مجزرة جديدة في "الأتارب" ضحيتها 8 قتلى وفصائل المعارضة تخسر عددًا من النقاط في حلب

ارتكب الطيران الحربي السوري اليوم أيضًا، مجزرة جديدة في مدينة الأتارب في محافظة حلب، راح ضحيتها 8 قتلى على الأقل، في حين تحدثت القوات الحكومية عن استعادة السيطرة على قرية العامرية وعدد من النقاط كانت خسرتها أمس في الريف الجنوبي الغربي لحلب، بينما تعرضت غوطتا دمشق الغربية والشرقية لقصف صاروخي وجوي عنيف خلف وراءه دمارًا كبيرًا والعديد من القتلى والجرحى.

ففي محافظة حلب قال مصدر ميداني ل"المغرب اليوم" إن القوات الحكومية تقدمت على حساب المعارضة المسلحة وسيطرة على قرية العامرية واستعادت عددا من المواقع قرب قرية الحويز على محور خان طومان. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية استعادت بغطاء جوي روسي كثيف اربع مناطق تقع جنوب غرب مدينة حلب في شمال البلاد كانت الفصائل المقاتلة سيطرت عليها قبل ايام معدودة.
وكانت الفصائل المقاتلة سيطرت على عدد من القرى والتلال اثر هجوم شنته الاحد ضد القوات الحكومية جنوب غرب مدينة حلب بهدف فك الحصار الذي تفرضه الاخيرة منذ اسابيع على الاحياء الشرقية في المدينة. وقال ناشطون إن الطائرات الحربية شنت 10 غارات جوية استهدفت شاحنات محملة بالمواد الغذائية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي اليوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وجرح آخرين.
واستهدفت غارات جوية أخرى مبنىً سكنياً ونقطةً طبية في حي السكري بمدينة حلب ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين في حين دمرت فصائل المعارضة رشاشا من طراز 14.5 للقوات الحكومية على سطح مبنى القصر البلدي وسط مدينة حلب إثر استهدافه بصاروخ تاو.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على حي الصالحين جنوب غربي مدينة حلب، أدت إلى مقتل مدنيين بينهم طفل وجرح سبعة آخرين، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العملية التي ينفذها الجيش الروسي في حلب تحمل طابعا إنسانيا بحتا، نافية وجود أي خطط لعمليات هجومية في هذه المدينة. وأكد ريابكوف في تصريح صحفي أن لا خطط لمهاجمة حلب من قبل القوات النظامية أو لشن غارات جوية من قبل القوات الجوية الروسية على هذه المدينة.
ونفت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني ما تداولته وسائل إعلام عن أسر 23 من عناصره، معتبرة أن هذه الأخبار لا صحة وتهدف إلى التأثير على معنويات مقاتليه.
وفي إدلب نفذت طائرات حربية صباح اليوم غارة على مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أدى لمقتل شخصين وسقوط جرحى، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في قرية الطيبات بريف جسر الشغور الغربي في حين تعرضت صباح اليوم مناطق في ريف جسر الشغور الغربي لقصف صاروخي وتم توثيق توثيق مقتل مواطنة حامل وطفلتها، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية تل مرديخ بريف إدلب الشرقي يوم أمس.
وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين  بعد سقوط قذائف مدفعية مجهولة المصدر على مخيم “التآخي” الحدودي قرب مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي اليوم الأربعاء ما أسفر عن مقتل مدنيين وجرح آخرين. وشنت الطائرات الحربية غارات جوية استهدفت كلاً من سيجر والكريز وباتبو بالريف نفسه، اسفرت عن جرحى مدنيين، وأضرار مادية كبيرة.
وأصدرت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى المعنية بجمع ملفات الأسرى وتوحيدها للتفاوض مع النظام السوري عليها بياناً أكدت من خلاله، أن جثث الطيارين الروس بحوزتهم، وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض مع النظام لتسليم الجثث.
وجاء في البيان: تعلن المؤسسة العامة لشؤون الأسرى وهي منظمة مستقلة تعنى بجمع ملفات الأسرى وتوحيدها للمفاوضات مع النظام وروسيا وحلفائهم: أنها الجهة الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع الحكومة الروسية بشأن جثث طاقم الطائرة الروسية البالغ خمس جثث، تم تسليمها لنا من قبل الفصائل ووهي بحوزتنا، وبناء عليه نوجه رسالة إلى الشعب الروسي:
إن الشعب السوري وعبر تاريخه لم يسجل أي عداء مع الشعب الروسي ولكن بوتين يعادي الشعب السوري ويزج بالشعب الروسي إلى جحيم سورية، بحرب جائرة تحرق أبناءهم واقتصادهم. ويريد بوتين بسياساته الحمقاء أن يجر الشعب الروسي إلى أفغانستان جديدة، وأن يجعل أمهات الروس يفقدن أبناءهن ويزيد من معاناة شعبه ومأساته وفقره بإدخالهم حروباً لا طائل منها إلا الهزيمة الحتمية... إن بوتين يريد أن يجعل حلب الشهباء بعد حصارها "غروزني جديدة" يمارس كل أساليب الإجرام الوحشي على المدنيين والأطفال بأحداق ما توصلت له آلة الحرب الروسية من فتك وتدمير وإجرام.. فمن حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه وأن رئيسكم هو الذي يعتدي بطائراته وجيشه وبأبنائكم ليقتلهم ليشبع طموحه وجنونه، ولن يتم السلام حتى يخرج المعتقلون جميعاً من أبناء الشعب السوري ويفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة ويحكم سوريا نظام عادل يمثل الشعب السوري الثائر بدون الاسد ونظامه القاتلين للشعب السوري الصامد أمام بطشهم وإجرامهم.
وفي سراقب حيث سقطت المروحية الروسية اول أمس استهدف الطيران الحربي الحي الشمالي من المدينة ما أوقع شهيدين وعددا من الجرحى في صفوف المدنيين، إضافة الى دمار في المباني السكنية، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في اجواء المنطقة منذ ساعات الصباح.
وفي حماة أحبطت فصائل المعارضة المسلحة محاولة تقدم القوات الحكومية من محور حاجز الزلاقيات بريف حماة الشمالي، موقعين قتلى وجرحى في صفوف الأخير، فيما ألقت المروحيات أربعة براميل متفجرة استهدفت بلدة الزارة ومحيطها، أدت إلى سقوط جرحى مدنيين.
وتواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمعرضة المسلحة ضمن معركة “اليوم يومك يا حلب” في بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي، دمرت خلالها المعارضة عربة بي أم بي في محيط المحطة الحرارية.

وفي حمص فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، ترافق مع قصف مدفعي لمناطق في الحي كما قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل أمس مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو بريف حمص الشمالي. وقصفت القوات الحكومية مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ناحية كنسبا بجبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي.

في ريف دمشق قال مصدر ميداني لـ"المغرب اليوم" إن وحدات من الجيش بدأت اليوم عملية عسكرية جديدة في منطقة حرستا بهدف تأمين طريق دمشق وحمص وعادة فتحه أمام حركة المرور. واضاف المصدر إنه تم حشد قوات جديدة في محيط إدارة المركبات بمزارع حرستا وسط تمهيد بقذائف الدبابات لتنفيذ العملية وتوسيع نطاق سيطرة القوات الحكومية وبالتالي فتح الطريق المقطوع منذ ما يقارب عام.
وسيطرت المعارضة المسلحة في 15 سبتمبر/ ايلول الماضي على المدخل الرئيسي لدمشق وقطعت الطريق المؤدي من حمص وطرطوس واللاذقية ما اضطر السلطات السوري إلى فتح طريق بديل يمر قرب مدينة التل ويلتف حول دمشق من الجهة الشمالية قبل الوصول إلى الجهة الغربية من دمشق.

وفي الغوطة الغربية تدور اشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية مع المجموعات المسلحة في مدينة داريا وسط تمهيد مدفعي وبصواريخ ارض -ارض قصيرة المدى بينما قصف الطيران المروحي مواقع المسلحين ب 6 قذائف متفجرة.