بغداد - نجلاء الطائي
أقرّ تنظيم "داعش" وللمرة الأولى، بمقتل قائده البارز "أبو علي الأنباري"، الذي يعتقد أنه الرجل الثاني في التنظيم بعد البغدادي دون أن يكشف عن ملابسات مقتله.
وأطلق التنظيم اسم "غزوة الشيخ أبي علي الأنباري تقبله الله"، على عدد من عملياته التي وقعت، السبت، في سوريا والعراق، فيما يتوقع ناشطون أن تتضمن الكلمة المقبلة لـ"أبو بكر البغدادي"، أو "أبو محمد العدناني" نعيا للأنباري.
ويعتقد مراقبون أن "الأنباري" شخصية حقيقية لها عدة ألقاب مثل "حجي إيمان، وأبو علاء العفري، وأبو علاء قرداش" وسبق أن أعلن عن مقتله في أكثر من مناسبة سواء من قبل السلطات العراقية أو الأميركية.
وتشير إحدى الروايات إلى أن القادولي مدرس فيزياء انضم الى قوافل التنظيمات المتطرفة منذ عام 1980، ويقال إنه كان قائدا عاما في الجيش العراقي.يوحسب تقارير إعلامية، فإن القادولي بدأ حياته داعية غير رسمي، وبعد المضايقات التي تعرض لها من قبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونظامه، ترك بغداد متجها إلى أفغانستان في أواخر 1990.
وعاد عام 2000 إلى السليمانية شمال شرق العراق وانضم إلى أنصار الإسلام، وهو أحد التنظيمات التي تنفذ عمليات في إقليم كردستان.
وفي 2003 أسس القادولي مجموعة مستقلة محلية إسلامية في تلعفر عرفت بـ "جماعات الجهاد لمقاتلة قوات الاحتلال الأميركية"، وانضم لتنظيم القاعدة في العراق عام 2004، وصار حينها تحت قيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة جوية أميركية في ديالى.
وأكد مصدر في قيادة عمليات الانبار على الصعيد الميداني ان "قوات التحالف الدولي وجهت ضربة جوية لمواقع داعش في منطقة البو ذياب غربي الرمادي اسفرت عن تدمير مفرزة هاون وقتل ثلاثة متطرفين" .
وشهدت العاصمة بغداد، الأحد، انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في قرية هور رجب التابعة الى منطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
وانفجرت عبوة ناسفة مستهدفة سيارة مدنية يستقلها خمسة من عناصر الصحوة لدى مرورها في قرية باوي التابعة الى قضاء المدائن، جنوبي بغداد، ما أسفر عن مقتل احد عناصرها وإصابة الأربعة الاخرين بينهم السائق بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.وانفجرت عبوة لاصقة كانت موضوعة بعجلة مدنية لصاحب محل ازياء نسائية ، في منطقة العامرية غربي بغداد ، ما أسفر عن مقتله على الفور ".
ودعا التحالف الوطني العراقي، الاحد، الى عدم اتخاذ الاصلاح سبيلاً لهدم مؤسسات الدولة لاجراء التغيير، واعتبر التجاوز على النواب وموظفي الدولة "مخالفة قانونية"، وطالب المتظاهرين بالحذر من "المندسين وإغلاق الباب بوجه المتربصين بالعراق".
وقال مكتب رئيس التحالف الوطني ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، في بيان ورد لـ"المغرب اليوم" نسخه منه، إن " قيادة التحالف الوطني العراقي عقدت، مساء السبت، اجتماعا، في مكتب رئيس التحالف ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري"، مبيناً ان "قادة التحالف الوطني تدارسوا التطور الخطير بقيام مجاميع من المتظاهرين باقتحام مجلس النواب والاعتداء على بعض النواب ومن ثم التجمع في ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء".
وطالب التحالف الوطني بحسب البيان ،القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والقوات المسلحة والشعب العراقي بأن "يقفوا صفاً واحداً في مواجهة هذه التحديات الخطيرة التي باتت تـهدد أمن الوطن وحياة المواطنين"، مشدداً على ضرورة أن "تتوحد كل الطاقات لمحاربة المتطرفين وتنفيذ الإصلاحات الحقيقية الجذرية في أسرع وقت ممكِن".
ودعا التحالف الوطني المتظاهرين إلى "أخذ الحيطة والحذر من المندسين الذين لا يريدون الخير للعراق من أن يستغلوا الوضع الحالي فيقوموا بتخريب ممتلكات الدولة"، مؤكداً أن "تعريض هيبة الدولة والتوهين بمؤسساتها وممتلكاتها تـعد من المحذورات القانونية وإن التجاوز على مجلس النواب وأعضائه والموظفين في الدولة يعد مخالفة واضحة للقانون".
واكد التحالف الوطني، ان "التحلي بالوعي لمخططات أعداء العراق يقتضي الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة الدستورية"، داعياً المتظاهرين إلى "إغلاق الطريق بوجه المتربصين ببلدنا ممن يريدون بكم السوء ويدفعون باتجاه تشتيت مطالبكم الحقة وتشويه صورة تظاهرتكم الوطنية الرامية للإصلاح".
من جانبه،وجه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، وزير الداخلية محمد سالم الغبان بـ"ملاحقة من اعتدى على النواب والمواطنين وقام بتخريب الممتلكات العامة"، فيما شدد على ضرورة إحالتهم الى القضاء.وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، في بيان له، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجه وزير الداخلية بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة".
وشدد العبادي، بحسب البيان، على ضرورة "إحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واكد قائد مناطق غرب العاصمة بغداد اللواء الركن سعد حربية، الاحد، ان "القوات الأمنية تسيطر بشكل كامل على مناطق حزام بغداد، وتؤمنها جيدا"، لافتا الى ان "تلك المناطق لم تتأثر بالأوضاع الداخلية واقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء".
وأشار الى ان "القوات الأمنية تواصل عملياتها العسكرية في تطهير مناطق الصقلاوية والكرمة والمناطق المحيطة بها".
يشار الى ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم دعا، السبت ، السلطات الثلاث والقيادات السياسية للاجتماع اليوم، مؤكداً أنه سيكرس لمناقشة اقتحام المتظاهرين مبنى البرلمان، وإجراء التعديل الوزاري "المنشود" والسبل الكفيلة بتنفيذ "عاجل" للإصلاحات المقررة.
واعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الاحد، في بيان ورد لـ"المغرب اليوم"، انه “بعد اتصالات مكثفة من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وايمانا منه بحجم المسؤولية التي تقع على عاتق رئيس مجلس النواب في احتواء الازمة وتحقيق مطالب المتظاهرين بالسرعة القصوى فان الجبوري يقرر حضور اجتماع الرئاسات الثلاث”.
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري عد، السبت ، أن "الاعتداء" على النواب وموظفي المجلس يشكل "اعتداء على "هيبة الدولة"، مبدياً "تفهمه" للحاجة للإصلاحات كونها "السبيل الأمثل لإقناع" الشعب، وفي حين دعا لتبني الممارسات السلمية حفاظاً على ممتلكات الدولة وأرواح المواطنين، وناشد القيادات الجماهيرية كافة، لاسيما زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى "وقفة عاجلة ترشد" من حركة المتظاهرين منعاً لـ"انفلات الأمور" واستغلالها من قبل (داعش).
واقتحم الآلاف من متظاهري التيار الصدري، السبت، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، احتجاجا على عدم تحقيق الإصلاحات الشاملة، وحاصروا موظفي البرلمان وبعض النواب بعد تحطيم أثاث قاعة جلسات المجلس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر