الدار البيضاء - جميلة عمر
تواصل الأبحاث مع أفراد خلية الناظور بعد إيقاف متهم رابع في الدار البيضاء أمس الأحد ، وأشارت مصادر قريبة من الملف أن البحث الأولي مع هذا المتهم أظهرت تخطيطه وتعاونه مع باقي عناصر الخلية المتطرفة ، التي تم تفكيكها أخيرا بالناظور وكانت تنوي استهداف ثكنات عسكرية وتنفيذ جرائم قتل واختطاف
وكشف مصدر مطلع أن أعضاء الخلية المتطرفة الذين استطاعوا التمويه والتخطيط لأهدافهم كانوا يتخذون احتياطات كبيرة ويشتغلون في سرية تامة حتى عن أقرب الناس إليهم وأنهم صوروا مواقع وراقبوا حركيتها قبيل ضربها، ومن بين المواقع المستهدفة مطارات ومعابر حدودية.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صبيحة يوم الجمعة الماضي، من تفكيك خلية إرهابية، تتكون من ثلاثة أفراد ينشطون بمدينة الناظور، موالين لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن المعطيات أظهرت أن المشتبه بهم تلقوا تعليمات من قياديين بـ"داعش" بهدف إنشاء ولاية تابعة له بشمال المملكة تتولى التخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية بواسطة سيارات مفخخة تستهدف مؤسسات حيوية وحساسة بالمملكة، وذلك بدعم لوجيستيكي من هذا التنظيم
وكشفت المتابعة، يضيف المصدر، أن أفراد هذه الخلية قاموا بعمليات مراقبة وترصد لإحدى الأهداف الحساسة بمدينة الناظور تمهيدا لاستهدافها في إطار مشروعهم ، مسجلا أن هذه العملية تمت في إطار رصد وتتبع الخلايا الإرهابية الحاملة للمشاريع التخريبية
وتحولت مدن شمال المغرب في السنوات الأخيرة إلى البؤرة الأكبر لتمركز عدد الموالين لـما يطلق عليه "الدولة الإسلامية"، خاصة بعدما تم اعتقال مجموعة من الأفراد يتبنون الفكر الإرهابي المتطرف وينشطون بذات الثغر، ووفق تقارير السلطات الإسبانية فإن جميع العناصر الذين تم القبض عليهم بتهم تجنيد وتلقين الفكر المتطرف، هم من أبناء شمال المغرب وجنوب اسبانيا، حيث تتوفر كل الظروف للقيام بعمليات تجنيد ناجحة من طرف المحسوبين على التيارات الإسلامية الراديكالية، لهذا يعمل الطرفان على رصد تحركات من يلجون ذات المسجد، خاصة بعدما تم حجز أسلحة نارية ومواد تستخدم لصناعة المتفجرات لدى أفراد تم اعتقالهم في وقت سابق في مدينة سبتة، الشيء الذي لم يتم بعد في ثغر مليلية رغم كونه معقل "الجهاديين ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر