجلون، نجل الكاتب الوطني الأسبق لحزب "الطليعة"، على رأس لائحة الشباب، الأمر الذي رفضته شبيبة حزب "الطليعة"، بمبرر أن "الأمر موكول إليها، وهي المخول لها وحدها أمر الحسم فيه.
من جهة أخرى رفضت شبيبة حزب "الطليعة" ترشيح محمود عمر بنجلون، يعود لسببين اثنين، أولهما أنه لا علاقة تنظيمية له بأحزاب "الفدرالية"، والثاني هو أن بنجلون سبق أن أدلى بتصريح لوسائل الإعلام على أن الانشقاق (الطليعة عن الاتحاد الاشتراكي) ليس مبنيا على خلاف عميق حول الاشتراكية العلمية والاشتراكية الديمقراطية بين مجموعة عبد الرحيم بوعبيد ومجموعة احمد بنجلون، مضيفا أن حزب الطليعة مارس القطيعة مع اللعبة السياسية فكانت قطيعته معه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر